يوم السبت ، الخامس عشر من نوڤمبر ... 8 مساءا
في حي غانغنام ، منزل كبير جدا .. يكاد ان يكون قصرا !
حديقة تحيط به من كل الجهات .. كما يحيط الثمر ببذوره ...
تتوسطها نافورة ذات اضوء ... تحلب الراحة النفسية لمن ينظر اليها !
غرف واسعة ، اثاث فخم ، اضواء خلابة ... هذا ما كان علية حال هذا البيت ... و كل البيوت في حي غانغنام .
اعلى السلالم .. في احدى هذه الغرف الواسعة ... اصوات تتعالى تارة و تنخفض تارة اخرى ...
كان تلك الاصوات لزوجين متوسطين في العمر ...
يتعجبون على ما سمعوه من ولدهم ... كيم تاي هيونغ .
نظر اليه والده بدهشة :" بني ، هل انت على ما يرام ؟ هل احدهم يهددك او ما شابه ؟ من الغريب ان تتخذ قرارا كهذا .. انت ؟! كيم تاي هيونغ الاتكالي الكسول ... يريد اين ينتقل للعيش بمفرده ..."
لم يكد ان يكمل كلامه حتى قاطعتهة السيدة كيم :" يا انت كيم تاي هيونغ ... انت لن تنتقل من هنا لن تتحرك افهمتني ! سارسل اشخاصا لتكسير بيتك الجديد اذا انتقلت .. اتفهم ! "
قالت و يكاد صوتها ان ينقطع من شدة صراخها .التفت الشاب الوسيم الذي كان يعبث بحاسوبه غير مكترث يحصل حوله من فوضى ... : "امي ، هذا قاسي ..." ثم عاد لحاسوبه .
قالها بكل برود .. كانه قطعة ثلج تتحدث !!
ارادت ان تصرخ من جديد لو لا اسكتها السيد كيم :" اعطني سببا واحد يجعلك تريد ان تنتقل .. انت تخرجتك لتوك ... و جامعتك قريبة جدا من هنا ... اليس هذا جيدا ؟؛"
وقف تاي هيونغ و استدار واضعا يديه في جيوب بيجامته المريحة ... مشى خطوة ... خطوتين ... ثلاث خطوت .. حتى وصل لمكان وقوف والديه ..
نظرة اليهما مباشرا و تكلم بثقة :"امي ، ابي ...اقدر خوفكما علي ، افهم لماذا انتم مستغربين لهذه الدرجة .. لكنني اصبحت ناضجا الان ، اريد ان اجرب ملذات الحياة و مصاعبها .. اريد ان اجرب شعور ان اكون في شقة وحدي .. اطهو الطعام بنفسي .، اذهب للعمل ، وادعوا اصدقائي من الجامعة ، مللت من الرفاهية رغم انها رائعة .. "
سكت لثواني قليلة عندما لاحظ وجه والديه المصدومين و اكمل :" انا اسف لكني اتخذت قراري لذا ساذهب ... برضاكم او بدونه ! "
انحنى ليعبر عن اسفه ثم عاد الى حاسوبه كان شيأء لم يكن !
احتاج والديه لدقيقتان ليستوعبا ما تفوه به كيم تاي هيونغو.. فتفكيره هذا عكس شخصيته تماما!
خرجا مسرعين من دون التفوه بكلمة واحدة ... دوى في الغرفة صوت غلقهما للباب بقوة .. هما غاضبين ، غاضبين جدا !
أنت تقرأ
غلطتي الصغيرة \ My Little Mistake
Dla nastolatkówكانت زهرة عطرة .. لكن الربيع القى عليها الوداع الاخير . فأبت ان تزهر من جديد. رومانسي.. حزين .. شبابي... مدرسي...