الجزء الخامس

150 14 5
                                    

بعد ثلاثة أيام كان لوهان جالس يشاهد التلفاز
حادثه أخيه: انظر لوهان إلى هذا الشاب الوسيم أتظن انه هناك من يوجد مثله هنا.
ابتسم لوهان وقال: كريس، هنا بكوريا شباب أكثر جمالا من هذا
قال كريس :لالا لااعتقد، انه مميز بجماله
لوهان:هههه مارايك أن اذهب له واطلب منه أن يأتي ويتزوجك
كريس:هاااا ماذا لالا لن اصدق لويحدث هذا
لوهان:هههه اعقل يااخي انه مجرد عارض أزياء 
كريس:ولكنه تاو
لوهان :اياً كان.. قاطعه صوت التلفون نهض ورفع السماعة وقال:يبوسيو
– مرحبا لوهان كيف حالك، خفق قلبه لصوته وقال:أهلا سيهون كيف حالك
سيهون:أنا بخير هل أنت مشغولة
–لا
سيهون:أريد أن أتحدث معك
لوهان:انتظر قليلا وأبقى على خط الهاتف
وذهب إلى غرفته ثم رفع السماعة وقال: أنا معك
قال: أين ذهبت
لوهان:أنا في غرفتي الآن 
سيهون: هذا أفضل
ضحك بصوت خافت وقال رغم علمه بالإجابة: لماذا
وُسرت لأنه يرد وقال : لوهان 
– نعم 
سيهون: أريد أن أقول لك شيئا بصراحة نحن لم نتعرف على بعضنا إلا حديثا لكني ارتاح لك كثيرا 
لوهان:..وأنا أيضا 
سيهون: حقا
–اجل قال بخجل
قال بعد لحظة: أريد أن نظل معاً 
–ماذا 
سيهون:اقصد .. نرى بعضنا ونتحادث.. ونكون مقربين من بعضنا
شعر لوهان بالارتباك من كلامه وقال :لكن نحن لانعرف بعضنا جيدا 
سيهون:ألا يكفي أن .. كلاً منا يشعر بالراحة نحو الآخر
قال ذلك مع انه يشعر بأكثر من شعور الراحة نحوه وتابع :قول بصدق .. هل ترغب في أن تكون صديقي ..صديقي المقرب الذي أفضي إليه بمكنونات قلبي ومشاعري.
صمت لحظات وهو متفاجئ من سؤاله ويحاول زجر نفسه عن الشعور بالرغبة في صداقته
وقال: اسمع يا سيهون لا استطيع أن أكون صديق حميم لك لا استطيع أن أتقابل معك في مطعم او حديقة ولا أن أتكلم معك بالهاتف لقد قلت لك.. انا مخطوب 
سيهون: ومن هو خطيبك قالها باستفزاز وفظاظة 
فشعر بالذهول وقد أثاراه لهجته
فقال بصبر وهدوء يحاول إكساب صوته به حتى لاينفعل: لماذا تقول هذا..اتظن اني اتظاهر بوجود خطيب لي؟ إذن استمع .. خطيبي هو بارك تشانيول محامي مثقف وشاب رائع
سيهون:فقط اهذا مايعجبك فيه؟
لوهان:..ليس هذا فحسب .. انه طيب ولطيف ومهذب
سيهون:إنها مواصفات الرجل التقليدي الممل
لوهان:آه كيف تقول هذا؟
سيهون:لم أقابل خطيبك ذاك لكن شعوري أكيد بأنه رجل من الطبقة الثرية المملة التي تبعث على الضجر والضيق
تكلم بلهجة متعالية توسع عيناه وكاد يضحك إذ كان كلامه صحيح لكنه قال بجدية:حسنا يبدو أن هذه المكالمة لن تؤدي إلى نتيجة مرضية لذا اعذرني سأقفل الهاتف
وأقفل السماعة في وجهه ،شعر سيهون بان داخله يغلي من الغضب والضيق ليس فقط لأنه أغلق السماعة في وجهه فقد شعر أنها لايرضى على خطيبه عندما أساء إليه وفكر (هل يحبه حقا؟!))
...............................

بعد مضي اسبوعين كان لوهان في غرفته منهك من شدة عبء العمل وكان هذا اليوم احد يوم اجازته وهو يشعر الان بالملل والفراغ وخطيبه لايسأل عنه كثيرا كما في بداية خطوبتهم وفجأه لمح في خياله طيف سيهون وخفق قلبه بقوة وتفاجئ اذ شعر بشوق غريب اليه والى رؤيته وسماع صوته واحس ان اسبوعان كثيران لكي لايراه كل هذه المده واستغرب هذا التفكير من نفسه فمن هو بالنسبه اليه حتى يفكر برؤيته اومحادثته هاتفيا والاعظم من هذا الشعور بافتقاده انه لايعرفه لكنه رغم ذلك لايستطيع تمالك نفسه ففتح درج مكتبه واخرج رقم هاتفه وقال لنفسه (ماذايحدث لي ياترى) امسك بالسماعه وتذكر اخر كلام بينهما كان شبه شجار وفكر ان تعيد السماعه الى مكانه ببطء لكنه عاد يتمسك به بثبات ووضعها على اذنه وهو يسمع رنين الهاتف, انه في غمرة انشغاله نساه تماما لكنه ما ان وجد شيئا من الفراغ حتى عاد الى ذاكرته واستغرب ان يثير سيهون تلك المشاعر في نفسه لم يؤثر عليه شخص من قبل هكذا لكن سيهون مختلف وقد فعل وفكر (لالا الامر لايتجاوز الاعجاب) وقرر ان يغلق الهاتف فقد ضجر ويبدو انه لن يرفع السماعه ابدا لكن فجاه رفع السماعه وسمع صوتا اجش:الو نعم
لوهان:يبوسيو
سيهون:سادصمت ثم
قال:لوهااااان
لوهان:انت لم تنسى صوتي قال بهمس
سيهون: من الصعب ان انسى صوتك
شعر كأنه يغازله فارتبك و اراد بشده ان يسأله لماذا لكنه لم يفعل
تابع بعد لحظة:اسف كنت في الحمام
لوهان: لابأس
سيهون:كنت انتظرك
لوهان:....... لماذا
سيهون:مكالمتنا الاخيرة لم تكن مشجعه وكنت افقد الامل يومابعد يوم بان تتصل بي 
قال في داخله بعصبيه(اذا لما لم تتصل انت)
لوهان:لمااردت ان اتصل
سيهون:........
لوهان:الن تجبني
سيهون:الاتعرف
و ساد صمت قصير ثم قال:اريد رؤيتك
لوهان:لكننا قد نتشاجر
سيهون: هذا افضل من ان احرم من رؤيتك
لوهان:لماذا ساقول ساقابلك
سيهون:هيا يكفي دلال
لوهان:انا اتدلل؟
سيهون: ويعجبني ذلك هيا اجبني اين نتقابل
بيسان: في نفس السوق الذي تقابلنا فيه

💙💚💙💚💙

احببتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن