الحلقه (9)

7.3K 155 1
                                    


 (ليتردد شريف من بسبب ماقاله منذ بضعتي لحظات فيقول ) شريف : نعم اريدك انتي ياعطر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(ليتردد شريف من بسبب ماقاله منذ بضعتي لحظات فيقول )
شريف : نعم اريدك انتي ياعطر .... اليس هناك طريقه كي نعيد بناء الصداقه من جديد
(لتنظر له عطر نظره طويله بعض الشئ فتعلق قائله )
عطر : صداقتنا لم تنهدم ..... واذا اعدنا تشييد بنائها من جديد سنعيد بناها بنفس الشكل من جديد ....
شريف : الن تتغيري ابدآ ياعطر
عطر : انا سأبقي انا ولن اتغير ابدآ
شريف : سنري علي مر الأيام ماذا سيحدث
عطر : لا شيء .... فقط قد يأخذنا الزمن لنكبر .... ولكن لن يتغير بي شيء
(وبعد ان ذهب كريم في نوم عميق .... جلست هناء علي مكتب صغير في غرفتها كانت تستخدمه منذ زمن بعيد في أغراض الدراسه ..... لتخرج من احد الادراج كتاب مغلق يبدو عليه القدم فنفضت ما عليه من غبار وفتحته والابتسامه تملأ عيناها .... ولكنها ليست سوي ابتسامه مكسوره ..... وقعت عيياناها علي أحدي الصفحات كان فيها ورده جافه فقدت عبيرها كما فقد هند هي الأخرى عبيرها و.......
فلااااااااااش
(هناء منذ ما يقارب ال 10 سنوات كانت مازالت شابه تنبض بالحياه رائعة الجمال ينبهر لها كل من ينظر اليها وكان حجابها وملابسها الفضفاضه تزين طلتها كانت تجلس في كافيه الجامعه وكانت تتصفح نفس الكتاب فيأتي شاب ليجلس أمامها وينظر لها ويتأملها لبعض الوقت فتنظر له هناء وتتعجب من هذا التصرف وتبتسم في هدوء و ......
هناء : اعتقد انه يجب عليك الآستأذان قبل الجلوس
(مازال الشاب يصمت ولا ينطق بكلمه .... فقط ينظر لها ويبتسم ........ فتغلق هناء الكتاب وتأخذ أشيائها من علي المنضده وكادت ان تترك المكان ليستوقفها بكلماته و .... )
الشاب : انا آدم منذ عامان وانا ارقبك من بعيد .... منذ اول يوم لكي في الجامعه وانا منجذب لكي وبشده وكاد قلبي يفيض حبآ لكي ....
(فتستدير له هناء وتقول .....)
هناء : هل انهيت كلماتك السخيفه تلك
آدم : ماذا كلماتي سخيفه
هناء : وهل لديك أدني شك في ذلك
آدم : هناء ماذا تقوليني انا اعترف لكي بحبي
هناء : وماذا يجب علي ان افعل ؟؟ .... هل اصدق كلماتك .... وأنشئ مدينه للحب .... تريد مني ان ابادلك الحب .... وبعد ان تقضي بعض الأيام معي وبعدها تتركني .... ومن بعدها أعيش جريحه طوال حياتي ....... ام تريد مني ان ابادلك نفس الشئ ... تأتي وتقول لي تلك الكلمات السخيفه .... فأخدعك بمثلها .... ونقضي ايضآ بعض الأيام معآ ثم تتركني وتذهب ..... وتكون اول من يضعني علي طريق التسليه واللهو بالقلوب ....... لا يا آدم ... ليست انا من تفعل ذلك فلست ومن هذا النوع ولا ذاك .......فدعني اسير في طريقي الذي رسمته لنفسي منذ البدايه واذهب انت الاخر في طريقك
(وفي وسط دهشة وزهول كل من في الكافيه تسير هناء غير مباليه بأحد ويظل آدم واقفآ مكانه والصدمه تملأ وجهه فلم يكن متوقع منها رد الفعل هذا ليأتي له أحد أصدقائه والذي يدعي إبراهيم فيضع يده علي كتفه و.......)
إبراهيم : لا ادري لما تضيع وقتك مع هذه الفتاه
آدم : لأني أحبها
إبراهيم : ولكنها لا تحبك
آدم : ولكن لماذا
إبراهيم : لا ادري .... ولكن افقد الامل في ان يتغير رأيه فيك
آدم :ومن أعطاها الحق ان تكون عني رآي دون معرفتي جيدآ
إبراهيم : ليس هناك داعي للجدال فهذا امر مفروغ منه
آدم : معك كل الحق ولكني لن أهدأ حتي تصحح فكرتها عني .... بأي شكل
(....... فتمر بعض الأيام وفي نفس المشهد كانت تجلس هناء وتتصفح في نفس الكتاب وحين جاء آدم ليجلس امامها هبت واقفه من مكانها وبدأت في تلميم اشيائها وتدير له ظهرها وتسير في طريقها فيذهب خلفها ليمد آدم يده ويمسك بيد هناء وهو يقول )
آدم : هناء ارجوكي اسمعيني
(بحركه سريعه تستدير هناء له وصفعته علي وجهه صفعه قويه ..... فينظر لها آدم نظره طويله وهو يضع يده مكان صفعتها ...... فتنظر له هي الاخري ولم تجد اي رد فعل فأخذت نفسها وسارت في طريقها حتي اصبحت خارج الجامعه ...... فذهب اليها مهرولآ ليمسك بيدها مره أخري فتستدير له وهي تستشيط غضبآ و.........)
هناء : الم تتعلم الدرس بعد ..... اترك يدي
آدم : لن اتركها حتي اعرف سبب جفائك تجاهي
هناء : اترك يدي
آدم : لن اتركها حتي تجيبي علي سؤالي
هناء : يبدو أنك فقدت عقلك
آدم : نعم منذ ان رئيتك .... وانا عقلي وقلبي ملكآ لكي
هناء : لا داعي لذالك الكلام فأنا ابدآ لن اصدقه
آدم : اهذا يعني انه ليس لدي اي فرصه
هناء : اجل ولا فرصه واحده حتي ..... والان اترك يدي
آدم : حسنآ سوف اترك يدك ومعها سأترك العالم أيضآ
هناء :ههههههه أدائك رائع حقآ يجب ان تلتحق بأحد معاهد التمثيل
(فيترك آدم يد هناء و......)
آدم :اذهبي الي حيث تشائين ولكن صدقيني انك حين تعودين لتبحثي عني فلن تجديني
(فنظرت له هناء نظره تعجب بها من حاله .... لاتدري هل تصدقه ام لا وهل ياتري قلبه حقآ ينبض عشقآ لها أم ماذا....... وبعد لحظات تركته وذهبت في طريقها
..... تركته واقفآ حيث كان ..... ينظر لها وهو في موقف ... عذاب رجل ......)
(لتفيق لتفيق هناء من شرودها علي صوت كريم والذي كان يناديها وهو علي السرير )
كريم : خالتي هناء
هناء: ماذا بك يا كريم
كريم :ماذا بكي أنتي
هناء : وماذا بي ؟ انا بأفضل حالك
كريم : وهل افضل حال هو حين نبكي
هناء : لم يكن ذلك بكاء
كريم : وماذا كان اذآ
هناء : هذا ألم ملأ قلبي فخضعت عيوني للبكاء تأمل ان يقل الآلم قليلآ
كريم : دائمآ ما أبكي حين يؤلمني قلبي ولكن لا جدوي من البكاء فقط يقل الآلم حين اتناول الدواء ....... مارئيك ان اعطيكي بعضآ من ادويتي فقد يذهب ألم قلبك بعيدآ عنك
(فأحتضنته هناء وجففت دمعتها عن عينيها و .......)
هناء : ليت لألم قلبي هذا دواء
(وهنا حيث كانت تبحث نوران عن عمل يزيد من دخلها .....رأت لوحه معلقه علي باب احد المطاعم يطلب عاملات لتقديم الطلبات للزبائن ..... فأستعانت بالله ودخلت لتجرب حظها ...... وتمت الموافقه عليها لتعمل في ذلك المطعم بدوام جزئي .......... لينتهي اليوم بما كان يحمل من احداث مرهقه للجميع )
فيدخل جاسر الي بيته والابتسامه مرسومه علي شفتاه ..... فيجد الظلام يملأ المكان ... لايوجد سوي شموع مضاءه علي منضدة الطعام التي عليها ما لذ وطاب من انواع الطعام ...... رائحه اذكي العطور واحبها الي قلبه تملأ المكان مع صوت موسيقي خافض يضفي لمسه ابداع علي المكان ...... وما هي سوي لحظات حتي خرجت عطر من غرفتها وهي بأجمل طله ..... ترتدي فستان سهره ذات تصميم رقيق يتماشي مع هذه الاجواء الآخاذه ........ مع شعر منسدل علي كتفيها لتضفي المزيد من النعومه والآنوثه الي مظهرها الجذاب مع بعض من اذوات التجميل علي وجهها الملائكي هذا ....... فينظر لها جاسر وتتسع نظرات عيناه ويبتسم لها ..... فتبتسم هي الاخري فتسحره تلك الابتسامه اكثر فيذهب اليها و .....)
جاسر : ألم اخبرك سابقآ الا تبتسمي هكذا
عطر : وكيف ابتسم اذآ
جاسر :لا ادري ولكن تلك الأبتسامه تأخذني الي عالم اخر
عطر :و الي أين تأخذك ابتسامتي
(ليمد جاسر يده لتلتف حول خصر عطر ويجذبها اليه بحنو ويقترب منها اكثر ف أكثر حتي اصبحت انفاسهم تخطلط ببعضها البعض
اصبحت مشاعرهم تتراقص علي انغام نبضات قلوبهم
لتغمض عطر عيناها فبقرب جاسر شفتاه منها ليتذوق رحيق شفتاها
فيذوبان عشقآ وهيامآ ......
فمنذ ان اعلنت القلوب احتجاجها علي الجفاء اصبح من حقهم الحب .... الحب هوفقط هو من له القدره علي ان يسيطر عليهم
وماعاد هناك مجال لان تصبح عطر جرح او ان يعود جاسر كاسر
ليحملها جاسر بين يداه وتحيط عطر رقبته بيدها ويذهبان الي غرفة نومهم و .......

رواية لهيب النبض ... هدير مصطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن