المقدمه

350 31 13
                                    

المقدمه

يرى البعض ان اصابته مصيبه فان المصائب الاخرى تتابع نحوه حتى تقضي عليه اما انا فأرى ان على الشخص ان يتحلى بالصبر على مصائبه ولو ان طعم الصبر مر فان ثماره حلوه وعلى المرء ان يعرف كيف يدبر اموره عند المصائب وكيفية اجتيازها وان في النهايه سوف يتغلب عليها
هذا ما حدث لبطل قصتنا ليون الذي تراكمت عليه المصائب من كل جانب في حياته مما جعله يتخذ قرارات البعض منها صائبه والبعض منها خاطئه
عاش الفتى ليون ذو الشعر الاسود وصاحب العينين البنيتين في مدينة (ساتلمنت) التي تحكمها مملكت ساسان و هي احد الممالك الخمسه التي تسيطر على قارة ايسا و ان الطريقه الوحيده لدخول المدينه على المرء ان يعبر الجسر الذي يودي للبوابة

ان طبيعة اراضي مدينة ساتلمنت هضاب وسهول وتمتد الى ان تصل الى اعالي الجبال التي يعيش بها الملك في قصره والذي عيش على مقربه منه النبلاء والتجار الاغنياء واما العامة من الشعب يعيشون على مقربه من سور المدينه
ان المدينه مزدهره و تعد من اقوى المدن في القاره التي تحيطها الاسوار العاليه والماء من كل جانب  لقد صنعت الاسوار  بطريقه متقنه و ان الحراسه فيها مشدده مما جعل من  الصعب على الوحوش وقطاعين الطرق وهمج الغابه اخترقها

فبطل قصتنا لم يعيش وحده في المدينه بل كانت ترعاه خالته لوليتا التي تعيش معه في حي فقير مطل على بوابة المدينه ولكن قبل خمس سنوات خرج والده وتركه في رعايت خالته.. لوليتا.. الارمله التي لم ترزق بطفال وتعتبر ليون مثابت طفل لها 
لقد تجوز ليون عمر الثامنة عشرة ولم يعد والده بعدما اختفى دون سابق انذار احس ليون بغياب والد الطويل وفي كل مره التي ينظر بها   للبوابه التي كانت  تفتح كل يوم للزوار والتجار املً ان يكون والده من بينهم و يعود  بعد طول غياب...

                             

الظلام الصامت Dark Silentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن