#7#

68 1 0
                                    

وفي الليلة التالية استيقظ أحمد على نفس

الصوت : ( لا تخف يا أحمد ستعتاد علي ) ، ضربات

قلبه بازدياد كالمرة السابقة ورجفة في أطرافه لكن

انتابه شعور بالارتياح تجاهها هذه المرة ، كان هذا

الحلم يتكرر في كل مرة ولكن هذه الليلة بشكل

مختلف ؛ فقد ظهرت له امرأة جميلة فاتنة ، فستانها

ناصع البياض ، يفوح منها رائحة العطر

والبخور ، يميل شعرها للشقار ، اقتربت منه وهمست

في أذنه بصوتها المعتاد : ( أنت لي ، ولن تكون

لغيري ، سأجعل حياتك كلها سعادة ) ، فبالرغم من

رؤيته لها امرأة أجمل من أجمل امرأة إنسية ، إلا أنه

لاحظ عليها شيء غريب ؛ فيوجد قرن في مقدمة

رأسها .

استيقظ أحمد من نومه ولم يصرخ ولم تبد على

وجهه أية ملامح ، بل ظل يفكر في كلام تلك الجنية

وجمالها ، أصبحت كل يوم تأتي إليه وبدى له شعور

بالاستلطاف ناحيتها ، حتى أصبح انطوائيا أكثر

فأكثر وأمه بدأت تلاحظ ذلك التغيير .

كانوا يقضوا الليل كأي عاشقين اثنين ، أصبح

يعشقها وينظر لنفسه باستغراب ، كيف استطاع أن

يقع في حبها ؟! فهي فرضت سيطرتها على قلبه قبل

بقية جسده .

صَرخَةُ المَوْت (عَشِقتْني جِنّيّة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن