المشهد السادس

47 7 0
                                    

دخل الاصدقاء الي غرفة بالمنزل، اغلقوا الباب ورائهم بسرعة، وجدوا ان الغرفة التي هم بها حوائطها مغطاة بالرسوم و الرموز المرسومة بالدماء.

انفجر عمر قائلا:

-انا زهقت! مش قادر استحمل جو العفاريت دة!

-ششششش اسكت! عايزه ييجي ورانا؟

بدأت ملامح الجنون تظهر على عمر:

-اه عايزه ييجي، انا مش خايف خلاص، انتوا امشوا، انا عايز الدكر اللي بيجري ورانا ده يوريني آخره

صاح فيه شريف بإنزعاج:

-بقولك ايه، احنا بنتعامل مع حاجة احنا مش فاهمنها، مش وقته خالص تعيش في جو الراجل

- انا مش عايز في الجو و لا نيلة ، لو هو هدفه الوحيد انه يقتلنا كان قتلنا من الاول، هو عايز يخوفنا بس

للأسف كان كلامه مقنعا، بدأ الباقي يتناقشون في ذلك الكلام، قالت تقى:

-مدام قدر يدبح الخمسة اللي كانوا معاه في ثانية يبقي اكيد كان يقدر يعمل كدة معانا

تسائلت سارة قائلة:

-طب هو عايز ايه؟

سمعوا صوت صرير اخشاب الارضية، خطوات بطيئة نقترب منهم

تراجع الاصدقاء للوراء، بينما ثبت عمر مكانه:

-ده اللي احنا هنكتشفه دلوقتي

سمعوا صوت شخص كأنه يدفع الباب بعنف، تكرر مرة، ثم الثانية، و في الثالثة خلع الباب.

لم ترتعش الانوار هذه المرة، بل لم يأت احد من الاساس، عصفت الرياح من الباب و دخلت بعض الرمال للغرفة.

هدأ الاصدقاء بعض الشئ، لكن لا يزال غموض ما يريده الرجل منهم يقودهم للجنون، ثم اشارت تقى للأرض:

-بصوا علي الرمل!

رغم عدم وجود احد، الا ان الرمال كانت تتحرك، بدأت بعض الحروف تظهر عليها، كأن شخصا يكتب شيئا ما علي الرمال.

انتهت الرمال من التحرك، ظهرت الكلمات واضحة:

"ساعدوني"

نظروا لبعضهم، من المفترض ان يشعروا بالخوف، لكن هذا اقل شئ رأوه تلك الليلة.

صرخ عمر في وجه الباب المفتوح:

-انت مين و نساعدك ازاي؟

-يا عم انت اتجننت؟ اي حاجة كدة تصدقها! مش يمكن يطلع فخ؟

-احنا كدة كدة ميتين

صرخت سارة في وجهه:

-ما تقولش كدة!

عصفت الرياح مرة آخرى، لم يكتب شئ علي الرمال، لكن كتابا وقع من الرف اثار فزع بعضهم.

تحرك شريف ببطء ناحية الكتاب، كان مفتوحا على صفحة محددة؛ "طريقة استدعاء مارد من جن عشيرة الغيلان".

                 ********************

أنتم لستم وحدكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن