تلاشي

129 17 4
                                    


"ا..اجل بالطبع" همست وهي تؤمىء لكي ينظر لساعته
ثم يقف "حسناً اظن ان شون والبقيه بإنتظارنا " بشرته بدت متورده بالرغم ان المكان مُظلم لحد ما ، هي لاحظت ذلك وابتسامه صغيره ارتسمت على وجهها

-ميلودي-

عيناه براقه جداً وتنظر لي مباشرةً وكأنها تُحدق بروحي
لم استطيع ان اُركز بما قال لأن هناك تورد طفيف على بشرته ، أيُعقل انه مُحرج؟ بالرغم انه بارد الا ان مشاعره مفضوحة جداً على ملامحه

"الى اين الأن؟" قلت بينما نمشي وسط الزحام ليضع يده بشعره ويُنزل نظارته الطبية "الى مطعم جيد جداً"

قهقهت ثم نظر لي بتساؤول " هل قلت شيء سخيف؟"

"كلا ، من المضحك ان تصف مطعم بجيد جداً ، اعني ، لا اعلم حسناً؟ لا تُدقق بكلامي" رميت يداي بالهواء وهو زم شفتيه لوهله

"اذاً انتي تُريدين مطعم مُمتاز؟" قال و اومأت ليقول بسخرية " اوه لدينا ذواقه هنا" وابتسمت بغرور ليقلب عيناه

"انا حرفياً اتناول اي شيء ان شعرت بالجوع ولكن عندما يأتي الأمر لتناول شيء وانا لا امتلك شهية اكون انتقائية جداً" شرحت ووجدت ميليسا تلوح بعيداً قليلاً عنا

"انت يجب عليك القدوم لدي لأفحصك" ولم استطيع فهم نبرته ان كانت ساخرة ام مُفكرة

"انا اثق بالأطباء ذوي الخبرة فقط" نظرت من طرف عيني لكي ارى اثر الجُملة عليه ، توقف بمكانه وضحكة تهكمية غريبه خرجت من شفتيه "هل اعتبرها إهانة؟!"

وكنت حقاً شاكرة لكون صديق نايل ذو الصوت الحاد تحدث فجأه "يا رفاق اين كنتم بحق السماء؟"

"نمشي بالجوار" قلت ونايل لا يزال يحمل ملامح مُنزعجه على وجهه ومشوشة

"ما بك سيد "انا اتعامل بالمواعيد فقط"؟ قال صديقه وقهقه صغيره خرجت من شفتي شون

"هل انت مغرور حتى مع اصدقائك لأنك طبيب؟" قلت ولكنه تجاهلني وانحنى نحو وارنر بطريقه سريعه وسط نظراتنا

"انه ينزف؟! كيف لم ننتبه بذلك!" قال بصوت ثقيل وتنحى صديقيه جانباً ليرو الجُرح وشون اطلق شهقه مُشابهة لخاصة ميليسا

"إلهي!!" قُلت بمجرد ان لمحت الجُرح الغائر على ساقي الجرو المسكين

---

"هل تقولي انه يتجاهلني؟ هو دوماً يفتح مُحادثات صباحية معي! لا تقولي ان هذا لا يُسمى إعجاباً"

تحدثت هانا بغطرسة لتُمسك جيما بجسر انفها وهي تتنهد بإرهاق من هذا النقاش السخيف ، هل هم حقاً سيخوضونه دوماً؟

"إستمعي هانا ، انا حقاً مُرهقة ولا أهتم بما يشعر به جيمس نحوك حسناً؟ حتماً لا اهتم" تحدثت بنفاذ صبر لترتشف هانا من كأسها بلامُباله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مترقب لألاسكا|| looking for alaskaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن