ch.1

280 18 26
                                    

يوم الخميس ، الثالث عشر من نوڤمبر .. 12 مساءا

داخل مدرسة "سيؤول" الثانوية ، في اخر طابق ، في ذبك الممر الطويل .. داخل الصف 2-2 ..

كان اغلب الطلاب منغمسين فيما يثرثره استاذ الادب ، الا هي ..

كل ما كان يخترق سمعها هو : ' تيك توك تيك توك ...'

كانت اذناها و عيناها وكل جوارحها مركزة على ساعة الصف الجدارية ...

تعد الدقائق و الثواني لتخرج من هذا الجحيم ، فهي نهاية الاسبوع .

مرت دقيقة ، دقيقتان ، ثلاث دقائق .... رن ذلك الجرس اخيرا ...

بسرعة البرق ، انتشلت حقيبتها من على الارض فور سماعها للجرس  وركضت بكل سرعتها قبل الككل

حتى قبل معلم الادب الذي كان ينظر اليها بنظرة تعني : " ستعاقبين على هذا ... اقسم بذلك" .

كانت تمشي بمفردها لدقائق في ذلك الممر ، لا شي سوى صوت احتكاك قدميها بالارض ، انه صوت مزعج جدا!! .

ثم بعد لحظات ، اخذ الطلاب يتدفقون من خارج صفوفهم ، كانهم مجموعة نمل خرجت من جحرها ...

حديثهم يخترق مسامعها ، فذاك من يتحدث عن لعبة جديد ، و تلك من تتحدث عن ماركة الثياب الغالية ... كل ذلك هراء بالنسبة لها .

ظلت تمشي حوالي 3 دقائق حتى وصلت الى وجهتها ، صف ذلك المزعج الذي تقضي وقت فراغها و حزنها و فرحها معه ذلك المدعو "لي تاي يانغ"

تعتبره صديقها اللدود و عدوها الحميم ، فقد كانو اصدقاء منذ الصغر ... حسنا انهم ابناء عم .

وفقت عند حافة صفه ، اسندت راسها على الحائط و اغمظت عينيها متجاهلة كل ما يحدث حولها .

سمعت صوت اقدام مزعجة فعرفت انه هو ، يمشي نفس مشيتها المزعجة!

فتحت عينيها بحماس لترى انه قد تجاهلها ، ففعلت كما تفعل عادة ...
    

ركضت بكل سرعتها ووجهت ضربة قاضية على ضهره حتى دوت صرخته في الممر .

امسك ضهره متألما : ' يااا هل انتي متاكدة انك انثى ؟ اعتقد انني اصبت بشلل '

ردت علية ببرود بينما تخفي ابتسامتها المنتصرة : ' هذا ما يحدث عندما تتجاهل سولبي '

قال متجاهلا ما تفوهت به : ' اذا ، هل تذهبين ل لعب العاب الغيد في مقهى الانترنت اليوم ؟ انها نهاية الاسبوع '

نظرت اليه بحيرة : 'الم يمنعك والدك من الخروج ؟ بسبب ما حدث ذلك اليوم ؟'

عبس بسبب كلامها الغبي ، الا تعرف انه لا يجب ان تذكر شي كهذا امام شخص كهذا ؟ فلا يوجد شي ممنوع في قاموسه .

غلطتي الصغيرة \ My Little Mistakeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن