إستيقَظ وهو يشعُرُ بآلامٍ في رأسُه جرّاء ما جَري بالأمس من أحداث!
رفع جُزئهُ العلوي عن السرير وأخذ شريط الدواء من الطاولة المُلتصقة به وكوب الماء ليبتلِع المُسكّن ، نظر بجانبهُ ولم يجد زوجتُه فجعّد جبينهُ تلقائياً مُتعجباً من سبب رحيلها في هذا الصباح الباكر! نظر بساعة معصمُه ليتأكد من الوقت فَوَجدها السادسة صباحاً إلا دقائقٍ بسيطة ، تنهّد وبعثر شعرهُ بكسل ليضع رأسهُ علي الوسادة مجدداً مُحاولاً النوم ، أخذ يتقلّب وكلامُ سيلينا لا يُبارِح عقلهُ ولا يترُكهُ ينام بسلام ، حتّي شَعَرَ بأنهُ أخذ كِفايتُه من إسترجاع أحداث أمس ونهض هارِباً مِن تلك الذكريات ليشغِل نفسهُ بالعمل.
نادي علي الخادمة لِتُعِد لهُ الفطور ريثما يأخُذُ حمّامهُ الصباحيّ المُعتاد ، حين إنتهي جفف شعرهُ جيداً ليُمشّطهُ بِعناية جاعلاً مظهرهُ مُلفِتاً ، وإرتدي بدلتهُ الكُحليّة وجزمتهُ السوداء ووقف أمام المرآة يُحاول ربط ربطة عُنُقه.
رنّ صوت سيلينا في أُذُنيه دون إستئذان.. "من أنت لتجعلني أُحِبُك غصباً؟"
"لقد تخطيتُك ، وأحببت"
"زوجتُك وإبنُك أولَي بِتلك الدقائق الضائِعة من عُمرك وأنت واقف أمامي هُنا ، صدِّقني لا فائدة مما تفعلُه ، فلن تنال مُرادك نايل.. لن أعود لك"
"تباً.." تمتم بغضبٍ مكبوت ليَرمي ربطة عنقه في الأرض بإهمال بعد أن فشل في ربطِها لكثرة تَشَتُت عقلُه.
تناول فطورهُ وحيداُ علي الطاولة التي تتسعُ لثلاثين نفراً ، يأكُلُ وحدهُ وبصمتٍ تام وهدوءٍ مُمِلٍ كالعجائز.
ما إن تناول وجبتُه حتي رن هاتفهُ فأخذهُ من فوق الطاولة ليري إسم السيد إكس يُضئ الشاشة ، فأجاب ليسمع صوتهُ من الناحية الأخري "صباحُ الخير سيد هورآن"
"صباحُ الخير!" رَدّ التحية ناهِضاً من علي مقعدُه ليخرُج من المنزل بينما الآخر يقول "نحنُ جاهزون لِبدء نَقل الأدوية للسُفُن ، حدد الوقت لننطلق"
ذهب مع السائق إلي سيارتُه بينما يُجيب علي إكس "أري أن تنطلِقوا الآن ، أريد ذلك أن يحدُث بأقرب وقتٍ مُمكِن"
"حسناً ، سأبقي علي إتصالٍ بك"
أجابهُ بحسناً ليغلق المكالمة ثم أدخل هاتفه في جيبه بعد أن أرسل أكثر من رسالة إلي آشلي ليطمأن عليها.
>>>>>>>>>>>
مَن الذي يتوقّع سماع الضجّة في هذا الوقت من الصباح؟ إنها التاسعةُ صباحاً..
وصوتُ البُكاء ينبعِثُ من غُرفة إيفا بمنزلها ، فَآشلي فاجئتها بزيارتها اليوم حيثُ كانت الأخري نائمة ، ولم تتفوه بكلمة حيثُ ظلّت تبكي مُعانقةً إياها ورغم ذلك تشعرُ بالراحة.
أنت تقرأ
Little Bad Girl 2
Fanfictionيقودَني إليكَ شوقٌ لا يَنتهي ويرُدّني عنكَ جرحٌ أنتَ صاحِبُه. •الجزء الثاني للرواية. بدأت في 19/8/2018 إنتهت في: 4/4/2018 جميـع الحقـوق محفـوظة لـي©. {أعلي تصنيف: #3} توجّهوا لقراءة Little Bad Girl 3 بعد قراءة هذا الجزء.💕