أغمضت عينيها بخوف ، راقبها جاك بأهتمام (كيف لها أن تبدوا بشرية إلى هذا الحد) قالها في نفسه ، حرك رأسه طاردً الفكرة من عقله ، عبث بشعرها وقال مهدداً إياها بهدوء ولطف طفيف : لم أضرب فتاة من قبل ولكن إن فعلتها مرة أخرى سيكون ردي غير هذا .
اعتلت ملامح الصدمة عليها هزت رأسها بتفهم اراد جاك أن يتحدث لتصمته بوضع سبابتها على فمه ، وتتقدم نحو الباب بهدوء دون أن تصدر صوت ، أمسكت المقبض وفتحت الباب قليلاً لتجد أن لورا وراء الباب تسترق السمع
ماذا تفعلين . (قالت هوليا متسائلة والشك بأن على ملامحها )
اجابتها الآنسة لورا وهي مرتبكه : اه ذلك ,أتيت لاخبارك بأنهم ينتظرونك لأجل الطعام .
حسناً ( قالت هوليا وهمت القفال الباب حتى استوقفها صوت لورا الفضولي وهي تقول بتساؤل : هل يوجد معك أحد في الداخل . ( قالت بينما تحاول استراق النظر)
لا أحد ، وتوقفي عن التنصت هذا مقرف ( قالتها هوليا والغضب بان عليها وأغلقت الباب بانفعال)
اخذت هوليا تلتقط أنفاسها بسرعة و الخوف ظاهر على وجهها : كنت على وشك الانتهاء.
جاك : لقد كذبتي .
نظرت له باستخفاف وقالت بينما تتقدم نحوه : انظر لنفسك ، هل كنت تود مني أن أخبرهم أنه يوجد رجل معي ، وأي رجل .
ضحك و أجابها بنبرة ساخرة : ولما لا ؟..
كف عن هذا وارحل من هنا أريد تبديل ملابسي . ( قالت بدون اهتمام وهي تتجه نحو خزانتها )
بانت على محياه ابتسامة عريضة : لن أخرج أود أن أشاهد ذلك .
صرخت به هوليا بغضب : ما الذي تود أن تشاهده أيها المنحرف ، هيا أخرج .
سوف اذهب ولكن ان كنتي ب حاجتي و اردتي مناداتي فقط قولي اسمي وانا سوف اتي .
أوه انظر لمن يتكلم ، لم أكن ب حاجتك من قبل حتى أكون الآن ب حاجتك . ( بانت بنبرتها السخرية )
هز رأسه ببرودة وقال : أ لن أساعدك مهما حدث .
اختفى جاك بلمح البصر كما لو أنه لم يكن وسط أنظار هوليا المنبهرة مما حدث ( شبح ) هذا ما قالته ثم التقطت ثوباً وبدأت بإرتدائه ، استوقفها منظر الدماء
( ذلك الفاسق لقد شوه ظهري ) قالتها بغضب
قامت بتنظيف الدماء وارتدت ثوبها وخرجت ، ذهبت إلى المطبخ والدها وجدتها يتبادلان أطراف الحديث في ما بينهما ، انتبهت الجدة لوجود هوليا فتوقفت عن الكلام .
تعالي واجلسي .
الساعة الآن 6 مساءً بتوقيت لندن
اتجهت هوليا إلى الطاولة وجلست بجانب جدتها وما أن جلست حتى قال والدها : لقد اتصل السيد ديڤيد وقال إنه يريد زيارتنا .
أنت تقرأ
جارية من القرن الواحد والعشرين ( قيد التعديل)
Viễn tưởngلا بأس بأن تكن شرسً مادمت تدافع عن حقك..