الوِحدة 🌨

147 22 12
                                    

- بسمالله نبدأ
-
-
|| نايل||

"اين الفتاة؟" همست لنفسي وانا اقف لأبحث عنها
سمعت صوت خطوات بالأعلى لأتنهد واصعد بهدوء لأرى مالذي تفعله

استرقت النظر من ورشتي الفوضوية لأرها تلمس الألعاب الخشبية والبلورات الثلجية

اتكأت وانا ابتسم لأرى ستلاحظني ام لا

دقيقه ، دقيقتان ، ثلاث ، يا رجل هي لا ترى سوى الدمى الخشبية ، حمحمت لأجلب إنتباهها لتجفل وتنظر لي بغباء

"انا فقط..." تلعثمت وهي تترك الأشياء لأصغر عيناي لها "ماذا؟" سألت لتحاول قول شيء

"شعرت بالملل ، على اية حال شكراً لإستضافتي علي الذهاب و.."

"لا" قلت لتنظر لي "انا سأذهب سواء اعجبك ام لا" مرت من جانبي لأكتم ضحكتي ، سيكون هذا ممتعاً

"انا احدثك!" قلت بجدية لتقف على اطراف اقدامها وتلتقط معطفها "وانا اتجاهلك" قالت ببساطه وفتحت الباب

لم يفتح ، مره ، مرتان

"من فضلك افتحه" قالت ببلاهه لأخرج المفتاح من جيبي
"ماذا عن لا؟" قلت بإستفزاز لتصرخ واجفل

"بحق الأله انت شخص بالغ ولست طفل لعين افتح الباب علي إكمال حياتي" وكانت جملة كافية ليفتح لها الباب وتعود لشقتها حيث اصدقائها القلقين
-
-
"وارنر ابتعد" قال الأشقر بإنزعاج وهو يحاول قراءة ما بيده ، لقد اعجبه الكتاب جداً

تسلل الكلب الضخم اسفل الأريكه ليعبث الأشقر بفروه ويُكمل قرائته بسلام ، رفع عيناه الزرقاء للزجاج امامه ليرى حُبيبات الثلج تزينها فيزفر ويكمل القراءة

شعر بالوسادة تُسحب بخفة من أسفل رأسه ليسقط على الأريكة ويصرخ بإنزعاج

"وارنر أعدها بسرعة!" لكن الجرو الكبير لم يستمع إليه واكمل عبثه بها ، لقد كانت ذات رسوم صغيرة دقيقة وهذا ما جذب وارنر لها ، انه كلب ذكي بعد كل شيء

انحنى امامه لينظر له بشبح إبتسامة "اذاً انت أحببتها؟" سأل بهدوء وهو يرفع نظارته الطبية لشعره الناعم لينظر له الجرو ويكمل العبث والعض عليها
"مُشاكس" قلب عيناه وأستقام واضعاً كتابه على الأرفف مع بقية الكُتب

عاد ليستلقي على أريكته المُريحة وهو يعبث بهاتفه
وبعد دقائق شعر بكتلة الفرو تقفز فوقه ليتأوه "وارنر لقد كسرت أضلاعي" لكن الجرو تكور عليه وخلد للنوم ليبتسم نايل بدفىء وهو يعبث بفروه الأبيض كالثلج

وارنر هو المُفضل لنايل ، لقد انقذه من وحدته
انه افضل من البشرهادىء ولطيف ، ولا يعرف كيف يتحدث فقط يحدق بظرافة

"اتعلم وار ... الوحدة شعور سيء" عبث بفروه ليحدق وارنر به

بدأ بالنباح ليعرف نايل انه جائع فيضع له بعض الطعام ثم يأخذه للتمشية بالغابة

بينما يتأمل المكان المغطى بالثلج حوله ، يُراقب كلبه الكبير وهو يلاحق السناجب ويعبث بالأزهار ليقهقه ويلتقط له عدة صور ، لطالما كان وارنر الجرو المدلل لنايل والذي لا يسمح لأحد بلمسه سوى الإيرلندي المفضل له
-
-
"توقفي عن البكاء ايتها الدرامية" تذمرت ميلودي وهي تعانق ميليسا التي تشهق بكل قوتها

"لا تلوميها انا فعلت المثل بالأمس" قهقه شون لأشاركه واعانق جوش الذي اعتذر مئة مرة واخبرته انه ليس خطأه
"الهي انتي بخير الحمدالله" قال وبدى وكأنه جدتي

"انا على قيد الحياه وذهبت لطبيب لذا لا تقلقوا " اعلنت ليصمت الجميع ثم يعودوا لعناقي واطلق اصوات تذمر

_________________________

مترقب لألاسكا|| looking for alaskaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن