كنت بالفراش عندما سمعت صوت باب الشقة يفتح ، فركضت سريعا لأجده يقف بالباب
إندهش عندما رآني
" كنت أعتقد أنك نائمة"
تأمل شعري الأشعس ووجنتي الحمراوتين وشفتي المبتسمتين ورداء نومي القصير .
ركضت إليه لأرتمي بين ذراعيه
" إشتقت إليك "
أطبق ذراعيه حولي مندهشا
" رويدك حبيبتي ، قد أفهم إستقبالك الحار بمعني آخر وأعصابي لن تتحمل الرفض مجددا .
قلت وأنا أدفن رأسي برقبته
"لا تحاول التحكم بها إذاٍ "
أبعدني عنه ونظر بعيني محذرا
" هذه المرة لن أتراجع فسأنهي ما بدأته"
قلت له
" هل ستجعلني أتوسل ؟"
تركته وإبتعدت تجاه الغرفة
" أنت من سيعض أصابعه ندما "
كاد أن يسقط عندما تعثر بحقيبته التي تركها أرضا
" لا يمكنك أن ترميني بجملة كهذه وتغادرين دون نقاش "
جلست علي الفراش قائلة
" إنظر للساعة ، إنها الثانية صباحا وهذا الوقت لا يصلح للنقاش ، لكنه يصلح لشيئ آخر يبدو أنك لا تجيده ، لذا دعني وشأني "
راقبته وهو يغلق الباب بقدمه قائلا
" أيتها الشيطانة الصغيرة سأريك الآن ما أجيده "
***مريم
إستند أحمد علي الوسادة ومسح دموعي قائلا
" حبيبتي ؟ هل أنت بخير ؟ هل سببت لك أذي ؟"
طمئنته
" أنا بخير "
مرر يده علي شعري
" لماذا الدموع؟"
" لأنني سعيدة ، لأول مرة لا أشعر بالخذي ، لأول مرة أعامل كآدميه ، أنت حفظت لي كرامتي ، إهتممت بي ، بإحتياجاتي ، همست بأذني كلاما لطيفا ، أنا أحبك يأحمد وأحترمك ، أحترمك كثيرا ، وأخشي أن تبتعد عني يوما "
شدد ذراعيه ووضع رأسي علي صدره
" أنا أحبك ياورد ، لن أفكر بأذيتك ولن أبتعد عنك ، أنت كل شئ لي ، أمي ، أختي ، زوجتي ،حبيبتي وصديقتي ، إنسي الماضي ، لقد فتحنا معا صفحة جديدة ، كل شئ بها سيروق لك "
نمت بأمان بين ذراعيه ، لم يعكر نومي بهذه الليلة كابوس .***
أحمد الشرقاوي
عندما قررت شراء الشركة حذرني صاحبها الأصلي من التلاعب الذي يحدث بها والذي قد إكتشفه مؤخرا بعد أن أصبحت كل الحلول بلا جدوي . فقررت مراقبة ما يحدث قبل فترة من إعلان شرائي لها ،حيث يتصرف الجميع بلا حذر وإكتشفت عددا كبيرا من الفاسدين كان علي رأسهم هشام . لكنه كان مغرورا جدا ليخفي قذارته ، كان يتباهي بما يفعله . كان يبدو لي أنه يعاني من خللا ما لكنني لم أكتشف ما هو .
كنت قد قررت التحلص منهم جميعا لكن رؤية مريم قد أعاقت مخططي .
لم أستطع إبعاد نظري عنها أو إخراجها من تفكيري .
شعرت أن هناك أمرا خاطئ بزواجها ولقد قدم لي الفرصة علي طبق من ذهب عندما طمع أن يتقرب مني وينجو بفعلته .
وعندما أجريت المقايضة معه كما كان يسميها حريتها مقابل عدد لا بأس به من الأصفار بحسابه مع مركز مرموق بفرع الشركة بلندن ، كنت أعلم أنه سيعود لقذارته مجددا . وسرعان ما تخلي عن حذره وعاد للعب من جديد وبما أنني وضعته بمنصب يسمح له بالتعامل بالأموال فقد سمحت له أن يلف الحبل حول رقبته بيده .
أخبرت السلطات بتلاعبه عندما إلتقط الطعم وكنت أتوق لمراقبته بنفسي وهو يزج بالسجن .
عندما زادت كوابيس مريم شعرت أنه حان أوان تنفيذ الإنتقام العادل ، عندما راقبت ألمها وصراخها خوفا أقسمت أن أخلصها من ذكراه نهائيا ، لن ينجو من هذه الجرائم أبدا ، قريبا ياحبيبتي سينفذون به حكم الإعدام ويتبدد خوفك للأبد .
لكن هروبه أعاق كل ذلك ، بحثت السلطات عنه فلم تجده ، حينما فحصوا قوائم المسافرين علمت أنه سافر مصر وهذا جعلني أعود سريعا لأبقي بجوار ورد .
أخشي أن يحاول إيذائها مجددا وأقسم أنني قد أقتله إن إقترب منها .
اليوم أنا متجه للشرطة لتقديم إفادتي .
أخبرني صديق أن السلطات بلندن تواصلوا مع السلطات المصرية بشأن هشام .
لقد أصبحت قضية كبيرة مهمة . أعطيت تعليمات لحارس العقار بتشديد الأمن ، تركت لديه صورة لهشام ، كما كلفت فريق حراسة خاص بحماية ورد عندما تقرر الخروج ودون أن تشعر حتي لا أثير فزعها.
لابد من أن ينتهي ذلك الأمر سريعا ، لا أرغب بأن تنزعج ورد للحظة فقد حمدت الله أن علاجها النفسي قد أتي بثماره وعادت طبيعية من جديد .
أنت تقرأ
تزوجت ساديا
Romanceسلسلة هي والشيطان نظرة في واقع المرأة المصرية الحكاية الأولي تزوجت ساديا مقدمة أخبرتني بأسرارها وطلبت مني أن أروي قصتها كما هي دون حذف أو إضافة لعلها تكون سندا لإمرأة أخري تمر بظروف مشابهة ورغم غرابة قصتها إلا أنني تحمست لها ووعدتها بكتابتها . وأردت...