عندما يكون كل شيئاً مباحاً (جاري التحديث )

٧-البحث عن الحياة

لا اعرف كيف دخل فتى مثلي إلى هذا العالم وهو لا يزال في ال15 من عمره...

حياتي اشبه بالغبار اللذي تناثر في الأرجاء بمجرد رياحاً خفيفة مرة عليه،، نعم ان حياتي كالغبار تماماً ،،كلما اخذتها الرياح الى السماء،، كلما بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى تختفي تماماً"

لا اعرف لماذا اتيت الى هنا او ما أنا بصدد فعله هنا اصلاً ،، اردت فقط الهروب من حياتي السابقة الجهنمية،، حياةً تملؤها البؤس والحزن والكراهية والحقد،، حياةً لم استطع معها يوماً تذوق طعم السعادة او السرور حياةً..."

توقف راي عن الكتابة عندما دخل عليه شخصاً ما الى مكتبته...

اغلق الكتاب اللذي كان يكتب فيه بسرعة وادخله الى درج المكتب اللذي يجلس فيه،، ثم نهض قائلاً وقد كان مكتبه جوار باب الدخول نوعاً ما:

"م..مرحباً بزبائننا الكرام"

قالها بتأتأة وخوف بينما يحتضن يديه معاً ولقد كانت ترتجفان خوفاً...

كان الشاب اللذي اتى اليه طويل وذو شعراً اشقر يصل الى كتفيه،، وكانت بشرته بيضاء جميلة ،، وعيناه كانت حادتان وباردتان في نفس الوقت..

تقدم ذلك الشخص لراي ووقف الى حيث مكتبه،، لم ينظر راي إلى ذلك الزبون بل ظل في نفس وضعيته فحسب وهو مرتعب..

هتف له الشخص وكان صوته خلاب إلى حداً بعيد :

اوي،، لماذا لا تعاملني جيداً عندما ادخل ايها الوغد؟! "

نظر له بشكلاً متقطع ثم قال وهو بقمة توترته:

ل.. لكن لقد عاملتك بشك.. بشكلاً جيد...

حملق له كاياهاتي هارو بنظرة غاضبة عندما قال :

"هااه؟!"

لم ينبس راي ببنت شفة فقط ظل صامتاً مع خوفه اللذي يقتله من ذلك المدعو هارو...

توقف هارو بعد ذلك من إبداء تلك النظرات له ثم قال له بنظرة حميمية مفاجأة:

آسف.. هل لا.. اتيت الي للحظة؟!

سار راي بعد لحظات ووجهه مخفوضاً للأسفل،، وحالما وصل اليه وتوقف لثواني،، اخذه كين الى احضانه...