الفصل السابع والثامن

1.8K 54 3
                                    



الفصل السابع

ابتسم كارل بظفر بعد خروجه من شقتها فقد حصل على ما يريد ركب سيارته وغادر وهو يتمنى أن ينتمي هؤلاء الأولاد إليه ويثبت أنهم أولاد أخيه .
في اليوم التالي استدعيت كامي لمكتب المدير لا تعرف كيف ستواجهه مازالت حتى الآن تشعر بلمساته .
إستقبلتها سكرتيرته دعتها لدخول أخذت نفسا عميقا وهي تدخل .
نظرت له جالسا خلف مكتبه ثم خاطبته برسمية :
_ لقد طلبتني سيدي .
_تفضلي كاميليا إجلسي ، راقبها وهي تجلس وتتظاهر بالهدوء وتابع أظننا بالأمس تجاوزنا مرحلة الألقاب أليس كذلك عزيزتي .
_ أحست بحرارة وجنتيها وقد اصطبغت بلون الخجل تبا لجرأته ركزت عينيها على سطح مكتبه تحاول إخفاء تأثرها بملاحظته .
_ حسنا اسمعيني بسبب تصميماتك وبعد العرض الأخير إزدادت نسبة مبيعاتنا وهناك عدة صفقات وطلبات سنناقشها معا المطلوب منك إختيار صفقة المناسبة لتصاميمك .
نهض متجها لطاولة الإجتماعات بعد أن طلب رئيس قسم التصميم و رئيس قسم الصادرات ورئيس الدائرة القانونية.
_ نظرت له كاميليا وهو يدير الإجتماع ويناقش كل صفقة وقد تغيرت شخصيته من الرجل العابث إلى مدير مسيطر لم يفوته أي تفصيل مما زادها إعجابا به .
أنهى الإجتماع بعد أن وضعوا بنود العقد و شروط إتمام صفقتهم الجديدة .
أخيرا تستطيع التنفس نهضت تحاول الخروج مع زملائها إلا أن صوته أوقفها وهو يقول : آنسة كاميليا إنتظري هناك شيء سأخبرك به .
تنهدت وهي تسمع صوت إغلاق الباب التفتت تنظر نحوه بهدوء : نعم سيدي .
لا تعرف كيف ولكنه بثوان كان قد أمسك بها ودفعها نحو الحائط وهو يهمس بصوته المثير : عزيزتي يبدو أنك ستتعبين معك ألم أخبرك أننا بالأمس تجاوزنا تلك المرحلة اسمي كارل ادعيني به .
_ لكنك رئيسي بالعمل ولا ...... لامست أصابعه شفتيها بينما نسيت ماذا كانت تريد قوله بينما اقترب فكاد يلامس وجهها توترت لقربه ولم تعرف ماذا تفعل همس لها : أتعرفين إنك ساحرة ألقيتي تعويذتك عبي فأسرتي قلبي قربه أنفاسه وحرارة جسده أثارت أحاسيسها الأنثوية والتي دفنتها منذ زمن طويل رفعت يديها إلى كتفيه تتلمسه لتشعر بدقات قلبه تنافس سرعة نبضاتها .
تمالك نفسه بصعوبة وهو يبتعد قليلا فلا يريد التسرع تمتم لها : هل تشرفني آنستي الجميلة و تتناول العشاء معي ابتسمت لشاعريته وهزت رأسها بإيجاب .
ابتعد عنها ممازحا والآن أسرعي أيتها الآنسة الجميلة أنهي عملك قبل أن يأتي مديرك الصارم ويعاقبك .
خرجت منها ضحكة صغيرة بصوتها الناعم وكأنها أنغام سحرية تنهد وهي تغادر مكتبه .
تناول شرابا ليساعده على التركيز ثم عاد لعمله .
بعد ساعة أتاه الإتصال المنتظر من مساعده
_ ألو مرحبا سيدي
_ كارل بفظاظة هيا أخبرني ما النتيجة .
_ سيدي إن النتيجة إيجابية إنهم أبناء أخيك وأنت عمهم الوحيد مبارك سيدي وكل المعلومات التي طلبتها أرسلتها على إميلك .
شكره وأغلق ثم فتح حاسوبه ليقرأ عنها ذكر هنا أنها تربت في ملجأ وبسبب تفوقها حصلت على منحة دراسية عالية المستوى عملت عدة أعمال أثناء وجودها بالجامعة لا يوجد معلومات عن حبيب ذكر أنها كانت مخطوبة ثم فسخت ذلك الإرتباط .
وظفت في الشركة بعد إنجاب التوائم فالمالك صديق والدها ثم تطورت مكانتها في الشركة بسبب إبداعاتها عرض عليها منصب رئيسة قسم لكنها رفضت .
تابع القراءة معلومات عن الأطفال وهوايتهم تفاجأ بمواهبهم وتفوقهم .
وقف ينظر من نافذته يفكر بما حصل عليه وما رآه في منزلها كله يثبت أنها أم مميزة ولا تستحق الإبتعاد عنهم .
رن هاتفه فتحه ليأتيه صوت سكرتيرته معلنا وصول محاميه .
استقبله ثم جلسا يتناقشان بالوضع .
كارل : ما هي رؤويتك للوضع أريد الأطفال إلى جانبي وبالرغم من إعجابي بأمهم فإني لا أريد الزواج الآن .
المحامي : بالنسبة لإثبات النسب فهو أمر سهل لكنه يحتاج بعض الوقت لإعادة التحاليل بوساطة المحكمة لكنك لن تستطيع أخذهم دون موافقة والدتهم فالقانون هنا يحمي الأم خصوصا أنها أم مثالية ومحترمة ولا يوجد أي حجة ﻷخذ الحضانة منها .
كارل : أنا لا أريد إبعادها عن أولادها ولكني أريدهم في اليونان فهم ورثة عائلة كونتيرس ويجب أن يحصلو على مكانتهم
وإرثهم .
_ بصراحة سيدي لن تستطيع التأثير أو التحكم بحياتهم طالما أمهم موجودة وعلى قدر المسؤولية نحن في أميريكا وقوانين الطفولة صارمة هنا .
نصيحتي كمحامي أن تحل الأمور بالتفاهم وإن كنت معجبا بها فالزواج يضمن لك التحكم بحياة الأطفال وبإمكانك تبنيهم ونقلهم لليونان .
كارل : حسنا لا بأس سأفكر بالأمر .
غادر المحامي تاركا كارل غارقا بأفكاره وتحليل مشاعره .
في المساء إصطحب كاميليا إلى مطعم هادئ كانت ساحرة بكل ما للكلمة من معنا ترتدي ثوبا أسود مزين ببعض اﻷحجار
البراقة عانق جسدها الرائع بينما رفعت شعرها بعيدا عن وجهها وتركت بعض الخصل اكتفت ببعض المسكرة وملمع شفاه بطعم الكرز .
جلسا إلى المائدة وطلبا العشاء لم يبعد نظراته الدافئة عنها فلا يستطيع إنكار إعجابه و إنجذاب رجوليته إلى أنوثتها الرقيقة.
كارل : أنتي جميلة جدا عزيزتي كاميليا شكرا لتلبيتك دعوتي .
كامي وقد اعتلت الحمرة وجنتيها شكرا لك وادعوني كامي كما يدعوني أصدقائي .
تناول يدها برقة ورفعها إلى شفتيه يقبلها بشغف وهو يقول لكني لا أريدك صديقة بل أريدك ملكا لي كحبيبة .
زاد خجلها وإرتبكت أحاسيسها لا تعرف ماذا ستجيبه إنه رجل جذاب جدا وناجح وأي إمرأة تتمنى نظرة منه لكنها ......
أخرجها من دوامة أفكارها : لا تجيبيني الآن دعينا نتعرف على بعض أكثر .
تنهدت وتكلمت وهي تسحب يدها منه : سأكون صريحة لسنوات طويلة لم أدخل أي رجل إلى حياتي فالأولوية ستكون دائما لأطفالي فهم كل حياتي وولن أسمح لأحد بهدم بيئتهم الآمنة مهما كان شخصه
ولن تكون إستثناء .
أجابها وقد علت مكانتها لديه وإزداد إعجابا بها : أنا أحترم ذلك ولقد أحببتهم جدا فهم رائعون ومميزون ولكن ماذا عن والدهم .
صمتت لبرهة : إنهم لم يعرفوه غادر دون أن يعود أو يتصل هم يظنونه ميتا وأنا لا أعرف عنه شيئا .
حاول سؤالها أكثر إلا أنها قاطعته أرجوك كارل لا أريد الحديث يوما ما سأخبرك كل شيء .
_ حسنا حبيبتي هل تسمحين لي بهذه الرقصة سحبها بسيطرة يقربها منه وهو يضمها إليه وضعت يداها حول رقبته ودفنت رأسها بصدره خجلا من الأحاسيس التي تملكتها رقصا بانسجام وتناغم ظاهر
ابتعدت مع إنتهاء الأغنية وهي تخبره أنها تريد العودة للمنزل قبل أن يقلق مات .
وصلا إلى مكان سكنها رافقها إلى المدخل : أتمنى لك ليلة سعيدة عزيزتي .
_ ولك أيضا .
لم يتركها تصعد إلا بعد عناق جارف وقبلة عميقة أسرت لبها .
نامت تلك الليلة مبتسمة وهي تراه يمتلك أفكارها ويسيطر على أحلامها .
أما هو لم يستطع النوم بسهولة فتلك الفتاة مليئة بالتناقضات ردود فعلها تبدو كعذراء لم يمسها رجل من قبل لكن واقعها ووجود أولاد لها يثير حيرته فلا بد أنها كانت في التاسعة عشر وقت أنجبتهم .
حسم أمره سيتزوجها ولن يخبرها بقربه من الأطفال لبعد الزواج خوفا من رفضها فهو يريد إمتلاك حق تربياهم وتوجيه حياتهم كما يجب وبنفس الوقت يمتلكها .

قربان  الثأر  الميدالية البرونزية في مسابقة القلم الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن