Memento Morí (Sehun/Jeena)

اعترافات

لماذا اراك في وجوه الجميع؟ 

رائحة عطرك معلقة في ذاكرتي, محادثاتك القصيرة لا تزال مرجع اماني ما ان اواجه صعوبة في اكمال يومي.. ادركت انك لست لي لكن لم اتقبله بشكل كلي فتراني اتخبط في المي حينما اكون وحيدة 

****
جينا ذهبت لتجر معها ثوب الخيبة الثقيل, لطالما كان على كتفيها لكن لم يكن بهذا الثقل يوما في حين جونغكوك اختفى اليوم بأكمله لكي يستمر بالبحث عن من افشى عن الامر, كان يحقق بالامر سرا ويعلم انه سوف يكتشف قريبا من وراء الامر لكي يستطيع لعن سيهون براحته

كنت جالسا لا أعلم مالذي حدث منذ يومان, كنت حقا غاضبا ولا زلت لا اعلم مالذي حدث لكن والدي لا يستحق ان يتعرض للإهانة هكذا لم استطع التركيز على اي شيء سوا التعامل مع المشاكل التي واجهتنا في العمل ولم تكن قليلة ابدا...لطالما استمر قلبي باخباري بعكس ما تصرفت لكن لا استطيع الثقة بأحد...ثم لما لن تكون هي, لما لأثق بها بشكل اعمى؟!...قاطع تفكيري صوت دخول كوك الى المكتب غاضبا جدا
كوك "كما اخبرتك, لم تكن جينا" ثم رميت الصور على مكتبه لينظر لي بتعب
سيهون "ومالذي سوف تثبته الصور؟"
كوك "اللعنة سيهون إلا ترى مع من واقفة تلك الخادمة؟!...إنه الصحفي جونغ, الجحيم الحي للإشاعات" 
سيهون "تلك الخادمة اريدها في مكتبي قبل المغرب" قلت لأشعل سيارتي واشعر بحرارة وألم في صدري وكل ما اتذكره هو وجهها والخيبة التي تلبستها. 

كوك "جينا ..لم تخبر احد اين ستذهب لكنها بالتأكيد ليست بخير بفضلك!" اخبرته وانا اكاد ان اخنقه لغبائه لكنه استدار بصمت ليدخن بشراهة فعلمت انه ادرك خطأئه الفظيع لأخرج من مكتبه فرأيت را اون امامي قلقة لأحضنها "ستكون الامور بخير لا تخافي, هو يحتاج جرعات توبيخ احيانا" 
را اون "لا استطيع تخيل فظاعة شعورها الان, تخيل ان يشك بك من تهتم له اكثر من الجميع, تخيل ان اشك بك انا او تشك بي انت, الامر مؤلم حتى حينما افكر به" 
كوك "اذا انت ايضا لاحظتي تلك الشراراة بينهما, اتمنى ان يحصحح سيهون الخطأ بعقلانية هذه المرة لأنني لا اريد ان اقتله"

را اون "انه احمق" قلت بتذمر ليبتسم ويشد في احتضاني 

مرت القليل من الساعات ليسلم سيهون الخادمة للشرطة بعد اعترافها له ليعود للمنزل في منتصف الليل, الجميع كان نائما لذا صعدت لأفتح باب غرفتها دون وعي لاتأمل الغرفة, دافئة ورائحتها لا تزال تفوح من المكان, جلست على طرف السرير.. لالمح لوحة التواريخ بجانب رأسها مؤشرة على يوم غد ذكرى وفاة والديها. اللعنة على غبائي حملت معطفي لاخرج بسرعة فأجد كوك لا يزال مستيقظا في الأسفل
كوك "إلى أين هيونغ ؟!"
سيهون "سوف أخبرك لاحقا, تأكد من ان تبعث التقارير جميعها الي وكن منتبها الى ان اعود, من الممكن ان اتأخر لأيام" قلت له وخرجت قبل ان يرد علي حتى.. ركبت سيارتي غير عالم اين ساذهب حتى لكن على اي اجدها. سوف تقوم بزيارتهما لكن علي ايجادها قبل ذلك فلا اعلم في اي الم تتخبط الان. انا تائه الان لا اعلم الى اين اذهب لذا سأتجه الى يرقد والديها ولوهان املا ان اجدها هناك, وصلت للمكان مع طلوع الفجر, الجو بارد والمكان ساكن وصامت جدا وكأنه لم يعرف يوما ما هو الضجيج, كل ما اسمعه هو صوت انفاسي في سيارتي, ركنتها على جانب الطريق لأتكأ بظهري على المقعد وانظر امامي بصمت لأنني لا اعلم مالذي دفعني الى التصرف هكذا لكن انا على يقين بأنه علي ان اجدها ولا اعلم السبب ولأكون صريحا, السبب لا يهمني.