وفي الليلة التالية استيقظ أحمد على نفس
الصوت : ( لا تخف يا أحمد ستعتاد علي ) ، ضربات
قلبه بازدياد كالمرة السابقة ورجفة في أطرافه لكن
انتابه شعور بالارتياح تجاهها هذه المرة ، كان هذا
الحلم يتكرر في كل مرة ولكن هذه الليلة بشكل
مختلف ؛ فقد ظهرت له امرأة جميلة فاتنة ، فستانها
ناصع البياض ، يفوح منها رائحة العطر
والبخور ، يميل شعرها للشقار ، اقتربت منه وهمست
في أذنه بصوتها المعتاد : ( أنت لي ، ولن تكون
لغيري ، سأجعل حياتك كلها سعادة ) ، فبالرغم من
رؤيته لها امرأة أجمل من أجمل امرأة إنسية ، إلا أنه
لاحظ عليها شيء غريب ؛ فيوجد قرن في مقدمة
رأسها .
استيقظ أحمد من نومه ولم يصرخ ولم تبد على
وجهه أية ملامح ، بل ظل يفكر في كلام تلك الجنية
وجمالها ، أصبحت كل يوم تأتي إليه وبدى له شعور
بالاستلطاف ناحيتها ، حتى أصبح انطوائيا أكثر
فأكثر وأمه بدأت تلاحظ ذلك التغيير .
كانوا يقضوا الليل كأي عاشقين اثنين ، أصبح
يعشقها وينظر لنفسه باستغراب ، كيف استطاع أن
يقع في حبها ؟! فهي فرضت سيطرتها على قلبه قبل
بقية جسده .
أنت تقرأ
صَرخَةُ المَوْت (عَشِقتْني جِنّيّة)
Romanceهذه القصة غريبة لكن أحداثها حقيقية ، وهي قصة حكمة فأتمنى أن لا تحكموا من الشكل بل من الجوهر . تأليف : هبة عمر العجو ?