فطائر التفاح (المحاولة الأولى) 2017

126 18 10
                                    

استيقظت على  صوت العصافير

لتفتح النافذة بسعادة

متفقدة تلك المروج الخضراء المليئة بأزهار الياسمين

لترتدي قبعتها الصغيرة وتنطلق وسط تلك المناظر الخلابة

تجري ، تلعب ، تضحك بصوت عالي

تنظر للغيوم ولتلك الشمس الدافئة

تداعب الأزهار بأصابعها الرقيقة
، لتسمع جرس صغير فتنظر الى منزلها وتبصر والدتها وهي تبتسم لها لتضع فطائر التفاح على طرف الشرفة

لتجري تلك الصغيرة في سعادة الى حيث الفطائر

اقتربت بأنفها الصغير لتشتم رائحتها الزكية

ولكن ما هذا ، هذه لا تشبه رائحة الفطائر

لحظة واحدة ، هذه الرائحة

يا الهي تلك رائحة صدأ

فور ان اشتمت تلك الرائحة استيقظت بانزعاج واول ما سمعته كان صوت ارتطام قطعة نقدية قد القى بها احد المارة في قبعتها المهترأة ، ثم القى عليها نظرة سريعة ليذهب من امامها بغرور

لتسحب تلك الصغير قطعة الجرائد التي تغطيها محاولة تدفأة نفسها وهي تبكي بصمت وتحاول تذكر رائحة الفطائر التي لم تشتمها منذ ان كانت في الثالثة ، تحاول تذكر ملامح والدتها التي اصبحت صورة مبهمة في ذاكرتها ، فهي الآن او منذ ان ماتت والدتها تقضي حياتها وصط الفقراء على رصيف رطب مهترأ في احد ازقة باريس

   

                        تمت

فطائر التفاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن