حين رآها يوريو بسرعة وضع يده على وجهه ليخفيه كما أسرع و إرتدى معطفا ليخفي جسمه حتى لا يكشف سره ، لاحقا سأخبركم بسر جراحه ، بقيت جينفر مستغربة تنظر إليها ممسكة القلادة بقوة " صاحب القناع ؟ " إبتسم وهو يضع يده على وجهه إقترب بهدوء و قال " لابد أنكي أتيتي لتبحثي عن خاتم آليس اﻷحمر " إبتعدت ببطئ و قالت بصوت متردد" أجل " إبتسم ووضع إصبعه على جبهتها لتقع بهدوء و تغط بنوم عميق لكنه قال " الساحرة المغرورة ستكون ذا عون ﻷليكس " ........
إستيقضت جينفر لتجد نفسها في الغابة و كل من ديف و دودوا نينينا يحدقون بها صرخت قائلة " يا إلاهي مالذي أفعله هنا و من أنتم ؟" إلفتت دودوا لديف و قالت " أخبرتك أنها هي ، إنها الحاكمة لمملكة السحرة جودي " لكنه قال " ليست جودي بل جنيفر ، أنظري إلى عينيها الحمراء " .......
لكن جنيفر قالت بصوت عالي " أجيبوني كيف يمكن لساحرة مثلي أن تنام على اﻷرض هكذا ، سيفسد فستاني " قالت نينينا " أحضرتكي أليكس و فستانك لم يفسد " وقفت جنيفر لتجد أليكس تنظر إليها ، تعجبت و قالت " مهلا أنتي من أحضرني هنا ؟" همست دودوا " سيحدث شئ ممتع ، الساحرة ضد السفاحة " إستغرب كل من ديف و نينينا .....
إقتربت أليكس ببطئ لجنيفر نقرت جبهتها بإصبعها ، لكن جنيفر قالت " كيف تجروئين على فعل هذا ؟ مهلا الستي أنت تلك السفاحة الحقيرة التي قتلت ..... بلى إنها أنتي " إبتسمت أليكس و قالت " بالرغم من أنكي جميلة إلا أن لديكي عقلا بطيئا " همست دودوا " سيبدأ الشجار اﻷن " ......
لم تمضي ثواني حتى رفعت حنيفر عصاها و كأنها تعلن الحرب على أليكس ، لكن أليكس أمسكتها و قالت " متأكدة من أنكي تردين هذا ؟ " ردت جنيفر بكل ثقة "بلى و سوف أهزمك ، بالرغم من أنني لم أكن معجبة بعمي ، لكن قتلك له لم يكن عادلا " " توقفي عن الثرثرة و قاتلي " ......
حاولت جنيفر مهاجمة اليكس لكنها إختفت بلمح البصر مما أثار دهشة الجميع ، لكن جنيفر قالت بكل ثقة " قد لا أراكي لكن أستطيع أن أشعر بكي " ...
إلتفتت جنيفر ووجهت العصا ﻹحدى اﻷشجر لتقتلع من جذورها و وجتها بقوة للنهر ، ليست سوى ثواني حتى خرجت أليكس من النهر ، لكنها إختفت بعدها ، لتظهر خلف جنيفر لتخنقها و تقول " لم أرد قتل عمك لكنه ظهر في الوقت الغير المناسب " بقوة دفعتها جنيفر لتقع أليكس أرضا و قالت جنيفر " أنا لا أحبك و لا أحب عمي ، لكني أحاول أن اعثر على سبب يجعلني أقاتل و أفوز " ...
بقوة رفعت عصاها لكي تغرسها في جسم أليكس لكنها شعرت بقوة تمنعها و تلتفت لتجد أعشابا حول عصاها تمنعها من الحراك ، كانت نينينا و إصبعها يتوهج بالزهري كالعادة ، قالت " القتال بيني و بين أليكس ، تراجعي " لكن نينينا قالت " تقاتلا حين نعثر على الخواتم ، حينها لن أتدخل و اﻷن حتى ذلك الوقت لن يستطيع أحد لمس شعرة من أليكس " .....
ضحكت جنيفر بصوت عالي و إنسحبت بهدوء و قالت " أنتي محظوظة ﻷن تلك الصغيرة أنقذتكي " وقفت أليكس ببرودة و غادرت المكان لكن دودوا بدأت بالضحك و قالت " نينينا أنقذت جنيفر و ليس أليكس " إلتفت لها ديف و قال " ماذا ؟ كيف؟" قالت " كانت أليكس ستقلب عصا جنيفر عليها حتى تطعن نفسها ، أليكس حقا شخص مختلف ، حين تعتقد أنه إنتهي أمرها تفاجئك بقوتها ،" بقي ديف ينظر ﻷليكس و عيناه تلمع ، قال " هي حقا تتحمل كل ذلك بمفردها " ....
ذهبت الجميع إلى الكوخ حيث يتواجد كل من جان و رون ، تعجبو حين شاهدو جنيفر ، لكنها قالت بغرور " أعلم أنكم لم ترو فتاة جميلة مثلي ، لا عجب فأنتم محاطون بالفتيات البشعات " غضبت دودوا لكن ديف و نينينا أقفوها ، لكنها قالت " حقا ؟ هم فقط يتعجبون حين يرو أشخاصا بشعين ، لم أراهم متعجبين هكذا أبدا ، لابد أنكي أبهرتيهم ببشاعتك " لكن نينينا صفقت بحرارة لدودوا و قالت " أحسنتي دودوا " .....
حل منتصف الليل و إختفت كل جنيفر و دودوا و أليكس ، فبقي الجميع في الكوخ ، قالت نينينا " أين ذهبن ؟ لا أريد البقاء بمفردي معكم " لكن ديف وقف و خرج ، لكن نينينا تبعته لتجده جالسا على إحدى الصخور ، ذهبت إليه بسرعة و جلست بجانبه و قالت " أنا أيضا مصابة بلعنة ، لكني لا أخجل و لا أترك الجميع بمفردهم " إظلم وجه ديف و قال " كل شخص مصاب بلعنة يستطيع تحملها ، لكن هن لعنتهن أقوى من أن يستطيع أي أحد تحملها " تعجبت نينينا و سألته قائلة " لماذا هن بالذات ؟" إظلم وجهه ليقول " ﻷنهن ذوات الشعر اﻷسود " ......
يبدو أن الشعر اﻷسود يحمل في طياته أسرار حاول إخفائها خاصة للواتي أخفين لعناتهن داخل قلوبهن ، فدودوا بدأت عيناه تشع باللون البرتقالي و هي جالسة أسفل شجرة و الدموع تنزل من عيناها و هي تصرخ " سئمت هذا هل علي تحمل هذا كل ليلة؟ " و جنيفر جالسة جانب النهر تنظر لوجهها و تقول " رغم جمالك فأنتي مصابة بلعنة السحر اﻷسود و لن تستطيعي التحكم به ، سينتهي أمرك مثل والدتك " ......
و أليكس دائما تتجه أسفل الجسر لكي تحارب لعنتها بدأ لون عينها يتحول بهدوء من الرمادي ليتناسق مع لون السماء الليلي و إبتسامتها كل ما جرجت نفسها تزداد شرا و رعبا ، و صوت سلاحها مثل لحن الموت الذي يعزف على ألة حرقها الرماد ، آلة لا صوت لها لكنها تبعث على الألم و الرعب ، لقد كانت نينينا تشاهدها و عيناها مليئة بالدموع و الخوف .....
بينما هي تشاهد أتى ديف خلفها ووضع يده على عينيها و قال " لا يجب أن تشاهدي هذا ؟ بالرغم من أن المنظر مرعب إلا أن من يراه سيشعر بﻷلم " نزعت يده و إلتفتت إليه و قالت " أليكس ستكون بخير ؟" مسح رأسها و قال " مادمتي تحاولين حمايتها كما فعلتي اليوم ستكون بخير " إبتسمت إبتسامة غامضة و قالت " مادمت معها لن تتأذى بعد اليوم " ، بدأ إصبعها يتوهج لتخرج أعشاب من اﻷرض و تقيد ديف ، تعجب و قال " ماذا تفعلين ؟" تجاهلته و ذهبت إلى أليكس .....
تقدمت نحوها و قد إظلم وجهها حين رأتها أليكس قالت " و أخيرا ظهرت فريسة ﻷقضي عليها " ، لكن نينينا الصغيرة لم تعد تلك البريئة ، نظرت إليها بكل وحشية و عيناها تشع بالأخضر الفاقع ....
ترى مالذي سيحصل مع أليكس و نينينا ؟ و لماذا تأجل العبور عبر الشجرة المضيئة ؟ اﻷجوبة في الفصول القادمة 👋
أنت تقرأ
أساطير آليس ( Alice Kingdom)
Fantasíaإخفاء لعنة أو إظهارها نفس الشئ بالنسبة لصاحبها لكنها تحمل آلما مختلفا ، آليس الملكة الخرساء التي أبقت أساطيرها سرا لتخفي أعماقها ألم يتحمله من عليه أن يدفع الثمن ، في النهاية إختفائها ليس سوى لعنة لبعض أساطيرها التي حاولت دفنها .