الحلقه (17)

5.3K 116 1
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


(وهنا وصلت أمل الي غرفة الجلوس وكانت الصدمه في رؤية نغم وفي ذات اللحظه جاء جاسر ومعه عطر وحسام الذي قابلهم في الخارج ولكن لم يجمعه مع جاسر حتي كلمه واحده وقال الكل في صوت واحد دون تردد ......)
الجميع : ورد
حنان : لا .... نغم
الجميع : مااااااذا
حنان : ماذا ؟.....الم تسمعوا كلمتي جيدآ حسنآ سأعيدها ..... هذه نغم أبنتنا الضائعه منذ أكثر من خمسة وعشرون عامآ .... هذه نغم شقيقة ورد التؤم .... ابنتك يا أمل ...... شقيقتك يا جاسر
(كان الجميع في حالة صمت رهيب لتمر لحظات زهول عدم تصديق ...رجفة تسيري في أجساد الجميع ... دموع متحجره علي جفون العيون ....يعجز اللسان عن النطق .... مرت اللحظات سريعآ....... فيذهب حسام الي نغم .... يقترب منها اكثر فاكثر ....يقف امامها ... ينظر في عيناها و......)
حسام :هل كنتي انتي
(صمتت نغم ولم تجيب عليه فقط أنزلت عيناها للأسفل فأعاد عليها سؤاله مره أخره بين زهول الجميع و ....)
حسام : هل كنتي انتي ..... انتي من تسللتي لغرفتي ..... اقتربتي مني الي حد ان انفاسك اختلطت بهواء انفاسي ..... ذلك النبض الذي كان يحيط بأرجاء الغرفه ... أكان نبضك ام نبضي ......اخبريني ..... هل عودتي بعد كل هذه الأعوام لتكوني نغم .... ام تريدي الاستلاء علي مكان ورد
(لتستفذ تلك الكلمات نغم لتخرج عن صمتها و .....)
نغم : حسااام
حسام : ماذا .... حسام ماذا .... لما جئتي الان يا .....(ليقول بعد تنهيده ).... يا نغم ...... ماذا تريدين
نغم : تحدثني وكأن الفراق كان بيدي .... وكأني سبب موت أختي .....كأنه ذنبي اني اشبه لها ....لم تعاتبني علي ما ليس لي ذنب فيه
حسام : اصمتي ....
نغم :لن اصمت ....
(ليثور حسام عليها ويبدأ في تكسير كل ما تطاله يده وهو يتمتم بغضب شديد ويقول ......)
حسام : لن تصمتي ... اجل لن تصمتي .... تكلمي .... اخرجي مافي جعبتك ... اخبرينا ماذا تريدين ... نسيت ... تريدين الاستلاء علي ما هو ملكآ لورد .... ولكن لا ... لن ادعك تأخذين ما هو ليس لك ... ليس من حقك ... كيف يحق لك ان تتسللي هكذا الي حياتي ... انا وابنتي ... كيف ... ابتعدي عنا يا نغم والا لن ارحمك
(ظل حسام يتمتم هكذا حتي خرج من المنزل بأكمله وماذال البقيه في حالة زهولهم فنظرت لهم نغم بضعف شديد وقالت .....)
نغم :لو كنت اعلم ان وجودي سيكسرني ويهدم كبريائي الي هذا الحد ما كنت جئت .... كنت فكرت ألاف المرت قبل ان ادخل من هذا الباب .... ليتني أعدت ترتيب حساباتي عساني كنت اخترت ما يحفظ كرامتي .... ليتني كنت دعست اشتياقي لرؤياكم بقدمي .... ولكني جئت لأني أحببت ان أتعرف عليكم ... اردت ان انعم بوجودي معكم ..... لم اطمع بما هو ليس لي ..... ما اردت يومآ ان احتل مكان احدآ في أي قلب فما بالكم ب مكان أختي .... تؤمي .... والتي هي نصفي الثاني ..... حمدآ لله ان حسام واجهني بما يخفيه صمتكم .... سأرحل عنكم .... ومؤكد أنكم سوف تنسوني او بالاحري نسيتوني .....
(حملت نغم حقيبتها وكادت ان تنصرف فنادتها حنان وقالت .....)
حنان : أنتظريني يا نغم ان كان هذا المنزل لا يتسع لك ف بيتي بأكمله ملكآ لكي
(لينطق جاسر من بين صمته الطويل ليقول .....)
جاسر : الن ترتمي بأحضان أخيكي يا نغم
(فتسمرت نغم مكانها واستدارت له في تعجب من كلماته لم تدري ماذا تفعل ولكنه فرد يديه في انتظارها كي ترتمي بينهما وهذا لم يستغرق الكثير فكانت نغم منهاره نفسيآ تمامآ كانت تنتظر ان ترتمي بأحضانه فعسي الأمان الذي تشعر به بي يدي اخاها يطفئ لهيب قلبها الذي اشعله حسام بكلماته وبعد لحظات في احضان اخاها ذهبت لها امل وهي غير مستوعبه لما يحدث امام عيناها ... مدت أمل يداها وبدأت تتحسس وجهه ابنتها الحبيبه التي كانت بعيده عنها قريبه منها في ذات الوقت ... تحسست تفاصيل وجهها .... مسحت دموعها .........وجذبتها الي احضانها
_________________
جلست رغد علي اريكه بسيطه بجوار تلك السيده ذات ال 50 ربيعآ والتي تدعي ليلي فنظرت لها تلك السيده بحنو شديد فشعرت رغد وكأنها تري شيئآ لم تراه من قبل فحتي وهي فاقده للذاكره لم تنسي انها عاشت طوال حياتها فاقده للعاطفه والحنان .....)
ليلي : الم تتذكري شيئآ بعد
رغد : لا .... لقد حاولت مرارآ وتكرارآ ولكن دون فائده
ليلي : حسنآ يا أبنتي لا تجهدي نفسك وتذكري علي مهل وحتي تستعدين الذاكره ستظلي معنا هنا كأبنتي ولا تقلقي ف رامي لا يمكث هنا الا قليلآ وينشغل طوال يومه بدراسته وعمله علي السياره
رغد : اشكرك جدآ علي كرمك معي ....وبالتأكيد ليس بداخلي أدني قلق تجاه رامي فيكفي انه احضرني الي هنا وكان يخشي علي ..... ولكني لا أدري الي متي سأبقي هكذا لا أذكر حتي اسمي .... ولن احتمل ان أكون عاله عليكم
ليلي : حبيبتي ...... أولآ يجب ان نختار لكي أسمآ جميلآ مثلك كي اناديكي به فما رئيك ب آيه
رغد :رائع
ليلي : حسنآ يا آيه ..... ثانيآ يا أبنتي لا يغرك اننا من طبقه متوسطه وان ابني يعمل كسائق ..... حمدآ لله فمستوانا المعيشي جيد جدآ ولكن رامي يحب ان يعتمد علي نفسه في تكوين ذاته ولهذا لا يمس أموال معاش ابيه المتوفي ويقول انها حق لي انا فقط ويعمل كسائق ليتحمل نفقات دراسته
آيه : هذا ليس سبب طلبي للمغادره ابدآ فربما أكون من مستوي اقل من هذا بكثير
ليلي : أذآ ستظلي هنا حتي تخرجي من بيتي الي بيتك مباشرة حتي لو بعد أعوام
آيه : ولكن ....
(فمدت ليلي يدها ومسكت بيد آيه (رغد) وجذبتها الي احضانها و ....)
ليلي : اسمعيني يا آيه انا عمري الان يقارب ال50 عامآ ..... وليس لدي في هذه الدنيا سوي ابني رامي .... وقد جاء بعد معاناه طويله مع الأطباء .... تمنيت من الله ان يرزقني بأبنه جميله مثلك ولكن الله لم يريد تحقيق امنيتي هذه ..... وحين جاء بكي رامي بالأمس شعرت تجاهك ببعض الحب يتسلل الي قلبي دون ادراك مني ... لا أدري لماذا خاصتآ ان هذه اول اراكي فيها ... لكني شعرت وكأن الله يعوضني عن ابنتي التي لم تخلق ..... هل تقبلين ان أكون امآ لكي حتي تستعيدي عائلتك
(فأبتسمت رغد في أحضان والدتها الجديده وهزت رأسها بالموافقه )
___________________
(كانت مني تجلس في منزلها كالمعتاد فدخل كمال عليها فنظر لها نظرات طويله لتتعجب من فعله هذا فتبادله النظره )
مني : ماذا لديك
كمال : اليوم قابلت احدي صديقاتك القدامي
مني : وماذا في ذلك
كمال :كنا نتكلم بتلقائيه وحين علمت اني طلقت حنان وتزوجت منك .......
مني : ماذا حدث
كمال : تبدلت تمامآ وقالت جمله واحده فقط وبعدها غادرت
مني : ..........
كمال : الن تسألي عن ما قالت
مني (في خفوت ) : ماذا قالت
كمال : قالت لي بالنص .... اوقعتك مني ومعها جلال و انت ظلمت حنان دون ادراك منك
مني : ماذا
كمال : من جلال هذا
مني : لا أدري ربما كانت هذه مؤامره من حنان كي تعود لها مره أخري
كمال :ولما انتظرت حنان كل هذه السنوات كي تتأمر علي
مني : لا اعلم لا اعلم
كمال : لما الصراخ اهدئي ... فغدآ سيتم كشف الحقيقه فأنا أتحري عن الأمر
(ثم تركها وخرج لتمسك هي بهاتفها وتتصل بجلال فلم يجيب عليها فأرسلت له رساله و .....)
مني : جلال حاول بدر الإمكان الا نلتقي خلال الفتره القادمه ولا تتصل بي لان كمال يشك بي
_____________________
أما هناء فكانت تجلس بغرفتها في حالة يأس تامه فقط تبكي ولا تفعل شيء أخر سوي البكاء ..... اما في المقابل كان آدم يجلس في شقه خاصه به كان يجلس هو الأخر ويبكي بحرقه علي ما حدث بينه وبين حبيبته و ......)
فلاااااااش
(تذكر حين نظرت هناء في ساعتها وقالت .....)
هناء : اضعنا من وقتنا ما يكفي
آدم : اضعنا
هناء : نعم فلكل منا أولويات آخري
(ووقفت هناء واخذت حقيبة يدها وهاتفها الخلوي من علي المنضده ومدت له يدها بالسلام فمد هو الاخر يده لها وبعد السلام جاء موعد الفراق فأدارت له ظهرها وسارت في طريقها كانت تسير علي نبضات قلبه .... علي أحلام السنين .... وآمال العمر .... كانت بخطواتها تدمر كل شيء و....)
بااااااك
(بدا آدم في بدايه الامر صامتآ صمت ثم صمت ثم بدأ يتمتم ......
آدم .... ماذا قالت .... قالت أننا اضعنا ما يكفي من وقتنا في لقاء لم يتعدي الثلاثون دقيقه .....(فيخرج آدم من هدوئه ليثور ويبدأ في تدمير كل ما تطاله يده من اثاث وتحف ويقول ).... وماذا عني ... علي مدار 10 سنوات وانا اكد في العمل كي أوفر لها كل ماتحتاج ..... 10 أعوام وانا لا أفكر سوي بها .... 10 سنوات وانا يحيط بي الكثير من الفتايات ولكني لم انتبه لهن .... ابتعدت عن اهلي .... فارقت الجميع من أجلها وهي ...... لديها أولويات أخري .... ياالهي لما أبليتني بحبها ... لما ووضعت حجرآ مكان قلبها ....

عاهدني قلبي بان ينسي الاشتياق
فعاهدت نفسي بان انساك
خان قلبي العهد وازداد به الاشتياق
وانا خنت نفسي ونسيت ان انساك
ليت الامور تسري كما اشاء
ليت قلبي ينسي معني الاشتياق
ليت عقلي يقيد قلبي في كافة الامور
ليت كل مايتعلق بك ينتسي ويزول
ليتني لم اراك يوما ايها المتكبر المغرور
ليت الروح تترك جسدي والا تنتمي اليك بعد اليوم
ليت القلب عن عشقك وحبك يتوب
ليتني اذا التقينا يومآ لا ارتمي دون ادراكي بين يديك
ليتني اتعلم كيف اري الدنيا دون عينيك
ااااهآ من كلمة ياليت
ليتها تنفعني وتحقق ماترجوه عيني وتتمناه الروح
@@@@@@@@@@@@
هدير مصطفي

رواية لهيب النبض ... هدير مصطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن