المصلحـة ..

7.6K 96 14
                                    

بدأ الهجوم و أمطار من الرصاص الحي تترامى يميناً و يساراً لإخضاع رجال الحفر و من معهم من حراس حاملين سلاح .
كان رجال الشرطة يُطلقون الأعيرة النارية بشراسة و على رأسهم "ياسين" ،حاول الحراس المرافقين لرجال الحفر أن يطلقوا النيران و لكن طلقات ياسين و رجاله كانت اسرع في جعلهم يتراجعون عن قرارهم و ألقوا بالسلاح جانباً و رفعوا أيديهم لأعلى مُعلنين انسحابهم و استسلامهم من تلك المعركة ، رفع ياسين كف يده لأعلى ليُعطي إشارة برجاله كي يتوقفوا عن ضرب النار و اقترب من زعيمهم ليُدقق النظر اكثر و يؤكد شكوكه و ما هي إلا لحظات حتى ابتسم ابتسامة شرسة و أردف بلهجة تحمل السخرية : معقولة ، آمر الرحباني بنفسه مشرقنا ف الهجوم ده ايه الصدفة الجميلة دي
آمر بتلعثم : انا مش فاهم انت تقصد ايه
ياسين : انت مش فاهم لكن انا فهمت خلاص ، خدوه
و في اثناء تنفيذ الامر اردف آمر بحِدة : اللي انت بتعمله ده هتتحاسب عليه
ياسين بسخرية : مش لما تتحاسب انت الاول يا باشا

و في اثناء تنفيذ تنفيذ الامر و القبض على باقي الرجال و الحراس حاول احد الحراس ان يلتقط سلاحاً من المُلقاة على الارض و لكن كان ياسين اسرع في التصرف و اطلق من مسدسه طلقة اخترقت رأس الحارس على الفور .
نظر الجميع إلى الجثة المُلقاة ثم إلى ياسين في رعب ، ثم أردف ياسين قائلاً و هو يلوح بسلاحه في وجه آمر قائلاً بشراسة: يلا يا آمر باشا ولا تحب تمدد جنبه
نظر آمر إلى الجثة المُلقاة على الارض ثم نظر إلى ياسين و أردف بثقة تخللها بعض الخوف : اللي انت بتعمله ده غلط و مض هتستفيد حاجة لما تحبسني
ياسين بقوة: و برضو مش هستفيد حاجة لما اسيبك
آمر : لا هتستفيد و كتير أوي كمان ، اللي انت عايزه
صاح ياسين بعصبية و صوتٍ عالٍ في إشارة منه على رفضه القاطع لعرض آمر : يا عسكري ، خد الباشا بدل م آخد روحه انا

سَجينـة في مَملكـة سَـاديِّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن