المشهد الثامن

35 7 0
                                    

قالت الفتاة في فضول:

-ايه اللي مكتوب؟

-انا فهمت مين اللي بيجري ورانا، البيت ده عليه عفريت، و الناس دول بيتجمعوا كل 10 سنين عشان يحبسوه، فاكرين لما واحد منهم قال للتاني (يا غبي انت برة الدايرة) او حاجة كدة؟ هما فشلوا انهم يحبسوه...تقريبا المارد خدعهم و خلاهم يقروا تعويذة غلط كمان

-يعني..

-يعني العفريت هو اللي قتل صاحبنا، و هو اللي لبس الراجل اللي كان ملثم

جلس الجميع في صمت، البعض يعض اظافره من التوتر، كيف من المفترض ان يهزموا ماردا؟

انتفضت واحدة منهم من مكانها:

-طب و مين اللي كان بيكتب على الرمل؟

-مش عارف...الكتاب ما قالش حاجة عن...

فزع الجميع حينما اغلق باب الغرفة بعنف، ظنوا انها الرياح في البداية، لكنهم اندهشوا حينما وجدوا الرمال تتحرك مجددا، كتب عليها:

" روح الساحر"

نهض احد الشباب و اخذ يصرخ:

-كفاية! ايه الجنان ده!

-يا بني اقعد بقي مش ناقصة خر*

-انت بتضحك علي مين؟ احنا في بيت مسكون فيه ناس ميتين و عفريت بيخزوق فينا واحد ورا التاني، و الأمل الوحيد عندنا ان الرمل اللي بيتكلم لوحده يساعدنا!

قام الشاب الآخر من مكانه غاضبا:

-بقولك ايه، عندك حل تاني قوله، معندكش تقعد زي الجزمة و مسمعش صوت امك، محدش فينا ناقص قلق، دي الفرصة الوحيدة اننا نطلع من هنا، عاجبك بقى مش عاجبك دي مش مشكلتي!

لم يحاول احد تهدئة الشجار، كلهم فقدوا طاقتهم، جلس الشاب مرة آخرى على الأرض بجانب الكتاب قائلا:

-ارجوك..ساعدنا

مرت بضع ثوان، و لكن لم يحدث شئ، تجمعت الدموع في عيون البعض، و البعض تقبل كونه سيقتل في تلك الليلة.

ثم فجأة انتفض الكتاب، انقلبت الصفحات مرة آخرى حتي توقفت على صفحة مقطوعة من الكتاب لكنها لا تزال موجودة فيه، طارت الصفحة حتي وقعت بين يدي الشاب، مكتوب فيها:

"طلاسم و تعاويذ لحبس مردة الجن "

********************

أنتم لستم وحدكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن