الفصل السادس

10.6K 219 1
                                    

إبن الخادمه وسليلة العائلة

"الفصل السادس"

في صباح اليوم التالي .. 

ذهبت أمل إلي جامعتها ، ودلفت إلي المدرج وجلست بهدوء بينما دلف خلفها الدكتور عمر ليقف ينظر لها لبرهه ، ثم تنحنح ووقف يشرح بتشتت تاره يشرح وتاره يشرد في وجهها الحزين دائما ما يشعر بتأنيب الضمير فحقا كانت تستحق الفوز بما فعلته من إجتهاد ولكن لم يكن عادلا معها وكان سبب في هذا الحزن الذي يرتسم علي ملامحها التي أصبحت باهته وشاحبه ، ومما جعلها تزداد كرها له وتنظر له نظرات إستحقاريه ، كانت نظرتها قادره علي إشتعال الغضب بداخله لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور ! ولماذا مهتم بتغيرها إلي هذا الحد !!
ما ان إنتهت المحاضره حتي خرج الطلاب جميعا وكادت أمل أن تخرج ولكن استوقفه صوتها وهو يقول بجديه: أمل
إلتفتت له بدهشه تمتزج بالغضب لتقول بثبات : نعم ؟؟
ٱتجه إليها ليقول بهدوء: أنا هعيد النتيجه من تاني لأن الظاهر ان حدث خطأ
رمقته بنظرات حاده لتتابع بعد ذلك: وليه ما هو أنت الي عامل الخطأ ده عموما متعدش حاجه المهم يكون ضميرك مرتاح يا دكتور
صر علي أسنانه ليقول بحده: أنتي ازاي بتكلمني بالاسلوب ده ؟؟ يا ريت تلزمي حدودك يا آنسه وتعرفي اني الدكتور بتاعك مش زميلك
لوت أمل فمها ورمقته بازدراء ثم خرجت دون أن تنطق بكلمه واحده ليزداد غضب عمر ويصر علي أسنانه بشده فمن هذه لتتعامل بكل هذا الغرور !!

عادت أميره إلي المنزل بعد يوم دراسي طويل ، وما ان دلفت حتي توجهت إلي المطبخ لتبحث عن والدتها ولكن لم تجدها فعقدت حاجبيها باستغراب ومن ثم تجولت في أنحاء المنزل لكن لم تجدها فدلفت إلي غرفة سالم الجالس يلعب بالبيلستيشن دون إكتراث ، فسألته بجديه وهي تقول: فين ماما ؟
سالم وهو منتبه لما يفعله : راحت السوق
تنهدت أميره وأمأت برأسها ولكنها قالت باهتمام: وانت موراكش مذاكره ؟ علي طول قاعد بتلعب كده
سالم بلا مبالاه: وأنتي مالك ، بابا هيجبلي مدرسين وهينجحوني
أميره بغضب: انت قليل الادب اصلا ، جتك البلي ، ثم خرجت من الغرفه بعد ان صفعت الباب ، ثم حدثت نفسها لتقول بحنق: والله يا بابا هتبوظوا بالدلع بتاعك ده
ثم وقفت لثانيه لتري هاتفها يرن فأجابت علي الفور قائله بلهفه:
- ايوه يا ماما أنتي فين
نجيه: أنا عند بيت عمك يا اميره معلش ياحبيبتي اصل جبت حاجات كتيره من السوق تعالي شيلي معايا
أومأت أميره برأسها قائله: حاضر يا ماما جايه علي طول ، ومن ثم أغلقت الخط متجهه إلي الخارج ، حتي وصلت إلي بيت عمها وما ان اقتربت من مدخل المنزل حتي إصطدمت بجسده الضخم فجعلها تشهق وهي تضع يدها علي فمها وتبتعد عنه ،
رفع عاصم نظره اليها كاد أن يغرق في عينيها الخضراويتين ، ولكن سرعان ما أخفض بصره وهو يقول بصوت رجولي: أسف !
ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وهي تنظر له بعدم تصديق: ما هذا بالطبع قد يكون من أبطال تلك الروايات التي تقرأها دوما ، ولكنها أخفضت بصرها سريعا هي الآخري ، لتتجه إلي مدخل المنزل سريعا وقلبها يخفق بشده فتفاجئت به يدلف خلفها ، فازداد خفقان قلبها بشده ومن ثم دقت الجرس سريعا لتفتح ساره ومن ثم ترحب بها وما ان وجدت عاصم حتي قالت: اتفضل يا مستر
دلف عاصم علي استيحاء ليقول : السلام عليكم
رمشت أميره بعينيها غير مصدقه هل هذا ما حكت عنه ساره !! يا إلهي هذا هو الذي تمنته ، وما هذه الأخلاق أيضا إنه لم يرفع عيناه وينظر إليهن ، في حين قالت ساره بابتسامه: أميره بنت عمي يا مستر
إبتسم عاصم بخفه ليقول ولا زال مخفض عينيه : اهلا وسهلا
ثم سار مع ساره إلي حيث توجد الفتيات ليبدأ في الدرس والشرح لتستمع أميره إلي صوته الرجولي ولا زالت في حاله من الهيمان

إبن الخادمه وسليلة العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن