غادرت أليكس و ديف المدينة متجهان للغابة ، حين وصلا إلى مدخل الغابة قال ديف " الغابة قد تبدو عادية لكنها خطيرة ، يقال أن الصيادين الذين دخلوا لم يخرجوا ، هل أنتي مستعدة " ردت أليكس ببرودة " أجل ، إذا كنت خائفا بإمكانك اﻹنسحاب " .....
أخرج خريطة من حقيبته و جلس أرضا ، نظرت إليه أليكس و سألته أليكس " ماهذا؟" رد و هو ينظر للخريطة " خريطة للوصول إلى القصر ، أنظري المدن التابعة للمملكة آليس تبدو على شكل حلزوني ، و المملكة أوسطها ، بالنظر لموقعنا الحالي فنحن أبعد مكان " قالت أليكس بسخرية " يال حظنا " لكنه إبتسم و قال " هذا جيد ، لا أحد يعلم أماكن الخواتم المفقودة ، بموقعنا هذا سنزور جميع اﻷماكن ، فلو كنا أقرب إلى القصر سنضطر للعودة إلى أبعد مكان الا و هو موقعنا الحالي ، يعني أننا محظوظان لكوننا أبعد " نظرت إليه و قالت " أنت ثرثار ، في المرة القادمة إختصر كلامك " .....
حل منتصف الليل و دودوا تتبع الصياد في الغابة خفية و تقول " أين رأيت تلك الفتاة ؟ كانت ترتدي اﻷسود و عيناها تبدو سوداء لكنها رمادية ، أوه إنها السفاحة الحمراء " و بينما هي تكلم نفسها نسيت أنها تتبع الرجل ، فإختفى الرجل و حين أدركت اﻷمر " مهلا أين ذلك اﻷحمق ؟ يالي من غبية لقد أضعته "
و بدأت بضرب رأسها و تردد كلمة غبية إلى أن ظهر الذئب جان " توقفي يا مجنونة ، ستفقدين عقلك هكذا ، مهلا أنتي بالفعل بلا عقل واصلي لن يؤثر عليكي هذا " فرحت حين رأت جان و قالت " جان أنت هنا ، لكن أين رون ؟" أجابها " لقد ذهب إلى المدينة ، لقد قرر العثور على الخاتم المفقود " " و لماذا لم تذهب معه؟" " و من سيقوم بحمايتك ؟" .....
و بينما أليكس و ديف يتجولان في الغابة رآهما الرجل و بدأ بتتبعهما خفية ، لكن أليكس أحست بوجوده فأوقفت ديف قائلة " توقف ، هناك من يتبعنا " أدرك الرجل أنها علمت بأمره فقرر مهاجمتها بدل اﻹختباء ، لكن ديف كان في المنتصف بسرعة خارقة دفعت ديف حتى وقع أرضا و جرحت يده ، و هاجمت الرجل ......
في النهاية تحققت رؤية دودوا ، لكن أليكس لم تقتله بل أغمي عليه فحسب ، و ذهبت إلى ديف " أيها الثرثار هل أنت بخير ؟" و هو يقف رد " أنا بخير ، مهلا هل قمتي بقتله ؟" ردت " لا تخف أغمي عليه فحسب ، أنا لا أقتل أي شخص " و تابعت سيرها ......
لم تخطوا خطوتين حتى إلتقت دودوا و جان قالت دودوا بكل غضب " أنتي ؟ من سمح لكي بالقتال في غابتي " نظرت إليها أليكس و قررت تجاهلها و تابعت سيرها مما زاد غضب دودوا ،" أنظروا إليها إنها تتجاهلني " هاجمتها دودوا لكن أليكس سريعة كالعادة تفادتها و أمسكت يدها لتديرها إلى الخلف و قالت " هل تردين أن اكسر يدك ؟" غضبت دودوا و قالت " أتركيني " تركتها أليكس و قالت " لا تهاجمي إن كنتي لا تستطعين المقاومة " ، كان ديف ينظر بتعجب و جان يضحك على حماقة دودوا ، تقدم نحو أليكس و قال " أرجوا أن تعذري حماقة حارس الغابة " تعجبت أليكس و قالت " هل هي حارس الغابة ؟" و بينما دودوا ممسكة بديها التي إلتوت ردت "و ماذا ؟" ....
فرح ديف و ذهب مسرعا إلى دودوا و قام بمصافحتها " يا إلاهي إنه حقا لشرف لي أن أقابل حارس الغابة ، سمعت الكثير عنكي ، بالنسبة لي أنتي أسطورة ، قررت كتابة كتاب عنكي و بما أنني لا أعرفك شخصيا لم أستطع ،في الحقيقة أنا لم أكتب أي شئ من قبل " نظرت دودوا بتعجب و قالت " يا جماعة هذا ثرثار " إبتسمت أليكس إبتسامة خفيفة و تابعت سيرها لكن دودوا قالت " أنتي إنتظري ، من سمح لكي بالقتل في غابتي " قال ديف " قتل ؟ هي لم تقتل أي شخص هنا ، أوه أنتي تقصدين ذلك الشخص ، لقد أغمي عليه فحسب " .....
شعرت دودوا بالغباء لتسرعها في الحكم على أليكس قال جان " كان يجب أن لا تتسرعي يا غبية "، تبع كل من ديف و دودوا و جان أليكس ، ذهبت دودوا لأليكس و إعتذرت منها قائلة " أنا أسفة فحين رأيت تلك الرؤية إعتقدت أنكي قمتي بالقتل ، في الواقع القتل ممنوع في هذه الغابة ، فمن يقتل سوف يعاقب " توقفت أليكس عن السير و سألتها " سأقبل إعتذارك لكن بشرط " " حقا ؟ ماهو ؟"......
أخرجت أليكس الخاتم و قالت " أين يمكن أن أعثر على شبيه هذا الخاتم " إقترب جان و قال " اليس هذا الخاتم الذي فقد ليلة البارحة " قال ديف " بلى ، لكن يبدوا أنه مزيف ، تلك خدعة الحكومة تظاهروا بأنهم وجدوا الخاتم في حين أنه قاموا بتزيفه ، ربما كانوا ينتظرون شخصا ليعيده ليتهموه بتزيفه " ...
أشارت دودوا إلى مكان خال و قالت " هناك بإمكانك رؤية مستقبلك "، لمح الجميع أليكس و دودوا داخل قصر أزرق و هو يتحطم ، و أليكس تحمل فتاة مغمى عليها و الخاتم داخل زجاج أسود ، فيلمع اللون اﻷصفر حين تدق الساعة لمنتصف الليل و يزداد الضوء ......
تعجبت أليكس و قالت " كيف فعلتي هذا ؟" ردت دودوا " بإمكاني رؤية المستقبل ، لماذا تريدين العثور على الخاتم على أية حال ؟" تجاهلتها أليكس و واصلت سيرها ، توقفت كل من دودوا و جان وواصل ديف السير مع اليكس ، قال جان " ألن تخبريها بالشجرة المضيئة ؟" ردت دودوا بإبتسامة خبيثة " لنرى كيف ستواجهها ؟" ......
حل الليل و أليكس و ديف يسيران ، توقفت و قالت " إسمع يا فتى عليك إيجاد مكان تبيت فيه ، و من اﻷفضل أن يكون بعيدا عني " سألها" لماذا ؟" ، تجاهلته و إختفت عن اﻷنظار ، إنه منتصف الليل و ديف بمفرده و أليكس مختفية ، قرر النوم تحت إحدى اﻷشجار ....
أما اليكس توجهت أسفل الجسر حتى لا تؤذي ديف ، فهي مصابة بلعنة الجنون فحين يصل منتصف الليل تبدأ غريزتها في القتل و تبدأ بقتل كل ما يظهر أمامها ، أسفل الجسر و هي تقاوم لعنتها بضرب الحائط ، و جرج نفسها بالسكين حتى لا تؤذي اﻷخرين ، مؤلم أن تواجه تلك المعناة ليلة كاملة ، فهي تؤمن أن أذية نفسها ستمنعها من قتل اﻷخرين .....
مالذي سيحدث مع أليكس و هل ستواجه لعنتها كل ليلة ؟، و ما قصة الشجرة المضيئة ؟، و هل لازالت دودوا تحمل ضغينة ضد أليكس ؟ .
أتمنى يكون الفصل في المستوى ، أراكم في الفصل القادم 👋
أنت تقرأ
أساطير آليس ( Alice Kingdom)
خيال (فانتازيا)إخفاء لعنة أو إظهارها نفس الشئ بالنسبة لصاحبها لكنها تحمل آلما مختلفا ، آليس الملكة الخرساء التي أبقت أساطيرها سرا لتخفي أعماقها ألم يتحمله من عليه أن يدفع الثمن ، في النهاية إختفائها ليس سوى لعنة لبعض أساطيرها التي حاولت دفنها .