☁️❄️❄️سبحان الله، الحمدالله، الله اكبر❄️❄️
-
-مرت الساعات ببطىء جاعلة مني اغفو واستيقظ لأرى اننا لازلنا بالسحب ولكن هناك امر مختلف؟
المكان مظلم؟ هل حل الليل بسرعه؟نظرت لساعة شون لأجد انني غفوت لست ساعات
يبدو ان الغفوة تحولت لغيبوبة ! تناولت طعامي وانا اثرثر مع شون قليلاً ثم قام بإخراج ملف بحوثه وبدأ بالكتابة وتدوين ملحوظاتهنظرت للنافذة وقد بدا الليل مسالماً جداً
السحب اصبحت رماديه، النجوم تلَمع واحدة تلوى الأخرى، القمر يختبىء خلف كومة سحاب داكنة وكأنه خَجل من ان يظهر للعلناعدت نظري للطائرة، الجميع نائم والمضيفين يتجولون بعد كل فترة ويبدو عليهم الإرهاق
احببت المكان هنا رغم انني لا أستطيع الحراك
كل شيء مسالم جداًلا اعلم مالذي حدث لكن كل شيء اصبح مظلم وفتحت عيناي على ضوء صغير مزعج
فركت عيناي بقوة وشعرت بها تحرقني لذا تأوهت بصوت خافض لكي لا أيقظ احدًا
نظرت للنافذة كانت الشمس تبدأ بالإشراق ولم استطيع منع الإبتسامة من الإرتسام على وجهي
امسكت هاتفي بسرعه وصورت المنظر وانا اهز شون"شونن شوووننن استيقظ يا رجل!" هززته بقوة ليتأوه ويتمتم بماذا؟
فتح عيناه بصعوبة ونظر للنافذة ثم لي ثم حوله
"هل وصلنا؟" صوته ثقيل من النعاس
"تبقى ساعة!" قلت بسعادة
اخذت هاتفي وراسلت عائلتي ولاحظت ان هناك اختلاف ضخم بين توقيتنا هنا بألاسكا وتوقيتهم!
الفرق ربما يوم!شعرت بالملل من الإنتظار لذا اللتقطت عدة صور لشون بوضعيات مضحكه وهو نائم وثم تناولت إفطاري وانا اتأمل النافذة
-
-انتهينا من اجرائات المطار ثم توجهنا للخارج ليعانقني برد الاسكا لأول مرة..
نظرت للسماء كانت زرقاء مع هالة رمادية خفية
حولت نظري للجبال التي تحوط المدينة الصغيرة
قد بدت قممها حادة وشاهقة...ومثلجه
شددت على معطفي وشعرت بيد شون على كتفي وهو يخبرني ان نتحرك للسيارةكان السائق لطيف ومسترخي
لأول مرة اجد أُناس عكس سكان المُدن المتوترين والوقحين نوعاً ما ، الجميع هنا قنوع، مسالم ، مُساعدمنذو ان كنا بالمطار والبعض يساعدنا بحقائبنا ببتسامة ويتمنوا لنا إقامة ممتعه هنا وهذا بحد ذاته جعلني مبتسمه الى ان تعبت شفتاي
مررت اصابعي على يداي التي برزت عروقها الزرقاء من البرد وادخلتها بجيب معطفي الثقيل وانا اعيد نظري للنافذة
كل شيء بسيط جداً ، لا ناطحات سحاب لا دخان مصانع ولا حتى أُناس مزيفون
" ابتسمي للكاميرا!" نظرت لشون ثم كاميرته وضحكت مغمضة العينين لأن الضوء الخاص بكاميرته قوي جداً
"تبدين لطيفة" قهقه لأنظر للصورة وانا مجعدة انفي ، ابدو سخيفة بحق السماء
كان مكان اقامتنا على كوخ ، في منطقة مرتفعه وهذا ما جعل الطريق طويل تقريباً ومليء بتعريفات السائق لمدينته المتجمدة
اخبرنا ان حياتنا هنا ستتغير ، واننا سنعتاد على الهدوء ولن يعكر صفو مزاجنا اي شيء سوى الجليد الزلق البارد وبعض الدببة والغزلان والأيل في المناطق المرتفعة ، حيث انها تسرق طعام النزهات
سألته عما كان يتواجد هنا بطاريق وهو ضحك وهز رأسه بكلا ، شعرت انني احرجت نفسي لكن لا عيب بالسؤال؟
ترجلت من السيارة وانا ازفر براحه لأني حرفياً تعبت من الجلوس الطويل ولا اشعر برجلاي حقاً
لأول مرة بحياتي ارى كوخ امامي
لمسِتُ الباب وعيناي تنظر بفضول لتفاصيله ، خشب من نوع قوي ، نافذة خشبية كذلك مع زجاج بوسطها..السقف كذلك خشبي
كل شيء خشبي!دخلت ليستقبلني دفىء جميل ، ورائحة شوكولا ساخنه بالأجواء
نظرت جهة المدخنة ورأيت امرأة اكبر سنناً منا وتبدوا شابة ، ترتدي سترة خضراء داكنة
وعيناها ضيقه تنظر لي بشبه مفاجاءه ثم تبتسم بدفىء لتقول بلكنة جبلية
" وصلتم! مرحباً بكم في منزلكم لقد جهزت بعض الشوكولاتة الساخنة ورتبت اسرتكم"
انحنت بإحترام وقالت " اتمنى لكم إقامة جيدة يسعدني ان اخدمكم هنا ان احتجتم شيء"اذا هي خادمة؟ لم افهم؟ نحن لا نحتاج خادمة لأن المكان متوسط الحجم ونستطيع تدبر امورنا .
انحنيت كذلك وشكرتها لتضحك
"لا يجب عليك الإنحناء لأن هذا مانفعله للضيوف فقط!"نظرت لها بغباء " لا بأس انتي جديدة بالنسبة لي واحببت ان احيك بنفس الطريقة!" وهي قهقهت وضحكت بهدوء
اخذ شون غرفة بالأسفل بجانب الصاله واخذ جوش غرفة تبعد عنه قليلاً واما انا وميليسا فنحن بالعُلية
فتحت باب غرفتي لأنظر لها
صغيره نسبياً الارض مفروشة بسجاد ناعم لونه بني فاتح وبها سرير بجانب نافذه كبيرة تطل على كل الطريق نزولاً الى المدينة وبدت الواجهه حقاً جميلة .. بل بديعه!مكتب خشبي يتوسطه كرسي دوار بني اللون وهناك مرأة وتسريحة وكرسي معلق به فرو دب اعتقد؟
جلست عليه واهتز للجهتين جاعلاً مني اغلق عيناي بتعب
ستكون المعيشة هنا حقاً رائعه !
___________________
أنت تقرأ
مترقب لألاسكا|| looking for alaska
Fanficبارد كمناخها ، عيناه متجمدة مثل مياهها ستضيع به مثل جبالها ، ستسأم منه كطقسها❄️ "الفرق بيني وبين الاسكا، هو انني دافىء من الداخل عكسها " "عيناي المُثلجة تحب عيناك الدافئة ، لهاذا احدق كثيرا"