العذاب...
قبو مظلم ، الجو بارد تنبعث برودته من أرضية القبو الصلدة ، خيوط من ضوء القمر تنساب من النوافذ الحديدية ، أصوات طيور الليل تنتشر بالخارج في الارجاء..
و جسد مسجى على أرضية القبو ملئ بالجروح يقطر دما و يتأوه تأوهات مكتومة خائفة مما هو قادم، عيون مترقبة تنظر نظرات زائغة بخوف شديد و قلب يكاد يخرج من مهجعه من فرط الرعب ؛ صوت خطوات أقدام تقترب أكثر فأكثر حتى توقفت عند باب القبو الحديدي ؛ يوضع المفتاح في الباب و يدار المقبض و يدخل رجل ذو هيبة طاغية و حضور مهيب ؛ تحاول الصراخ و صوتها لا يخرج و تبكي بحرقة تدمي القلوب من فرط خوفها منه...
يجثو على ركبتيه أمامها و يضع يده على و جنتها و يستلذ برؤيتها خائفة منه ؛ كم هذا الشعور يرضيه و يشبع مرضه الأذلي و يجعله مالك للكون بمن عليه ؛ و يبتسم لها في تشفي و يقول بلذة عجيبة: ها فكرتي؟!
قالت بصوت مبحوح: ف إيه؟!
قال ببرود اعصاب: ف اللي قولتلك عليه ، انا ما بحبش اعيد كلامي مرتين..
قالت و هي تستعيد رباطة جأشها: و انا إيه اللي يضمن لي إنك تسيبني بعدها؟!
قال بتهكم مخيف : اسيبك .. هع ، اسيبك إيه يا حلوة انا اللي بييجي عندي ما بيخرجش إلا على قبره...
قالت بشجاعة غير معهودة: و انا مش حديك اللي انت عاوزوا ، اقتلني و بعدين خد اللي انت عاوزوا..
قال بنبرة بثت الرعب في نفسها و بنظرات نارية: تؤ تؤ تؤ ، انتي كده زعلتيني و انا زعلي وحش اوي..
نظرت له في خوف بالغ و عيناها تكادا تخرجا من محجريهما من الرعب و دقات قلبها في تسارع مستمر...
اقترب منها أكثر و امسكها من شعرها حتى كادت فروة رأسها تنخلع من مكانها و جرها خلفه و هي تصرخ من الألم و هو مازال يجرها خلفه لا يعبأ بصراخها و لا توسلاتها المستمرة بأن يتركها ؛ لكن لا حياة لمن تنادي...
ظلت تصرخ و تصرخ و هي تتوسله : ابوس ايدك سيبني..
قال هو بتوعد و نظرات شرسة : أنا محدش يكسرلي كلمة ؛ و مش حتيجي واحدة زيك و تعصي أوامري؛ انا حوريكي يا *** انا ابقى مين ، حوريكي إزاي تكسريلي كلمة ، حوريكي ألوان من العذاب حخليكي تتمني الموت و مش حتنوليه إلا لما اكسرك و آخد منك اللي عاوزه برضاكي...
قالت بصراخ هستيري: لأاااااااااااااا ..................
............................!الرواية من وحي خيالي لا إكثر ولا أقل أناقش فيها قضية شائكة للغاية و حساسة و كيف أن الكثير من الرجال و أشباه الرجال في مجتمعنا يعانون من ذلك المرض الأذلي المعقد مع بعض لمسات من وحي خيالي ليس لها أي علاقة بالواقع المعيش
أنت تقرأ
سَجينـة في مَملكـة سَـاديِّ
Romanceيقف بعنجهيته الدائمة و غروره الأبدي و حضوره الطاغي المهيب يتلذذ بصراخهن ، و يستمتع بتوسلاتهن.. يبتسم ابتسامة شيطانية مريضة تحمل في طياتها عقدة نفسية مترسخة لديه منذ زمن طويل... و سيل الدماء يغطيه من رأسه حتى أخمص قدميه و كلما ازداد سيل الدماء كلما...