صباحٌ جديد ، صباحُ العمر الذي لن يتوقّف علي صديقٍ خان ..ولا حبيبٍ رحل .. ولا خيبةِ أمل ..صباحُ الحياة التي لابدّ أن نعيشها كما هي.
أشربُ قهوتي، وأستنشِقُ رائحتها لأترُكها تُداعِب خلايا رأسي ..
أصبحت عادتي أن أتصالحُ مع نفسي بفنجان قهوة.فنجان قهوتي اليوم إختلطت فيه الأحاسيس ، تارةً يسمو بي لأُعانق السماء ، وتارةً يأخذني الي مشارف الجنون ، وبين هذا وذاك تتأرجح أيامي ، وأرتشف قهوتي بمرارها وحلوها ، وتسير الأيام نحو مستقبلٍ مجهول.
ها أنا جالسة مع صديقتي في المقهي المُعتاد ، تتعالي أصوات ضحكاتِنا لأبكي بعدها من فرطي في الضحك ، فقد أقسمتُ بعدما حدث لي ألا أبكي أبداً وألا أحزن مجدداً .. فما فائدة البُكاء سوي مُضاعفة الألم؟
لا تجعل الحزن سبباً لنهاية حياتك ، لكن إجعلهُ سبباً لبداية حياة جديدة خالية من هذا الحزن.
لا تيأس إذا رجعت للوراء فلا تنسَ أن السهم يحتاج أن تُرجعهُ إلي الوراء كي ينطلق بقوة إلي الأمام ! والشتاء هو بداية الصيف والظلام هو بداية النور والضغوط هي بداية الراحة والفشل هو بداية النجاح.
نحنُ الطيبون جداً بدافع الفِطره ، المُتسامحون كثيراً بدافع الخوف ، المُتغافلون بدافع العيش ، المُتأملون بدافع التفاؤل ، المُغفلون بدافع الثقه ، المُترددون بدافع الحذر .. تحينُ علينا لحظةً حاسمه .. لا نعود فيها كما اعتادوا ان نكون.
لا تقُل أنا لا أتغير! ستمضي الأيام وتتخلي عن أشياءٍ أدمنتها ، ستتركُ أحداً.. وستلغي حلماً ، ويوماً ما ستجلس علي رصيف الذكري ولا تصدق أنك لا تزال علي قيد الحياة من دونها ..
حقيقةً لم أعُد أكترث لكلام الناس حولي ، لم أعُد أهتم بما يُكتَب عني في الجرائد! إن الإشاعة والأكاذيب لا يُقضى عليها بالرد أو بإشاعة مثلها ولكن يُقضى عليها بعمل إيجابيّ نافع يستلفت الأنظار ويستنطق الألسنة بالقول فتحل الإشاعة الجديدة وهي حق مكان الإشاعة القديمة التي هي باطل.
ودعتُ صديقتي الجديدة وركبتُ سيارتي لأبدأ بالقيادة نحو وِجهتي ، قد مرّ ما يُقارب السنتَين منذُ أن خرجتُ من المصحة ، فبعد أن تمّت إعادة تأهيلي ورثتُ أبي وحالياً والدتي تتولي إدارة جميع الشركات بما أن لديها الخبرة والمهارة الكافيّين ، لم تعُد شركاتنا كما كانت وبتلك السُمعة الطيبة ، ولكن علي الأقل أصبح الجميع يثقُ بنا كما كان في السابق ، وأنا واثقة بأن مجموعة شركاتنا ستُصبح أفضل من السابق ، لن أخذل أبي مُجدداً !
و إن طوقتني جيوش الظلام فإني على ثقة بالصباح.
توقفتُ أمام تلك الشركة لأنظُر إليها من خلال النافذة وأوعاود النظر إلي صورتها في هاتفي لأجد بأنها الشركة المنشودة ، إبتسامة خفيفة إرتسمَت علي شفتاي بينما أُغلِق هاتفي وأترجل من السيارة آخذةً معي حقيبتي ، دخلتُ الشرِكة وإستخدمتُ المصعد لأصل الي الطابق الذي حفظتهُ تماماً ، فتلك الشركة قد حفظتُ كُل إنشٍ بها سابقاً ، رُغم أنني لم آتِ إليها قط ولكنني لم أكُف عن البحث عنها ومعرفة كل شئٍ وكل شخصٍ بها ..
أنت تقرأ
Little Bad Girl 2
Fanfictionيقودَني إليكَ شوقٌ لا يَنتهي ويرُدّني عنكَ جرحٌ أنتَ صاحِبُه. •الجزء الثاني للرواية. بدأت في 19/8/2018 إنتهت في: 4/4/2018 جميـع الحقـوق محفـوظة لـي©. {أعلي تصنيف: #3} توجّهوا لقراءة Little Bad Girl 3 بعد قراءة هذا الجزء.💕