part 6|

221 26 24
                                    

و في كواليس الحفل كان كل من سو رو بوجه خال من التعبيرات و معجبة كوبكس يجلسان مقابل بعضهم البعض في إحدى غرفة الإنتظار بينما كان قائد تي اف  يقف قرب الباب و هو ينظر للمعجبة بإزدراء

كانت المعجبة لا تزال تصرخ في وجه كل من تراه بهستيرية : " ما الذي تريدونه مني ؟! ... لما قمتم بسحبي هنا ... هل تخططون لأذيتي كما أذيتم قائد فرقتنا ... يجب ان نقوم بإصابة قدم قائدكم كما أصبتم قدم قائدنا " حاولت المعجبة الوصول إلى قائد تي اف الذي لم يرمش له جفن و هو يراها تجري بإتجاهه

لكنها عندما حاولت تخطي سو رو الذي كان عاقدا يديه قام الأخير بسحبها في الإتجاه المعاكس مما تسبب في  عودتها للخلف و سقوطها على كرسيها مجدداً 

نظرت إلى سو رو لتقوم بشتمه لكن ملامحه كانت قد تغيرت عن بداية اللقاء و كان يضع يديه على كلا مسندي الذراع لكرسيها لمنعها من الحركة و إقترب من إحدى أذنيها و قال و هو يصر على أسنانه :" آنستي ... هل تظنين أنك في موقف مناسب لتهديد أحدهم ؟! ... دعيني أصوغ لك الأمر بشكل آخر ....  لقد تهجمتي على أحد أعضاء وكالتنا ... و حرضتي على الهجوم على بقية الأعضاء بدون ذكر تدميركم لممر الضيوف و تشويه سمعة وكالتنا أمام الصحفيين و التسبب في إصابة بعضهم و حاولتي مهاجمة قائد الفرقة للتو و ختاماً  .... (شدد على كل حرف نطقه ) تدمير بذلات الاعضاء باهضة الثمن "

عاد سو رو إلى مقعده و شبك أصابعه معا و أسند مرفقيه إلى الطاولة امامه ثم أكمل : "  ستقوم السكيرتيرة بحساب تكلفة جميع تلك الأضرار و إرسال الفاتورة إلى منزل والديك ...إتفقنا ؟! " نطقت الفتاة التي أصابتها الرعشة بسبب سو رو أخيرا :" لا ... أرجوك أبي سيقتلني إن فعلتها ... أنا أعتذر فلتنسى الموضوع رجاءً سأنسى جميع ما فعلتموه لذا لا تفعلها رجاءً "

في تلك اللحظة أطلق سو رو ضحكة إستهزاء و بعد أن هدأ قليلاً قال : " آنستي ... يبدو انك لم تفهمي ما قلت .... نحن لم نفعل شيء لتنسيه ... نحن نملك كامل الحق في حبسك هنا ... عندما تأتي الشرطة سنخبرهم بالحقيقة .. أنك هاجمتينا لذا قمنا بحبسك كي نسلمك لهم "

نهض سو رو و هم بترك الغرفة عندما صرخت الفتاة : " ألم تقل أنك لن تقوم بفعل شيء ... لما أخبرت الشرطة ؟!"  إلتفت إليها سو رو و قال : " لا أذكر اني قلت أي شيء بشأن التفاوض ... لقد عرضت عليك الحقائق فقط ... من اللطف طبعاً ان أتغضى عن هذه الحادثة و أقوم فقط بتخويفك ....  ( دخل شرطيان و هو يتحدث ) ... لكنني لست لطيفاً بما يكفي لفعل ذلك "  و خرج من الغرفة ثم تبعه الشرطيان مع الفتاة

من ناحية أخرى كان القائد قد إكتفى منها لذا قرر الذهاب و إطمئنان على جون ، إلتقى أعضاء فرقته ثم ذهبو جميعا إلى جون  (كان العاملون قد أعلموا الرئيس بما حدث) وصل الرئيس قبلهم إلى غرفة الإنتظار حيث كان جون الذي كان يضم ساقيه إلى صدره و هو في حالة مزرية ، كان شعره مبعثرا و مليئاً بالبيض و الحليب الجافين و معطفه ملقى بجانبه

Dreams And Nightmares حيث تعيش القصص. اكتشف الآن