تقف نينا بتردد أمام الحانة التي يعمل بها تشارلي ، فقد أكلها شعور الوحدة بالأسبوع الفائت .. هي تكره الجلوس وحيدة ، الأمر فقط يجعلها تتذكر أشياء لا تحبها !
" أخبرتكِ لا تأتي مرة آخري .. " همس شون بإذنها لترتعب ، و تبتلع ماء حلقها بتوتر
" لكنك أبعدتهم جميعآ عني ، لا أحد لي غيره الأن .. " قالت ، و هي تحدق بعيناه المظلمة التي أصبحت أكثر ظلاماً ، فحتي لو أبتعد جميعهم ألم يخطر ببالها أن تلجأ له ..! من الصعب عليه أن يفهم أنها كونت محيط حياتها بعيظاً عنه و جعلته شخصاً ثانويناً
أمسك رسغها ، ليسحبها خلفه للسيارة ، بينما هي تبتلع ماء جوفها بخوف ...
" شون .. " ينادي تشارلي ، قبل دخولهم للسيارة ؛ ليذفر شون بحده .. ثم يلتفت هو و نينا
" اوه ، مرحبا تشا..رلي " قالت نينا بتوتر ، و كانت علي وشك دعوته تشاو ؛ لولا ضغط شون علي رسغها
" هل كنتم سترحلون دون إلقاء تحية ؟ " تسآل تشارلي ، ليسحبهم خلفه للداخل
" إنها ليست وردية عملي الأن لذا دعونا نجلس علي طاولة عادية .. " أقترح تشارلي ليومئ سون له بالإيجاب
" مشروبكما المعتاد ؟ " سآل تشارلي ليومئ الأثنان ، ثم يتجه تشارلي للبار لطلب المشروبات
" إلي أين ذهبت صديقتكِ ؟ " سأل شون بينما يرفع إحظي حاجباه بتلاعب
" جدياً شون ، ما لعنتك معها ؟! " تذمرت نينا بينما تنظر لتشارلي الذي يمازح رفيقه
" تحبينه ؟ " نبس شون بإزدراء ، لتقلب نينا عيناها بغضب
" بربك نينا ما الذي قد يعجبك به ..! ألا تفضلين ذوي الشعر الأشقر ؟! " سخر شون مرة آخري لتوقفه نينا ، بينما تنظر لتشارلي الذي يقترب منهم
" أمل أنكم لم تنتظروا كثيراً فقط كنت أزيل توتر الفتي الجديد " قال تشارلي بإبتسامة لتتبدد ملامح السخرية من وجه شون
" تشارلي بما أنك تعلم من نحن ؛ هل لازلت علي قرارك بشأن نينا ؟ " سأل شون بجدية و هو يفترس تشارلي بنظراته كأنه ليس رفيق دربه
ربما لأن الأمر يتعلق بصغيرته ... فالأخت الصغري مكانتها تقارب مكانة الطفلة الأولي حتي و لو كان الفارق سنة واحدة ، يظل الأخ الأكبر هو السند و البطل الثاني بعد الأب لذا صمتت نينا تتابع كلامهما دون النبس بشئ
" مازلت علي قراري أنتم لستم قاتلين و اللعنة لأغير قراري " نبس تشارلي بهدوء ، يناظر نينا بحنان و كأنه يمدها بالقوة
" هل ستضحي بحياتك من أجلها ؟.. هل تعلم أن نينا يمكن ألا تنجب بسبب اللعنة ؟ هل ستحتمل حياتك بدون أطفال ؟ " سأل شون بسرعة بينما يعدد علي أصابعه لينظر لتشارلي بعدما ينتهي ، و يلمح طيف نينا التي تتراجه أن يتوقف
" لن أخبرك أنها ستكون طفلتي أو شيئاً من هذا القبيل ، فحتي إذا أكتفيت أنا بها فلن تكتفي نينا .. لذا ستنبني طفلاً أو أكثر علي حسب طلب نينا " كلام تشارلي الحنون أذهل شون ، و جعله متأكد من كونه سيحمي صغيرته
" مبارك لكما إذن ، الشهر القادم حفل خطبتكما و بعد إنتهاء دراسة نينا ستتزوجان .. " هتف شون بمرح لتناظره نينا بسعادة بينما تهكل دموع السعادة علي وجنتيها
أحتضنها شون لتدفن رأسها بعناقه و تشد علي عناقه و دموعها تهطل أغزر تبلل سترته
" يا أنت ..! العناق هذا من المفترض أن يكون لي أنا وليس لك .. " يتذمر تشارلي بطفولة ليمد شون يده و يجعد وجنتي تشارلي بقوة ، بينما ما زال يضم نينا باليد الأخري
" لا لقاء حتي موعد الخطبة ، نينا عليها الدراسة بجد من أجل الإختبارات التأهيليه .. " يردف شون بغباء ليستقيم و يسحب نينا خلفه
" حقير .. " هتف تسارلي بتذمر ليستقيم هو الاخر و يرحل بعد دفع الحساب
_
" هل نعود ؟ " سآل جاستن بحنان روز لتنفي برأسها و تضمه أقرب لها
" هيا فتاتي تلك المرة الاولي التي آتي بها لهنا .. " تذمر جاستن لتنظر له روز بتعجب
" أريد الخروج كما أن خالتكِ أخبرتنا أن نعود بنهاية الأسبوع ، تجهزي سنأخذ جولة صغيرة .. " أكمل جاستن و هو يبعدها بخفة عن عناقه و يستقيم ليرحل مصتنعاً الحماس
" سأمثل أنني لا أعلم أنك لا تحب الريف .. " قالت روز بطفولة لتستقيم بعدها بخمول و تعبث بخزانتها
" هل سترتدي هذا يا أحمق !؟ " سألت روز بغضب لتقذف عليه أحدي ثياب جدها
" لن أرتدي هذا لن أرتاح بها .. ما تلك الثياب السبعينيه التي ترتديها !؟ " عقد حاجباه هو الآخر مردفاً بإزدراء
" تلك ثياب الريف إن كنت تريد التجول بها عليك التقيد بالتقاليد .. " قالت موجهتاً رأسها لأعلي لتمسك قميص جدها بعدها و توازيه مع جسد جاستن العلوي
" أنتهيت .. " صرخت بحماس بعد ان نجحت بترتيب شعرها مثل جدتها لتخرج بعدها
" من الذي ينام الأن سيد كسول !؟ " قالت روز بينما عقدت يديها معاً بغضب و تذمر لتتوجه بعدها له
" لا تحاولي أنتِ أيقظتني في ساعة مبكرة اليوم مع انني سهرت لاهدئكِ من الكوابيس .. " قال جاستن ، ليضم بعدها الوسادة أقرب له
" أحلاماً سعيدة. " همست روز قبل أن تغلق الإضاءة ، و تخرج بعدها
————————
جاستن بردو دخل نام شكلي هتعود علي كدا XD
المهم رأيكم + all the love ❤✨
أنت تقرأ
Rose
Fanfictionدعيني أحتضنكِ و أحطمكِ .. دعيني أرسم أحلاماً عن حياتنا لن يكون لها داع لأني سأدمرها ما إن تطأ أرض الواقع ، دعيني أطلب منكِ البقاء و أبتعد ، دعيني أستشفع منكِ الحب و أضرم علي إظهاره ... دعيني أهرب بكِ من أعين الناس ، و من أخبركِ أني أنتظر الأذن لأفعل...