الفصل التاسع
إستيقظت رينا على لمساته الناعمة تداعب وجهها لم تجرأ وتفتح عيناها فهي تشعر بالخجل يديه القويتان تداعبانها بحنو ولطف أحس بتسارع نبضاتها و لهيب أنفاسها ابتسم حبيبته الصغيرة قد عادت إليه بالرغم من ابتعاده عنها إلا أن عينيه لم تغفل عنها فطاقم حراستها الذي أرسله لم يفارقها لحظة واحدة ورتب سفرها ، اقترب منها يوزع قبلاته الدافئة على وجنتيها المحمرتان وهو يهمس لها : ألن تفتحي عيناكي حبيبتي ارتعشت رموشها ودفنت وجهها في صدره العريض تداري خجلها لحظات صمت فتحت عينيها ونظرت إليه تبادله النظرات ، غرق في بحور عينيها اقترب منها إلا أنه سمع صوتا جعله ينفجر ضاحكا وهي تذوب من الخجل استمر يضحك مما أغضبها فضربته على كتفه : كفاك ضحكا كله بسببك حرمتني من العشاء و خطفتني كرجل الكهف ولم تطعمني أنا جائعة جدا كتفت يديها بطفولية فقال مداعبا سمعا وطاعة سيدتي الجميلة أنهي حمامك وسيكون طعامك جاهزا أميرتي .
سبقها ودخل الحمام الخارجي يستحم بينما ترك لها حمام جناحه كي لا يحرجها اكثر وليعطيها بعض المساحة .
أنهت حمامها وخرجت تبحث عن ثياب دخلت غرفة الملابس وفوجئت بكل تلك الملابس الجديدة كلها على قياسها وبطاقاتها ما أخجلها تلك الملابس الحريرية التي لم ترتدي مثلها من قبل إختارت ثوبا مزين بالزهور ورفعت شعرها عن وجهها تجولت تبحث عن المطبخ تسمرت تنظر له وهو يعد الفطور بمنظر لم تتصور أنها ستراه ابتسمت تراقبه بهدوء ....تنهدت بعمق .
_ هيا دعني أساعدك وبدأت بتجهيز المائدة بينما تابع هو تحضير الطعام .
_ هيا صغيرتي إجلسي فيجب أن أعوضك عن ترك طعام الأمس .
جلسا يتناولان طعامهما وسط مداعباته ومشاكساتها الطفولية .
_ إنك بارع بالطبخ لم أتصور حتى أنك دخلت المطبخ لقد فاجأتني وتابعت بحزن أتعرف رغم ما يجمعنا إلا أني لا أعرف عنك شيء أخرجتها هذه الأفكار من جو إلفتهما لتتذكر ما مرت به خلال الأشهر يلي مضت .
نظرت له عاتبة لكنك تركتني أرحل آنك قاس .... إقترب منها وشدها لتقترب منه : ثقي بي سأعوضك عن كل ما مضى سأحتويك دائما بكل قطرة دم في جسدي هناك سبب قاهر منعني منك كما أردتك أن تفرحي بلقاء عائلتك ولكن من اليوم وصاعدا لا يمكنك الإبتعاد عني فأنتي ملكي منذ أول لحظة رأيتك فيها نظر في عينيها وكلماته الصادقة تنعش قلبها وتروي أحاسيسها العطشى كزهرة تتوق للمطر ،،
سحبها ورائه إلى مكتبه شهقت وهو يرفعها فجأة ويجلسها على مكتبه كان مكتبا ضخما و أخرج علبة من جيبه ثم فتحها لترى خاتما جميلا جدا يخطف الأبصار بلمعانه شهقت لروعته رغم بساطة تصميمه وكأنها من إختارته دمعت عيناها تأثرا فهو لم يسبق وأعطاها خاتم زواج من قبل بينما سحب يدها يدخل خاتمه بإصبعها لأول مرة ....
حبيبتي هل تشرفيني وتكوني زوجتي وأم أطفالي وتبقي معي للأبد .
ابتسمت له وهزت رأسها وقد خنقتها مشاعرها الجارفة نظر في عينيها وإقترب يقبلها بحب وحنان من وجنتيها المحمرتين ويضمها برقة استمرا هكذا برهة من الزمن لم يقاطعهما إلا رنين هاتفه ،
_ ألو ... نعم أنا هو من معي .
استمع للخبر بينما شحب وجهه .
بينما تصاعد قلقها لملامحه الشاحبةوعرفت أنها أخبارا سيئة إقتربت منه وهو يغلق الهاتف ويخبرها :
يجب أن أذهب للمشفى قريبتي بخطر إبقي هنا لن أتاخر .
أمسكت يده وهي تخبره بنبرة بحزم بل سآتي معك .
هز رأسه بصمت خلال لحظات كانا يغادران بسيارته بإتجاه المشفى .......
أنت تقرأ
قربان الثأر الميدالية البرونزية في مسابقة القلم الذهبي
Romanceبتمنى تحبوها وشوف تشجيعكم بكم نرتقي لكم مني أجمل التحيات الملخص : توافق ريناتا على تضحية كبيرة في سبيل إنقاذ أخيها الصغير وعائلتها بعد أن قام أخيها الكبير بخطأ أودى بحياته وحياة حبيبته وهي ابنة لإحدى العائلات اليونانية صاحبة أكبر نفوذ وثراء في ال...