كن شجاعا في وجه الحياة.. كلما طرحتك أرضا إبتسم وانفض ملابسك، أخبرها انك مؤمن موحد فلا سبيل إلى هلاك.
يوليو 2019
صباح الخير يا لندن، اليوم هو يوم التسوق
فتحت الخرائط أثناء تناولي لوجبة الإفطار الخفيفة في مطعم الفندق و حفظت كل الوجهات التي اود زيارتها اليوم ثم انطلقت بكل حماس للخارج.
احب الكثير من الأشياء هنا، فمثلا، الناس يحترمون إشارات المرور جدا ولا يعبرون حتى وإن كان الطريق فارغا مادامت الاشارة حمراء.
إن لم تجد إشارة وعليك عبور الطريق في مصر ننتظر الطريق ليفرغ ويراك المارون فلا يقف احد بسيارته لكن هنا يقفون ويطمئنون أنك مررت يحيونك بإبتسامة ويرحلون.
الناس لطفاء ان سألتهم عن وجهة يشرحون لك بالتفصيل وان تعثر عليهم معرفة الوجهة يبحثون قبل الاجابة او يعتذرون بلطف.
وأيضا لا يتأخرون عن موعدهم... انه الجو المناسب لي، أتمنى أن أعيش هنا، حقا ألهذا يكره سائر البشر الشعب الانجليزي؟
أعلم اننا لا نضع قاعدة عامة لجميع البشر لكن احببت الاجواء العامة.
مشيت نفس الطريق ومررت بمحاذاة كنيسة القديسة مارجريت ثم اكملت حتى بوابة حديقة سانت چيمس.. انها واسعة ومليئة بالاشجار وبحيرة جميلة يعوم فيها البط والإوز، أحب في هذا البلد أن الحدائق كثيرة وكلها مجانية الدخول.. انهم يقدرون كثيرا أهمية الراحة ومحاولات تخفيف الضغط عن المواطن.
عبرتها وخرجت من بوابة أخرى إلى شارع أكسفورد راعي التسوق في لندن.
اشتريت تذكارات لشقيقتاي ولمؤيد و ملابس لي وحين انهكت جربت طعام الشارع... سألت الفتاة ان كان هناك اي شئ محرم في الطعام واخترت صنفا حلالا كباب يوناني جميل وطلبت شطيرة و شربت أشهى عصير كرز في حياتي حتى الأن.
مشيت إلى قصر باكنجهام.. مقر سكن الأسرة الملكية، إلتقطت بعض الصور وعدت مشيا إلى الفندق وفي طريقي جلست قليلا لأكتب وأفرغ ما بعقلي.. مر بعقلي مؤيد وإبتسامته فاتسعت ابتسامتي حتى أفقت وتابعت مشيي حتى صعدت لغرفتي في الفندق، وددت الاستلقاء قليلا.. كانت الافكار تتزاحم في رأسي وكأن عقلي سوف ينفجر ففكرت أن أفضل شئ هو حمام دافئ ومشروب ساخن.يوليو 2022
مازالت الذكريات تعصف بعقلي عصفا، تعصرني إن صح التعبير... كم أود الصراخ خارج الوسادة، أظنها ملت صرخاتي المكتومة بها
على أية حال، لن أبقى أحدق في شقف الغرفة طويلا الكثير من الحقائب يجب إفراغها ولا أذكر حتى متى كانت أخر لقمة دخلت جوفي، أظن أنني يجب أن أهتم بطعامي دون مساعدات منذ الآن... فها أنا ذا عدت وحيدة، ربما كما هو مقدر لي أن أكون.
أنت تقرأ
لندن الغائمة
Kısa Hikayeملاحظة: أحداث هذه القصة حقيقية بنسبة 80٪، تم التلاعب بالاسماء والسنوات مع اضافة بعض اللا واقعية. كنت مندهشة ومتحمسة جدا، متحمسة لدرجة تجعل النوم يطير من الاعين ويزول أي تعب أو أرق، ياالٰهي أنا الفتاة البسيطة التي سمعت دعائها شكرا يا الله... كم أ...