مرحبا, هذه الرواية تم العمل عليها سنة 2018 لكنني لم اكن واثقة بما يكفي لإعادة نشرها, قمت بتعديلها وهي الان بين اياديكم. استمتعوا جميعا :)
الرواية ذات طابع ويبتوني- واقعي, هنالك الكثير من اللحظات اللطيفة بها لذا اتمنى ان تنال اعجابكم.
يقال احيانا بأننا نهرب من ذاتنا, يقال احيانا اخرى بأننا علينا ان ننسى من نحب, علينا ان نعتاد الم الفراق لنحتفظ بكرامتنا.
انا لم ارغب بشيء كهذا, انا احببت رجلا, ليس طفلا لا يقفه شيئا, احببت رجلا واخترت الا انساه, اخترت ان لا انساه لان نسيانه كان اشد الما من التمسك بذكرى باهتة منه. لم يسأل, اجل انا اخترت بكامل قواي العقلية ان لا انساه لانني سوف اتحمل هذا الألم لكن محاولة نسيانه كانت ستمزقني اربا.
كان صباحا باردا, يحمل لفحة من الماضي ويحل على القلب بثقل كبير. ذلك المنزل الكبير كان يبدو خاليا من اي روح, كان مشعا لكن يبدو باهتا, كان نظيفا لكن يبدو وكأنه تم هجرانه منذ الاف السنين. كان يحتوي الكثير من الاشخاص لكن لا يبدو وكأن احد بهم على قيد الحياة بل ربما "في قيدها"
صوت خطوات متناسقة تقترب من غرفة الشاب الثلاثيني, الذي حياته انقلبت رأسا على عقب منذ سنتين, منذ خسارته لتوأمه. الحادثة لم تكن ذا وقع هين على عائلته ولا عليه. خسر تؤامه بعد اصابته بسرطان الدم وتلك كانت الحادثة التي ابعدته عن الجميع. اصبح يعمل فقط لبناء شركات والده وكبت المه العاطفي, وضع الكثير من الحدود بينه وبين افراد عائلته, لطالما كان باردا في تعامله لكنه لم يكن كذلك مع الجميع, كان يدلل اخاه الاصغر بل يفسده بدلاله لكن كل ذلك تغير فأصبح مثل آلة تعمل فقط.
طرق باب غرفته لمرتين ثم الثالثة قام بفتح الباب من دون اذن
كوك "سيدي اعتذر لفتح الباب لكن عليك ان تستيقظ, لدينا اجتماع خلال اربعون دقيقة"
لم يرد الثلاثيني عليه بل نهض ليدخل الحمام بصمت ثم خرج متجهزا ويبدو شاحبا جدا, سار امام الاخر بصمت لينزلا سويا الى الطابق السفلي حيث يجلس والده واخاه الصغير بيكيهون
سيهون "سوف اذهب للشركة ولن اعود الى المساء, اخبرني ان حدث اي تغيير هنا"
وجه كلامه لوالده الذي يرمقه بحزن وذنب كبيرين ثم خرج.
سيد اوه "ابحث فيما طلبته منك بني, علينا ان نجد طريقة لمساعدته"
قال موجها كلامه لكوك فهو يعتبر من عائلته كذلك, قام بتربيته منذ الصغر وكان يعمل سكرتيرا لديه باختيار منه
أنت تقرأ
Memento Morí (Sehun/Jeena)
Romanceلنصاحب الموت ونرقص سوية على تراتيل الامنا فهو يخبرنا عن وحدته المخيفة ونحن نخبره عن الم الحياة الباهت... أجل هكذا بكل عشوائية لنلتقي.. لنلتقي ثم نبدأ لنلتقي حيث افترقنا ربما تسامحني انت وربما حينها تنبت روحي زهورا قصة ويبتونية واقعية تتحدث عن طب...