تركض هنا وهناك في حيرة وسرعة وتوتر وهي تتحدث مع نفسها، تلك العادة التي عُرفت بها لسنوات بين رفيقاتها...
الأوراق، المفاتيح، الساعة، الهاتف
الاوراق الاوراق ايضا اجل
ياالهي نسيت الماااال
حسنا انا جاهزة.... لا لا لا، نسيت جواز السفر
_أوه مرحبا، دعوني أقدم نفسي بشكل لائق، انا يارا غيث... فتاة مصرية من أسرة بيسطة تعيش الأن أهم لحظات حياتها حتى الآن....
انا أدرس بجامعة الأزهر وطوال السنوات السابقة كان حُلمي زيارة لندن، لا أعلم لم هي بالتحديد لكن ربما حبي الشديد للانجليزية هو السبب حتى انني اخترت تخصصا باللغة الإنجليزية.
المهم هو أنني حصلت على منحة في لندن اخيرا لا اصدق، وأنا في طريقي الآن لإنهاء المعاملات الاخيرة قبل إستخراج تصريح السفر وانا في قمة الحماس والارهاق، فأنا بالكاد انام من فرط الحماس.أن ترى حلمك يتحقق أمام عيناك دون حول منك ولا قوة، هي هبه خاصة من الله أذاقكم الله شعورها الذي لا تصفه كلمات... أن تعمل جاهدا وتتعب وتقضي ليالي بلا نوم.. ألا تستمتع بالصيف كالبقية وتبقى تدرس وقتا إضافيا لأجل شئ ثم تستودعه عند الله فإن تلك الليالي لا تضيع... انت تستشعر وجود الله يسمعك ويجيبك لهي حقا جنة على الأرض.
ها أنا ذا على طريق الحلم.. طريق يقودنا لنحياه.
أنهيت معاملاتي الورقية وعدت مسرعة لديّ اختبار لأدرس له.. حقا لا أريد أن أكون مقصرة في شئ وهذا ينهكني جسديا و فكريا.. انا حقا لا انام بما تحمله الكلمة من معنى، صديقتي تذكرني دوما ان كل ما نسعى له يسعى لنا بتوفيق الله وأن كل تعب مثاب عليه يوما.
أنت تقرأ
لندن الغائمة
Short Storyملاحظة: أحداث هذه القصة حقيقية بنسبة 80٪، تم التلاعب بالاسماء والسنوات مع اضافة بعض اللا واقعية. كنت مندهشة ومتحمسة جدا، متحمسة لدرجة تجعل النوم يطير من الاعين ويزول أي تعب أو أرق، ياالٰهي أنا الفتاة البسيطة التي سمعت دعائها شكرا يا الله... كم أ...