التاسع والعشرون

9K 196 12
                                    

إبن الخادمه وسليلة العائلة

الفصل التاسع والعشرون ..

تجمدت مكانها بصدمة جليه وهي تري هاتفها تبعثر وتناثر إلي قطع صغيرة !! إتسعت عينيها برعب وهي تطالع وجهه الغاضب وملامحه التي إحتدت وكأنه أصبح شخص آخر غير عاصم حبيبها وزوجها !!
قبض علي ذراعها ليوقفها علي قدميها وهو يقول بصياح : أنتي إزاي تتكلمي عن الزفت ده كده عادي قدامي !! أنتي ايه معندكيش دم مفيش أي مراعية لمشاعري
إنهمرت الدموع من عينيها وهي تشهق عالياً ، بينما شد هو علي ذراعها أكثر وهو يقول بحدة : لما أكلمك تردي عليا أنتي فاهمة ولا لاء
هزت راسها بايجاب بخوف شديد وهي تقول من بين شهاقتها : ف فاهمه فاهمه
رد بملامح متهجمة : الي حصل ده ميتكررش تاني وإسم الزفت ده ميجيش علي لسانك تاني فاهمااااني !
أومأت له من وسط بكائها المرير ، ليدفعها عاصم علي الفراش بقوة ويتركها مُتجها إلي الشرفه !
ليزداد بكائها علي حالها .. أنه اليوم الأول في حياتهما وبهذا الشكل فكيف ستكون بقية الحياة معه !!!!

.........................................

علي جانب آخر ....

صاح عبادة وهو يقول بغضب : أنا بجد زهقت منك علي طول مهملة في البيت وفي الأولاد بجد خلاص مش قادر أستحملك
ردت عليه إبتهال بصياح هي الأخري : أنت الي مش عاجبك حاجة أبدا اعمل ايه يعني أءيد صوابعي العشرة شمع عشان خاطرك !! ده شغلي ومش هتنازل عنه
عبادة بغضب : وبيتك وجوزك وعيالك يا هانم فين من ده كله !! أنتي عاوزة تعملي الي علي كيفك أنتي وبس !!!
إبتهال بلا مبالاه : ما أنا بغسلكم وأكلكم وأشربكم عاوزين ايه تاني يعني
صر عبادة علي أسنانه وتابع : وفين مشاكل ولادك فين المذاكرة الي بتذكريهالهم فين النصايح الي بتنصخيهم بيها يا هانم فين فين !! أنتي مقصرة في كل حاجة وأنتي ولاااا دريانة أصلا ..
ظلا هكذا إلي أن قاطعهما طرقات الباب فتوجه عبادة ليفتح وهو في قمة غضبه ...
فتح ليدلف مصطفي الذي قال بذهول : في ايه يا عبادة ؟ صوتكم جايب لآخر الشارع
تنهد عبادة بارهاق وتابع : أهلا يا دكتور ، كويس إنك جيت لآني خلاص معنتش قادر أستحمل أختك
صاحت إبتهال مرة أخري وهي تقول : متستحملش يا أخي طلقني وريحني .. !
ذهل مصطفي فقال : ايه يا إبتهال هي طريقة نقاش وبعدين هي دي أهلا وسهلا لأخوكي الي جاي يزوركم .. !!
هدأت إبتهال قليلا وقالت : معلش يا مصطفي اسفه .. ثم صافحته وهي تقول : وحشتني طمني عليك
أومأ مصطفي وقال : الحمدلله كويس وشكلي جيت في وقت مش مناسب
عبادة : لا مناسب أوي عشان تشوف أختك حسها بيعلي علي جوزها إزاي ..!!
تنهد مصطفي وجلس بانهاك شديد .. ليقول بتعب : أنتوا مش هتبطلوا أبدا يا عبادة ..
إبتهال بحنق : سيبه يستريح دلوقتي يا عبادة لو سمحت
صمت عبادة بينما قالت إبتهال في تساؤل : أومال فين إيمان وسلمي يا مصطفي مجوش معاك ليه ؟؟
تنهد مصطفي وقال : أنا طلقت إيمان .
خبطت علي صدرها وهي تقول : اييييه طلقتها
بينما قال عبادة بذهول : طب ايه الي حصل
أغمض مصطفي عينيه ، وإبتلع ريقه بمرارة وتابع وهو يقول : هحكلكم !
...............................

إبن الخادمه وسليلة العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن