بداية...

67 2 0
                                    

8 April 2014
#7 A.M
استيقظت على صوت صراخ و تحطيم كالمعتاد. اغتسلت و ارتديت ملابسي و نزلت للاسفل، امي تتشاجر مع اخي و ينتهي الامر بتخريب المنزل و خروج اخي منه و كذلك امي. ذهب اخي علي الى احد اصدقائه، و امي اخذت اختي الصغيرة الى المدرسة و منها تذهب الى عملها و لا تعود الا في المساء.
قمت بترتيب المنزل و اخذت حقيبتي و ذهبت الى المعهد لاخذ دروسي. حسنا ليس لدي غير الدروس و الاعمال اشغل نفسي به  ، فلا احد يريد مصادقتي او حتى التحدث معي  ، لا الومهم على ذلك فحتى عائلتي لا تتحدث معي او تهتم لوجودي،  و حده ابي كان يحبني و يعتني بي و يحدثني  ، اشتقت اليه كثيرا ، فقد توفي في حادث سيارة مريع ، و كل ما تبقى لي منه حلم عتيق بان افتح محل لتصميم المجوهرات و قلادة جميلة اهداني اياها قبل وفاته بيوم احملها معي اينما ذهبت.

مع انه مضى على وفاة والدي 3 سنوات الا ان الساعة لا تزال تعمل و لكن بطريقة غريبة تشير الى ساعة معينة في اليوم و لا تتحرك عقارب الساعة الا عقرب الثواني حتى تنقضي تلك الللحظة ثم تعمل بشكل طبيعي حتى ينقضي اليوم  ، و دائما يحدث شيء غريب و مفاجئ في ذلك ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مع انه مضى على وفاة والدي 3 سنوات الا ان الساعة لا تزال تعمل و لكن بطريقة غريبة تشير الى ساعة معينة في اليوم و لا تتحرك عقارب الساعة الا عقرب الثواني حتى تنقضي تلك الللحظة ثم تعمل بشكل طبيعي حتى ينقضي اليوم  ، و دائما يحدث شيء غريب و مفاجئ في ذلك الوقت.

# 8 A.M
وصلت إلى المعهد ، أخذت نفساً عميقاً استعداداً لسخافات و مضايقات طلاب صفي ، شتائم و عبارات كره يقولونها لي رغم كونه لا يعرفونني ، لكن كوني منعزلة و لا انخرط معهم سبب كافي لجعلي اضحوكة المعهد . لم يحدث شيء سيء حتى الآن لكن الساعة تشير إلى التاسعة اي في منتصف المحاضرة الأولى ، أدعو الله ألا أفصل و اكمل دراستي فلم يتبقى لي سوى 3 أشهر و اتخرج .

تبقت خمس دقائق و تحين الساعة التاسعة ، كل شيء بخير و هادئ ، هل اخطأت الساعة ؟ أم هي تقصد التاسعة مساء ؟ حسنا ساعتمد على الخيار الثاني و اهد٦ قليلا . مر اليوم على خير على غير عادة ، يبدوا أن المتنمرين و جدوا شخصاً آخر ليسخروا منه ، أشفق عليه
لا يبدو أن المشاكل سوف  تتركني  فهأنذا اصتدم بأحدهم ، اعتذرت و جريت بسرعة و خرجت من المعهد ، جيد لم ينتبه لي ذلك الشخص و لم يسخر مني . ذهبت إلى محل البقالة و منه إلى المنزل ، لم يعد أحد بعد ، أعددت الغداء و ذهبت لأنام .

####.......
المكان مظلم و هادئ ، أسير بغير هدى إلى أن لمحت ضوء من بعيد ، كلما اقتربت كلما سمعت أصوات غريبة ، همهمات غير مفهومة توقفت فجأة ، ازداد الضوء ثم انطفأ و صاحب ذلك صرخة عالية ، خفت كثيرا و جريت بعيدا عن هناك لكن الهمهمات تطاردني ،  " لن تهربي ، سنلاحقك إلى كل مكان " همس احدهم في أذني صرخت و جريت اسرع 
" اتبعي دقات الساعة "
  " اقترب الوقت "
" انت المختارة و عليك اجتياز الاختبار"
" اما أن تجدي النور داخلك أو تغرقي في ظلام أبدي "
" ابحثي عن النور في داخل من حولك و ستجدين المفتاح إلى خلاصك و خلاصهم "
" سترشدك  بومة المعرفة إلى الصواب "
توالى الهمس و ظهر نور آخر على شكل بومة ، هل هذه بومة المعرفة ؟ اقتربت مني و همست ستجدينني عندما تحتاجيني ، غداً هو اليوم الموعود ، ستصطف النجوم و الكواكب و سيتحقق قدرك ، عليكي بالحكمة و انشري الحب و الأمل ، و بدأ نورها يبهت و يصغر حجمها حتى استقرت بيدي على شكل قلادة ، هي نفسها قلادة ابي !
###..... 

سمعت صوت صراخ ففتحت عيني لأجد نفسي في غرفتي و أمسك بالقلادة ، كان حلما غريبا ، نظرت إلى الساعة لأجدها التاسعه و عشر دقائق ، هل كانت القلادة تقصد الحلم ؟ أم حدث أمر آخر ؟ سمعت صوت مشاجرة فنزلت إلى الأسفل لأجد أمي و علي يتشاجرون مجددا ، عدت إلى غرفتي لأراجع اعمالي و رسوماتي ، لكن الشجار ازداد و لم يتوقف ، نزلت مجددا لأرى أخي يحاول ضرب أمي و أسرع لايقافه و أبعده عن أمي ، فيقوم بصفعي و شتمي " لا تحاولي تمثيل دور البطلة فلن تستطيعي فعل شيء أو مساعدة أحد "
تجاهلته و ألتفت ُ إلى أمي لتقوم بدفعي و تقول " كل هذا بسببك ، أنت السبب "
بصقت في وجهي لتكمل " لقد توفي بسببك ، لقد أعماه حبك ، لا أعلم لما قد يحبك أحدهم فأنت كومة فشل ، لما لم تموتي بدل عنه ، لكنا الآن نعيش في هناء "
" ابتعدي عن هنا "
صرخت و ذهبت ، رأيت أصلي تقف قرب السلم ، احتضنتها أمي و صعدوا سوياً . تركوني وحدي أبكي كالعادة.
غسلت وجهي و ذهبت احاول العمل و الرسم  ، لم أستطع ففكرت في الحلم احاول فهمه ، أخذت هاتفتي و ذهبت إلى مكتبة والدي ، فقد كان عالم فلك يحب النجوم و الأبراج و الآلهة اليونانية . حدثني عنها كثيرا  و عن علماء اليونان و الإغريق و عن معتقداتهم.
  قديما و في كثير من الحضارات ترمز البومة إلى الحكمة  ،  كما أن آثينا هي آلهة الحكمة و من أحب الأشياء إليها البومة .

حسناً هناك بعض المعلومات عن الاصطفاف النجمي و الذي يحدث كل ألف عام ، و تصاحبه أشياء غريبة ، لعنات تكسر و لعنات تصيب البعض ، يزداد نشاط بعض المخلوقات و تزيد قوتها ، و تتحق النبوءات .
تقول حسابات أبي أن هذا الإصطفاف سيحدث غدا عند منتصف الليل !

لقد فات الأوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن