مرارة الفقدان

2.9K 193 6
                                    

رسالة انفصال

كيف الحال؟ اتمنى انك انت وقلبي الذي اخذته معك تفعلان جيدا؟ هل لا زلت شغوفة بشأن عملك؟ هل تغيرت فكرتك المظلمة عن الحياة؟ هل تخليتي عن نضجك لتعيشي طفولة لم تحضي بها يوما؟ هل لا زلت تخافين لكن تتظاهرين بالقوة كالقطة التي تتظاهر انها لبوة..

كما ترين كل ما املكه في جعبتي هي الاسئلة, لأنني كنت غبيا مخطئا حينما كنت بين يداي لكنني لم احاول ان اسألك مكابرتا

كنت غبيا مخطئا لأحتفظ بمشاعري لنفسي,

غبيا لعينا لتركك تذهبين, 

احبك جدا, احبك فوق الحب حبا, احبك اكثر من المحبة نفسها لكن هل يهم هذا الان؟ اما عني؟ فلم اشفى منك بعد, بل لم احاول حتى. 

سألتني مرة ان كنت اتيتك لانك انت بل لأنني كنت تائها ولم اعرف سبيلا إلا اليك, اتيتك تائها, متخطيا الاف السبل لأنني لم اشعر بالإنتماء الا بك وإلا لك. 

*****

سيهون "اعني لا احاول ان اكون فظا لكنك تطردينني من بيتي لذا سوف امررها لك ان بقيتي صامتة" قلت مستفزا اياها لتدرك ان محاولاتها بإبعادي لن تنفع

جينا "بيتك؟! ماذا تعني؟" ثم نظرت الى ملابسه مجددا ولا, لا يمكن ان هذا بيته اعني اي صدفة هذه؟ "هل, هل هذا بيتك؟" قلت ليومئ وانا ندبت حظي الفا "اتفهم ذلك لكنني قمت بأستئجاره لذا سوف اقدر ان ذهبت ولم تغزو خصوصيتي"

سيهون "خصوصية ماذا؟" اقتربت منها لتتراجع وانا اقترب اكثر الى ان وصلت للحائط واشاحت بوجهها لأردف بخفوت "انت زوجتي قانونا لذا لا يحق لك طردي الان, بالإضافة انا مالك المنزل لذا استطيع ان اخرجك من البيت الان وتعودين حيث يراك الجميع بهذه الحالة المزرية" 

جينا "حسنا, ابتعد. هنيئا لك تفوز دائما بمسابقة من يكون اكثر وقاحة" قلت بهدوء لأنه لا ينفك عن جعلي اشعر انني صغيرة واقل مكانة منه

سيهون "انها هبة, ليس الجميع يحظى بها" ابتسمت بسخرية لأبتعد عنها وتسير بعيدا 

دخلت المطبخ ...لا أنكر أنني متعبة حقا لكن متأكدة انه سوف يمرض دون طعام لأن مناعته ضعيفة, تلك العضلات لا فائدة منها, شخرت بخفة وانا أفضل شخص يعلم بشأن المناعة اللعينة أقصد الضعيفة ...هل أصبحت اشتم مثله الأن ؟!..أريد أن أسأله بشأن كل شيء لما أتى ؟!..كيف وجدني ؟!!...لكنني لن احصل على أي إجابة وسوف يستفزني اكثر لذا سأصمت, انها ليلة واحدة فقط ولن ابقى هنا, ان اضطر الامر سوف اذهب لأستئجار مكان اخر ...أنهيت تحضيرالطعام لاتجه للصالة كان واقفا كعادته بشموخ, منكبيه العريضين ويدخن.. مجددا, لقد تعبت من عناده الطفولي, اقتربت منه واخذت السيجارة من بين اصبعيه دون ان اناقش شيئا لأرميها وابلغته بأن الطعام جاهز ثم عدت ادراجي الى المطبخ قبل ان يرد علي لأعد قهوتي واشربها بصمت. 

Memento Morí (Sehun/Jeena)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن