الحلقه (16)

5.3K 121 2
                                    


 (كانت  رغد مازالت تجلس علي ذلك السرير المتواضع تنظر لذلك الشاب الواقف امامها  و

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(كانت رغد مازالت تجلس علي ذلك السرير المتواضع تنظر لذلك الشاب الواقف امامها و...) رغد :حاولت جاهده ان اتذكر ولكني لم اتذكر شئ (فوضع رامي الطعام علي منضده صغيره في الغرفه و....) رامي :سأذكرك بكل شئ ..... أنا رامي سائق سيارة أجره و بالأمس حين كانت الساعه الثالثه فجرآ وحين كنت اقود سيارتي كنتي أنتي تتجولين بثياب شبه عاريه في احدي الشوارع وكنتي بالكاد تحملك قدماكي وتفاجئت بوقوفك امام سيارتي و......)
فلااااااااااش
( كانت رغد تقف اما السياره وتشير لها كي تقف ولكن بسبب عتمة المكان لم يلاحظ رامي وجودها الا مؤخرآ فأوقف سيارته في اللحظه الأخيره وكان قد أوشك علي دعسها فترجل مسرعآ من سيارته وذهب لرغد و .....)
رامي :ماذا تفعلين هل جننتي ..... كيف تقفين هكذا امام السياره ماذا لو دعستك دون ادراك مني ..... علي من سيكون اللوم ومن سيكون المذنب بالتأكيد أنا
(كاد رامي ان يستشيط غضبآ وبسبب غضبه كان يتمتم بالكلمات دون وعي منه ولكن استوقفته ضحكات هستريه من رغد و......)
رغد :هههههههههه وماذا اذا صدمتني بسيارتك ....... من سيهتم لأمري ...... من سيحزن علي موتي ..... من سيطلب محاكمتك ..... لا أحد .... اجل لا أحد .... فأنا علي الهامش بالنسبه للجميع ..... أبي تركني وحدي منذ الصغر ..... وأمي لا تتفرغ لي ولو لدقائق ...ومن أحب وأعشق هو في حقيقة الأمر لا ينتمي لي ..... لا يريدني في حياته ..... لقد سئمت ...... سئمت من كل شئ .. سئمت حتي من نفسي ..... ما عدت احتمل الحياه .... ماعدت أحتمل نبضات قلبي
(كانت تتكلم ووهي تسير في انحاء المكان لا تدري وجهتها وكان رامي يسير خلفها يحاول السيطره علي خطواتها العشوائيه وفي لحظه واحده تشششششش ...... صدمتها سياره أخري هربت السياره بمن فيها وهي وقعت علي الارض ورامي ذهب اليها مهرولآ نظر اليها بتمعن لم يجد بها اي اصابات ظاهريه فأطمئن عليها ظن انها بخير لأن الحادث كان بسيطآ حملها بين يداه وأخذها الي سيارته حاول ايفاقتها مرارآ وتكرارآ ولكن دون جدوي فقرر أن يأخذها الي بيته فنظر لها من اسفل قدميها الي أخمد رأسها و قاد سيارته و......) بااااااااااااك
رامي :وهذا كل ما حدث
(وبين زهول رغد وقلقها نقلت نظرها من علي رامي الي نفسها و .....)
رغد :قلت لي قبل قليل اني كنت ارتدي ملابس ...... (لم تستطيع نطق كلمة شبه عاريه فأكتفت بالصمت للحظات وأكملت ) .... من بدل لي ثيابي تلك بهذه
رامي : انا
رغد : ماذا
رامي :لو لم تلاحظي سأوضح لكي ..... اذا تسللتي بنظرك تحت الي اسفل تلك العبايه التي ترتديه ستري انك مازلتي ترتدين الملابس خاصتك
رغد : انا أسفه ولكن
رامي : لاتقلقي انا فقط بعد ان وضعتك في السياره وانتي مغشيآ عليكي لاحظت ان ملابسك ..... احم .... اعتذر منك ولكنها لم تصلح ان احضرك الي هنا بها
رغد : هل يوجد اجدآ غيرك هنا
رامي : اجل .. بالتأكيد .... أمي هنا ولهذا السبب احضرتك الي هنا
رغد : ولهذا السبب بدلت لي ملابسي
رامي : اولآ بدلت لكي ملابسك لانه لا يصلح ان تراكي امي كما كنتي ...... و ثانيآ كي احميني من نفسي
رغد : ماذا تعني
رامي : النفس أمارة بالسوء وكلآ منا بداخله شخصين ..... كل شيء والنقيد له ... ويجب دائمآ ان احمي نفسي من نفسي قبل ان احميكي مني
(فتنظر له رغد بأعجاب شديد وبعد نظرات طويله متبادله بينهم .....)
رامي : والان اخبريني اين عنوانك كي اعيدك الي بيتك
رغد : ولكن ...........
رامي : ولكن ماذا
رغد : لا أذكر أي شيء ...... حتي اسمي
رامي : ماذا
_______________
حنان ونغم في السياره وكانت حنان تقود ونغم تجلس بجانبها يسيطر عليها الصمت و.....)
حنان : لما هذا الحزن في عيناكي ..... اخاكي ويرقد الان علي سريره في افضل مراكز القلب في البلاد وانتي في طريقك الان الي بيتك وستلتقي بأهلك ليس من جديد بل لأول مره و .......
نغم (مقاطعتها : أخشي اللقاء
حنان : عن لقائك بمن تتحدثين ....والدتك .....ام والدك .....ام جاسر ..... ام ..........
نغم : حسام ..... اخشي لقاء حسام
حنان : لهذا السبب حذرتك من الوقوع في حبه خوفآ عليكي قبل الخوف عليه
نغم : وهل لنا سلطه علي قلوبنا
___________________
(كان جالس وينظر لها بنظرات غريبه غير مفهومه يشعر وكأنه يجلس امام فتاه اخري غير حبيبته المعهوده والتي انتظرها طوال 10 سنوات ..... امضي 10 سنوات من عمره في انتظار لقائها كان يتمني احتنضانها حين رؤيتها كان يريد ان ترتمي بين يداه أثيرة لحبه كان يمضي كل يوم وهو يحلم بها حيث تأتيه وتتخلي عن احلامها وطموحتها من أجله ليتها استمعت لنبضات قلبه حين كانت تناديها ...... وبالمقابل هي كانت تجلس وفي قلبنها نيران تشب وتحرق كل احلامها وامالها كانت تأتي كل يوم الي هنا تجلس في نفس المكان وعلي ذات الطاوله التي لم يغيرهما الزمان ظنت انه سيذهب لها ذات يوم ويقول انه اختارها هي بالرغم من كل شئ كانت تظنه سيذهب لها تاركآ خلفه كل ما يعوق ذلك الحب الذي يجمعهم اغمضت عيناها لتتنفس بعمق وكادت ان تتكلم ولكن سبقها سؤاله و .......)
آدم : أخبريني ياهناء كم ولدآ لديكي الان
هناء : مازال العمر امامي .... لما اقيد نفسي بالاولاد منذ الان
آدم : تغيرتي كثيرآ .... تري هل الوم الزمن
هناء : نلوم زماننا والعيب فينا ولو علم زماننا بما فينا لرفض ان يأتينا
آدم : ماذا تعني
هناء : لست وحدي من غيرني الزمن
آدم : ولكني لم أتغير
هناء :دعك من كل ذلك والان دعني أقول لك الوداع
آدم :لماذا
(لتنظر هناء في ساعة يدها وتقول ....)
هناء : اضعنا من وقتنا ما يكفي
آدم : اضعنا
هناء : نعم فلكل منا أولويات آخري
________________
(كان جاسر يجلس في مكتبه حين جائت اليه عطر وجلست امامه و....)
جاسر : ماذا هناك لما هذا الضيق والعبوث الظاهرين علي تفاصيل وجهك
عطر : اتصلت امي بي وقالت انها تريدنا نذهب الي بيت خالتي أمل الأن
جاسر : ولماذا
عطر :لم تخبرني
جاسر : حسنآ سنذهب عساه خيرآ
_______
(كان حسام نائم بأحضان أبنته حنين كان مغمض العينين ولكن قلبه لم يهدأ مازال منشغلآ بمن تلك التي دخلت بيتي .... تسللت الي غرفتي .... جلست أمامي مباشرة .... وخطفت مني نيران الأشتياق التي كانت تشب بقلبي علي مدار سنوات مضت ..... حتي أتاه اتصال من والدته فهب جالسآ من وسط شروده و.....)
حسام : مرحبآ ياأمي .... اين انتي منذ الامس .....لقد قلقت عليكي كثيرآ وأنتي لم تبالي
حنان : دعك من كل هذا ..... هل ما زلت تذكر عنوان منزل خالتك أمل
حسام : ماذا ....؟
حنان :انا في أنتظارك هناك
حسام : ولكن .....
حنان : بدون لكن انا انتظرك لامر هام جدآ ... لا تتأخر
(وأغلقت حنان الهاتف واطلقت صافره عاليه وطويله من سيارتها حتي جاء الحارس الخاص بهذا القصر الكبير وقام بفتح البوابه لتدخل حنان بسيارتها ونزلت هي ونغم من السياره وذهبا الي الباب فتدق حنان الجرس فتفتح الخادمه وتنظر ل نغم في ذهول تام لحظات تليها لحظات حتي جائت خادمه أخري علي صوت حنان وهي تحاول لفت انتباه الخادمه لها ولكن هيهات فالصدمه اقوي من أي شيء .... فمدت حنان يدها وامسكت بيد نغم واخذتها الي غرفة الجلوس ونادت علي أمل بأعلا طبقات صوتها فجائت أمل وهي تنظر علي حنان وتحاول بشتي الطرق ان تستجمع قواها كي تكون اقوي علي شقيقتها والتي في حقيقة الامر هي تكن لها الكثير من الحب ..... وحين كانت أمل تنزل علي الدرج لم تري نغم بعد كانت تتحدث مع حنان و.....)
أمل : ماذا أتي بك الي هنا يا حنان .... الم ننتهي بعد
حنان : جئت كي اعيد الحياه الي حياتنا جميعآ
أمل : اتدرين شيء ..... لقد مللت منك ...ومن محاولاتك الفاشله
حنان : لن تكون فاشله هذه المره
أمل : كفي يا حنان فقد اكتفيت أنا .... أي لعبه ستلعبين علينا الان
(وهنا وصلت أمل الي غرفة الجلوس وكانت الصدمه في رؤية نغم وفي ذات اللحظه جاء جاسر ومعه عطر وحسام الذي قابلهم في الخارج ولكن لم يجمعه مع جاسر حتي كلمه واحده و ............

عاهدني قلبي بان ينسي الاشتياق
فعاهدت نفسي بان انساك
خان قلبي العهد وازداد به الاشتياق
وانا خنت نفسي ونسيت ان انساك
ليت الامور تسري كما اشاء
ليت قلبي ينسي معني الاشتياق
ليت عقلي يقيد قلبي في كافة الامور
ليت كل مايتعلق بك ينتسي ويزول
ليتني لم اراك يوما ايها المتكبر المغرور
ليت الروح تترك جسدي والا تنتمي اليك بعد اليوم
ليت القلب عن عشقك وحبك يتوب
ليتني اذا التقينا يومآ لا ارتمي دون ادراكي بين يديك
ليتني اتعلم كيف اري الدنيا دون عينيك
ااااهآ من كلمة ياليت
ليتها تنفعني وتحقق ماترجوه عيني وتتمناه الروح
@@@@@@@@@@@@
هدير مصطفي

رواية لهيب النبض ... هدير مصطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن