2 - ايميلي الصغيرة

120 18 99
                                    

استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤
____________________

كبر زياد الصغير ، و كبرت معه شقاوته و مرحه الدائم ،

استيقظ يوما و نزل الى امه التي كانت تعد الافطار ، جلس بجانبها في صمت و هو لا ينوي خيرا ، وضعت خديجة كأس القهوة على الطاولة و خرجت لتودع رامي ، ابنها الأكبر ذو الستة عشر سنة .

في الأثناء ، انطلق زياد نحو الملح ، ليسكب منه في القهوة ، و يرجع نحو مقعده في صمت مطبق .

" زياااااااااد " صرخت خديجة مخرجة ما في فمها من قهوة مالحة ، يعقبها قهقهة الصغير و جريه نحو الخارج ، لتنظر خديجة نحوه بغضب ، لقد كانت تنوي ان تعاقبه لولا طرق الباب ، نظرت نحو المبتسم في نصر ، و وجهت نحوه العلامة المرعبة بيديها ( 👌👌)
و توجهت الى الباب لتفتحه ، لتحيي المرأة و تقبل ابنتها الصغيرة ايميلي .

ايميلي الصغيرة ، لها نفس عمر زياد ، لها عيون زرقاء تشع براءة و شعر اشقر منسدل على ظهرها ، لقد ورثت ملامحها الاجنبية عن امها سيلينا ،

حدق بها زياد قليلا ثم نظر الى امه باعين الجرو البريء لتتمتم

" اذهب "

ليصعد السلالم ، و يتوجه نحو غرفة الجلوس العائلية و يشغل التلفاز ( نعم ، رغم صغر سنه ، الا انه يعرف عمل الكثير من الأشياء ، اضافة الى تحدثه الانجليزية و الفرنسية نتيجة التحاقه بروضة متخصصة جدا كاخوته ) .

قاطع مشاهدته دخول الصغيرة و عينيها تذرف الدموع ، فاتجه نحوها و سألها

" مالأمر ؟ "

" اريد، - شهقة - اريد ، - شهقة - "

" ماذا ماذا "

" كيتكات "

لتنفجر بعدها بالبكاء ، نظر لها ، ليمسك بيدها و يأخذها الى مطبخهم ، و يطلب من امه الكيتكات ، لكن سيلينا رفضت

" لا ايميلي ، الشوكولاتة مضرة " ( يا عدوة الانسانية 😡)

" القليل فقط " لينظر زياد و ايميلي لها مع لوي الشفتين السفليتين .

لتقهقه سيلينا ، و تقول

" كيف بامكاني قول لا لكتلة الظرافة هذه ، حسنا و لكن المرة القادمة  لا " موجهة سبابتها لايميلي

ابتسمت ايميلي في سعادة ، و عانقت زياد ، ثم اخذت الكيتكات و امسكت بيده و جرت نحو الخارج ، تحديدا لغرفة الجلوس ، متابعين البرنامج الكرتوني .

|في مكان آخر |

" انظر الى تلك الفتاة ، لنعمل بها مقلبا " و ضحك الطفلين موجهين نظرهم الى دنيا الجالسة مع رفيقتها في ساحة المدرسة

سمعت دنيا احد الأولاد يناديها من بعيد ،استغربت و  اتجهت نحوه ، لكنها سقطت عندما مد احد الاولاد قدمه في طريقها ، امتلأت عينيها بالدموع ، خاصة مع ضحك الكل عليها ، حاولت الوقوف بمساعدة رنسي ، صديقة الطفولة ،قاطع ضحك ذاك الطفل  الشيطاني امساك احد به من الخلف ، ليلتفت الطفل سريعا ، لتقابله عينين غاضبتين ، ليخاف الطفل ، و يصمت الجميع .

مالك ، الكل يعرفه ، فاضافة الى كتابة اسمه في قلب او الى جانب اسماء البنات في الحمامات المدرسية ، ان الجميع يعرف سلوكه العنيف و غضبه ، رغم صغر سنه !

" اعتذر " قال و هو يجز على اسنانه

ليعتذر الطفل فورا الى دنيا ، و يرجع نظره الى عيني مالك ، الذي دفعه من يديه و اتجه الى دنيا و سحبها ، ليعود كل الاطفال الى مرحهم .

" مازلت بطلي الخارق " قالتها دنيا معانقة مالك الذي ابتسم و بادلها العناق ،

كم يحب ان يكون بطلها !

|رامي |

" سارة " قلتها و انا الوح لها من بعيد ،

لتبتسم باتساع و تتجه نحوي ،

" اشتقت لك " قالتها و هي تعانقني

سارة ، حبيبتي منذ 6 اشهر ، انا واقع في حبها و هي كذلك ، هي جميلة بيضاء ذات عينين زرقاوتين و شعر برتقالي ( نعم ، برتقالي 😂) ، نحن في نفس نادي الرقص و هناك بدأت قصة حبنا ، انها طيبة و هادئة مثلي ، و بها جانب مجنون ، لكنها تصدق كل ما يقال لها ،

" امتحان الانڨليزية اليوم "

" حظا موفقا حبي " قالتها في شيء من الخجل ،

توجهت الى قاعة الامتحانات ، اول ما دخلت ، قابلت عدوي ، او هكذا اسميه ، انس ، الأحمق الذي يسخر مني بدون سبب ، تارة اصمت و انظر له بسخرية و تارة ارد له الصاع صاعين

" اوه ، انظرو من هنا " قال بسخرية

لأنظر له في برود ،

" لا تنظر لي هكذا يا احمق "

" انا اصلا لا اراك " و ابتسمت في استفزاز و سخرية ، لأتركه يسب و يلعن و امضي في طريقي .

_______________

رأيكم 😊 ؟

فوت و كومنت بليز ❤

شكرا ،

أنت قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن