الحلقه (15)

5.7K 138 0
                                    

 (كانت  حنان تجلس وفي احضانها تجلس نغم والتي تنهمر الدموع من عيناها فمازالت لا  تستوعب ما حدث لها وانها قد حرمت وأهلها وعوقبت علي ما ليس لها ذنب به  وكانت حنان تحتضن نغم وكأنها أبنتها وليست ابنة اختها و

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(كانت حنان تجلس وفي احضانها تجلس نغم والتي تنهمر الدموع من عيناها فمازالت لا تستوعب ما حدث لها وانها قد حرمت وأهلها وعوقبت علي ما ليس لها ذنب به وكانت حنان تحتضن نغم وكأنها أبنتها وليست ابنة اختها و .......)
حنان :الم تكتفي من البكاء بعد
نغم : لا استطيع استيعاب الامر بعد ...... كيف استطاع فعل هذا
حنان : انسي الأمر حبيبتي انتي الان في احضان خالتك وسأعوضك مما كنتي تعانين من الغد
نغم : ولكن اين هي أمي
حنان : منذ وفاة ورد وهي بعيده جدآ الي حد لا يتصوره احد
نغم : حتي الان لم تخبرني كيف ماتت ورد
حنان : كان حسام يعمل مذيع في أحدي البرامج ولكنه كان جريئآ ولا يأبه بأحد وبالرغم من كمية التهديدات التي تعرض لها الا انه لم يغير موقفه يومآ ولك يأبه بهم وذات يوم
فلااااااااااش
كانت ورد خارجه من احد المولات بعد شراء فستان الزفاف
كان حسام ينتظرها علي الجهه المقابله للمول وحين كانت ورد تعبر الطريق والفرحه علي وجهها وتشير لحسام بيدها لا تنبه الي الطريق ضحك فرح سرور ابتسامه و ....... لحظه واحده وانتهي كل شئ ...... سياره بأقصي سرعتها
تتجه لها و ..... حادث لم يستغرق سوي ثواني معدوده وماتت ..... كانت ملقاه علي الارض وفستانها الابيض بجانبها يملأه الدماء يذهب اليها حسام مهرولآ بعد الوقوف للحظات أثر الصدمه ذهب اليها جس نبضها هز بدنها وضع اذنه علي صدرها كل ذلك في ثانية واحده كان يتأمل أن يجد بها ما يدل انها علي قيد الحياه
لا شئ .... يا اللهي .... لا شئ يدل علي وجود النبض بها ...... و لا حركه للدماء في شريانها ... لا هناك حركه .... هنا .... اجل من هنا تسيل دمائها ..... بارده كلمسة جسادها .... ساخنه تحرق أعماقي ..... ياالله ساعدني .... كيف استوعب هذا الامر ..... كيف لي ان أحيا بدونها .....حبيبتي ... عودي لي كي يعود النبض بقلبي ..... عودي كي اشعر بالحياة من جديد ...... (ينظر حوله يجد بعض البشر يقفون .... يتحدثون .. يتهامسون ...منهم من يشفق عليه منهم من يسأل ماذا حدث ومنهم من يسألأ عنها وعنه وهنا جائت سيارة الاسعاف ليأخذوها و ..... ).... من أنتم وماذا تريدون ..... لما تلتفون حول حبيبتي .... لن تأخذوها مني ...... لن أترك لكم مجال ان تحرموني منها ...... لا ... لن اسمح بذلك ..... لاااااااااااااا ..... ماذا ...الم تسمعوني ..... أني اتحدث معكم ... يا اللهي فحتي انا لا استمع لصوتي .....ورد حبيبتي هل تنصتين لي أنتي .... ورد ..... اسمعيني انتي أملي
(ليقع حسام علي الأرض مغشآ عليه ويفيق من غفوته بعد ثلاث ايام ....... و حين كان وحده في المشفي كان نائمآ علي سريره موصل بالاجهزه الطبيه تنساب الدموع من عيناه .......كانت العائله بأكملها في العزاء وكان هو في انتظار صدمه جديده لم يستعد لها ليدخل شخص يدعي ياسر كانت ملامحه نتاج لسر كبير وكراهيه مكبوته في قلبه ليجلس بجواره ويبتسم لحسام بشر كبير و...... )
ياسر : يااللهي .... ماذا حدث لك كي تعاقب بهذا العقاب القوي ..... وما هو ذنبك ....وما هو ذنب تلك الفتاه .... ماذا كان اسمها .... اجل ورد ..... بماذا اذنبت كي تعاقب هي وتقتل بدلآ منك ...... للاسف لم تذنب في شئ .... ذنبها الوحيد انها كانت قريبه منك وانك كنت تحبها
(حاول حسام ان يتحرك او يصرخ او يحرقه بنيران غضبه ولكن ما باليد حيله .... ليعلق ذلك ال ياسر علي ضعف حسام قائلآ )
ياسر : من يراك الأن يتحسر علي أيام قوتك ضد مجموعة شركاتي وهجومك عليها ولكنك الان أصبحت عبره لكل من يحاول التجرأ علي
(ثم حمل نفسه وخرج ليرك خلفه حسام و......)
باااااااك
حنان : هذا كل ماحدث .... وبعد ان علمت أمل بالأمر قطعت كل علاقة تربطني بها
نغم (وهي تتمتم من بين بكائها : انا وانتي معآ سنعيد كل شئ ..... وهيا دعينا نصلي الفجر كي اذهب لأحضار كريم من عند هناء
حنان : اجل يجب ان نحضره كي نذهب به الي المشفي لأتمام علاجه وبعدها ستأتي معي
نغم : الي اين
حنان : الي حيث تنتمين ...الي بيت اهلك كي يعلمون بأمر وجودك ولكن اولآ سنذهب الي بيتي
(لتنتفض نغم من مكانها وتقول ....)
نغم : لا بيتك لا
(فمدت حنان يدها وجذبت نغم أليها في حنو وعاطفه و .....)
حنان : من أجل حسام اليس كذلك
(فتهز نغم رأسها بالايجاب فتقول حنان )
حنان : لا تخافي فأنا معك أما بخصوص ما يجول في قلبك تجاه حسام
فقد حذرتك منه سابقآ خوفآ عليه بسبب التشابه بينك وبين ورد
ولكن انا أعلم جيدآ انك تحبيه الي حد كاد ان يتعدي كل الحدود ولهذا أطلب منك ان تطلقي لقلبك العنان عسي حبك هذا يخترق قلب حسام وينسي معاناته
نغم : ولكني لن أقبل ان أكون بديله لأختي أبدآ
______
(كان جاسر نائمآ وبجواره عطر كان يحتضنها كمن يحتضن طفلته الصغيره التي جائته بعد طول انتظار فيرن جرس المنبه لتفيق عطر من نومها وتبدأ بالهمس في أذن جاسر
عطر : جاسر.... حبيبي ....الن تفيق .... هيا حبيبي لقد اشرقت شمس النهار ... ان لم تفتح عيناك الأن سأذهب الي العمل وأتركك نائم
( حتي بدأ يفيق من غفوته فوجد ملاكه الجميل ينظر له بحب فأمسك بها وجذبها اليه ليطبع قبله علي شفتيها )
جاسر : اجمل مافي الصباح روئياكٍ حبيبتي
(ثم بدأ بطبع القبلات علي وجهها بشكل عشوائي حاولت االفرار منه ولكنه رفض الاستسلام لمحاولاتها ورغمآ عنها أستسلمت لما يريد وانجرفت الي احضانه تلقائيآ بدافع الحب والأحساس بالأمان الذي تجده بين أحضانه )
(أستيقظت رغد من نومها لتنظر حولها فتجد مكان غريب عليها يبدو انه لآناس من الطبقه المتوسطه ولا تذكر كيف جائت الي هذا المكان او مع من فيدخل عليها شاب في غاية الوسامه يدعي رامي وكان يحمل بين يداه صينيه يملأها من خيرات الله ما لذ وطاب بالنسبه له و ....)
رغد : من أنت .... وأين انا
رامي : أنا رامي .... وانتي في بيتي
رغد :ماذا ؟
رامي : الا تذكري ما حدث ليلة الأمس
________
كان شريف يجلس في غرفته والتي علق علي درانها الاربعة صورآ لعطر ..... في كل حالاتها .... هنا كانت عطر تجلس وترتشف قهوه صباحيه .... وهنا كانت تبتسم .... وفي هذه الصوره كان يبدو عليه القلق من نتيجة الاختبار .... وهنا تأخرت علي المحاضره وتم طردها ....وفي هذه الصوره الكبيره كانت عطر ترتدي فستان زفاها وتقف وبجانبها جاسر الذي قام شريف بقص وجه جاسر ووضع وجهه بدلآ عنه وقف شريف ليتحسس تلك الصوره وضع يده لتتجول بين تفاصيل وجه عطر ... تلك العينان وحمرة الخدان ..... وياويلتي من تلك الشفتان .... والتي حين تتحدق يفوح منهما العطر والريحان .... ااااااهآ يا عطر لو تدرين كم أحبك وأهواكي
.. كم أتمني قضاء بعض لحظات عمري معك .... قد اتخلي عن حياتي وابدآ لن أتخلي عنك ..... اااااااااهآ ياحبيبتي
________
(كان يجلس كمال علي منضدة الطعام ومعه زوجته مني والتي تخطت ال35من عمرها و....)
مني : في ماذا تفكر
كمال : حنان لم تقضي الليل في المنزل
مني : وكيف عرفت
كمال : بطريقتي
مني : كيف لك ان تحبها بالرغم مما فعلته بك
كمال : هذا ليس من شأنك
مني : اليست أنا من كشفت لك خيانتها
كمال : وكنتي أيضآ صديقتها المقربه
مني :وكنت أيضآ أحبك وفضلتها علي
كمال : انتهينا ولا داعي للجدال فيما مضي
مني : حسنآ أنتهينا ولكن قضائها لليل خارج المنزل أكبر دليل أن الخيانه مازالت مستمره
(فنهض كمال من مجلسه وترك مني خلفه وترك البيت كله وخرج فجلست مني وحدها و .....)
فلااااااااااش
(جلال ومني يجلسان في كافيه و .....)
جلال : انا اريد الأنتقام من حنان لأنها حرمتني من الزواج ب أمل ..... وانتي تريدين الأنتقام منها لأنها تزوجت كمال ..... أذآ فهدفنا واحد
مني : ما المطلوب مني
جلال : سأستدرج حنان الي تلك الشقه ومهمتك ان تجعلي كمال يكون في الشقه حين ادخلها مع حنان
مني : علي ماذا تنوي
جلال : تدميرها
بااااااااااك
مني (محدثة نفسها ) :بالرغم من ما وضعته في عقله تجاهك وبالرغم من سنوات الفراق مازال قلبه بين يديك
____________
( فتحت هناء عيناها ونظرت الي تلك الساعه المعلقه علي الحائط المقابل لها فأبتسمت وهبت واقفه لتفتح خزانة ملابسها فيرن جرس الباب فتذهب لتفتح فتجد نغم أمامها فتنبهر نغم من تلك الفرحه التي تنبعث من قلب هناء وتنعكس في عياناها و ......)
نغم : ماذا لديك اليوم
هناء : اليوم هو اليوم المنتظر فقد اتممت اليوم العشر سنوات وسأذهب اليه لنلتقي من جديد
نغم : حقآ
هناء : أجل ولكن أخبريني ماذا لديكي أنتي اليوم
نغم :الأن جئت لأخذ كريم وسنلتقي فيما بعد وأروي كل شئ
هناء :حسنآ سأهاتفك لأروي لك كل شئ بعد اللقاء
نغم: وانا سأنتظرك
_____________
كان آدم يجلس في الكافيه فظهرت أمامه لارين وتحمل أبنتها الصغيره و ....)
لارين : لا يعقل آدم ..... متي عدت من سفرك
آدم ...لارين كيف حالك ..... لقد عدت بالأمس
لارين : عدت بالأمس وتجلس في كافيه الأن
آدم : لدي موعد هام جدآ ..... ولكن أخبريني هل هذه طفلتك
لارين : أجل تدعي نور
آدم :بارك الله لكي فيها وحماها
لارين:أخبرني اين تقيم الأن
آدم : في شقتي القديمه
لارين : ماذا الن تعود الي بيت عائلتك
آدم : لا
لارين : لماذا
آدم :لا داعي للنقاش لارين وهيا أجلسي كي نتناول مشروب معآ
لارين : وماذا عن موعد:
آدم: امامنا نصف ساعه كامله
_______________
(وبعد ان أخذت نغم كريم ظلت هناء تستعد للموعد المنتظر
فبعد فراق دام 10 سنوات جاء الموعد المنتظر
ذهبت للقاءه تمنت أن تجده ينتظرها تمنت ان ترتمي بأحضانه
ان تنظر في عيناه وتصرخ أحبك
ارتدت ما احبت من ثياب
نظرت في مرآتها
أرادت ان تري نفسها في عيونه
تري ماذا سيحدث بأي لقب سيناديها
حبيبتي ..... حلم عمري .... ام حياتي
أم سيختلف الأمر تمامآ
أبتسمت وسط قلقها وقالت
بأسم الحب سأتحمل اي شئ الا الفراق
رتبت ثيابها عليها وأخذت ما تبقي فيها من قوه وصارت في طريقها
حتي وصلت الي ذات المكان
فهي لم تنساه لأنها منذ 10 سنوات تآتي كل يوم و تجلس فيه
تستعيد الذكريات وتفكر في يوم اللقاء حتي دخلت الي ممر الدخول
تنظر من بعيد الي ذلك الركن البعيد والابتسامه علي شفتاها والقلب ينبض
ولكن سريعآ ما تختفي تلك الابتسامه حين رآته يقف في نفس المكان .... نعم لقد جاء هو نفسه ولكن أختلفت عليه بعض التفاصيل ففي عينيه شئ جديد عليها وغريب ليس له تفسير ظهرت علامات السن علي تفاصيل وجهه تلك التجاعيد والتي كان من المفترض ان تظهر بعد 10 اعوام اخري ولكنها تمسكت به مبكرآ وهذا الشعر والذي تلون بعذ خصلاته باللون الرمادي كان يقف وفي يده سيجاره ولكن كانت تقف معه لارين ابنة خالته وكان يحمل طفلة صغيره ويطبع قبله علي جبينها ثم ركته لارين وذهبت وفي طريقها للخروج من الكافيه استجمعت هناء قواها وصارت في طريقها للدخول هي وتقابلا في الممر كانت هناء تنظر لها وتحاول أخفاء ألمها أخرجت من حقية يدها نظارة الشمس ووضعتها علي عيناها بعد حمدت ربها ان لونها اسود يخفي ما تفضحه عيناها ثم ذهبت الي آدم وجلست أماه بكل برود و.......)
هناء : أخذتني الأيام الي السعاده والفرح وتحقيق أحلامي .... وأنت الي أين أخذتك الأيام
آدم: لم تأخذني الي مكان بعيد عنك
هناء : ماذا
آدم : أعني انها أخذتني أنا الأخر الي السعاده والفرح وتحقيق أحلامي

رواية لهيب النبض ... هدير مصطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن