سَجينـة في مَملكـة سَـاديِّ

مجنون نــورا ..

استيقظت الفتاة من اغمائها و هي تفتح عينيها بصعوبة بسبب الدماء التي غطت جزءاً كبيراً من وجهها و صارت تتأوه بشدة بسبب صداع شديد يجتاح رأسها من اولها لآخرها نظرت الى نفسها وجدت انها عارية تماماً في مكان شبه معتم و الإضاءة فيه خفيفة جداً و لكنها تستطيع ان ترى ملامح المكان الذي تتواجد فيه و لكن ليس بدقة

رأت طاولة على مسافة مترين منها متواجد فوقها جميع أنواع الآلات الحادة التي تستخدم لقتل و سلخ و ذبح الحيوانات المختلفة ولا يمكن ان تستخدم مع بشر ، و لكن شيء في قرارة نفسها اصابها بالرعب من ذلك المنظر المخيف و ما يدور في بالها كأنه تنبؤ بالمستقبل
شهقت الفتاة بصوت عالٍ مفزوع و حاولت التحرك للفرار بروحها لكنها اكتشفت انها مقيدة و يديها مرفوعة لأعلى بسلاسل من حديد فأخذت تصرخ برعب و عينيها تنظر في حركات لا إرادية خوفاً من حركة مُفاجِئة من ذلك المريض و ما خَفِيَ كان أعظم
                       **********
نسمات من هواء البحر الهاديء متمايل الامواج في رقصة هادِئة مُثيرة للراحة النفسية و لون ازرق خاطِفُُ للأنظار و الأنفاس
داعبت تلك النسمات وجنة آمر و هو يُطالع تلك الامواج بنظرات عاشِق هائم في بحر الهَيام ، كانت نظراته للبحر قديماً هائمة مُضطربة ليس لها معنى و غير مُبالية ، اما الآن فصارت النظرات ذات مغزى و معنى واضح و يَنُم على التفاؤل و الحب و الراحة النفسية الذي لم يذُقها منذ زمن بعيد
فعلاً كما قيل فـ للحب معجزات !!
اخرج هاتفه و طالع صورة نورا بشغف كبير و هو يردد بإبتسامة: م انا خلاص بقيت "مجنون نورا"
**********
في منزل نورا،،
كانت الفتاتان تُعدان طعام الغداء و كانت ندى شارِدة و هي تضع الأطباق على المائدة تبتسم في عذوبة كلما تذكرت ملامح و طريقة كلام آمر المعسولة ، حتى كاد ان يسقط منها اخد الأطباق