( صديقة طفولتي )
"ألو " أجبت أنا
"إيلينا... " جاءني ذلك الصوت الأنثوي ببكاء...لم تستطع تلك الفتاة إكمال كلامها بسبب تلك الشهقات التي كانت تملأ صوتها
"من " قلتها وأنا عاقدة حاجباي وأغلق الكتاب
"أنا أم هيلدا " قالتها بتوتر يظهر في كلامها
" عمة ماري....هل أنتي بخير...لما تبكين " قلتها أنا بسرعة شديدة أيضاً
"أجل أنا بخير....لكن هيلدا..." قاطعتها فور نطق أسم هيلدا
"هيلدا ما بها هل هي بخير أرجوكي عمتي أخبريني..." قلتها أنا بخوف
"لا ليست بخير...قد أصيبت بحادث سير....وهي الآن في المشفى" قالتها وهو يزداد بكائها رويداً رويداً....قد زادت من بكائي حقاً
"عمتي أرجوكي...أرسلي لي العنوان في رسالة " قلتها وأنا أخرج معطفي...الجو بارد في الخارج....أغلقت الهاتف....وأتصلت على أبي وأخبرته أنني سوف أذهب...وقال أنه سيرسل لي السائق....وسيخبر أمي....
توجهت نحو الباب وكانت أمي تصرخ بأين ذاهبة...أخبرتها أن أبي سيخبرها....خرجت ورأيت السائف يرقد السيارة فتحتها بسرعة وقلت له أن يذهب
"هيا " ركبت السيارة وقلتها
"إلى أين أنستي " قالها السائق وهو يحرك مفتاح السيارة...
"إلى مشفى*&£#*&*$ "أخبرته أسم المشفى...توجه مباشرة نحوه...وصلنا المشفى وكنت قد أتصلت على إميلي وسوزانا وأخبرتهم وقلت لهم أن يخبروا آماليا....حدثتهم وأنا أبكي.....فقالوا أنهم سوف يأتوا للمشفى...لم أتوقف طوال الطريق عن البكاء.....دخلت المشفى وسألت عن أسمها من خلال الإستعلامات....
"مرحبا...أين غرفة هيلدا يرمي " قلتها بسرعة وأنا أنظر إلى ذلك الجهاز الذي يوجد عليه المعلومات
"غرفة 376....الطابق الثالث "قالتها وهي تبتسم...
"شكراً "قلتها وأنا أركض
ذهبت إلى الغرفة بسرعة...رأيت العمة ماري...ركضت بإتجاها....وأحتضنتها....
"عمة ماري.....لم أنتم هنا...أين هيلدا هل هي بالداخل..." قلتها وأنا أتلفت
"أجل هي بالداخل...لكنها نائمة " قالتها وهي تمسح دموعها
تركتها بالخارج فتحت مقبض الباب ودخلت جلست بجانبها....بكيت على مظهرها..كانت عمة ماري تربت على كتفي...هناك أجهزة موصولة بالأسلاك على صدرها....رأسها ملفوف بالشاش الأبيض الملئ بالدماء...وجهها الذي كان أبيض اللون أصبح شاحب...أسفل عيناها أصبح هناك ترهلات....فمها الذي بلون الكرز أصبح أبيض باهت....جسمها الملئ بالحيوية والنشاط أصبح جثة....أبكي على مظهرها الذي أصبح لا محال...أرجوكي عودي....لمست يدها رفعتها لأعلى نزلت بسرعة...كأنها جثة هامدة...وضعت يدي على قلبها...هناك نبضات خفيفة جداً....وضعت رأسي بين يداي...ذرفت الدموع...خرجت العمة ماري من هول المنظر....حدثت نفسي....كثيراً مراراً وتكراراً....حدثت بصوت مسموع ضئيل فتح الباب بسرعة صوت أقدام تقترب....صوت شهقات سوزانا وإميلي وأماليا...جيد قد أتو مع بعضهم....جاءت إميلي...وضعت يدها على رأس هيلدا وهمست بأذنها أين تلك الضحكة الفاتنة....أين ذلك الصوت الناعم...أرجوكي أجيبي ....زاد بكائي...ما زالت سوزانا صامتة عقلها طار من هول المنظر....آماليا لم تغلق الباب ما زالت متفاجئة....أنا رأسي بين يداي أصيبت بصداع تام....
أنت تقرأ
صداقة خيالية
Fanfictionاحلى ايام ايام المدرسة الي بنكون قضيناها مع الاصدقاء واحلى ايام الايام الي بنضحك مع بعض فيها والي بنبكي مع بعض فيها بس عشان نكمل هاي الايام بدها وفاء وأخلاص وثقة بالاصدقاء وها هي قصة تتحدث عن عدة فتيات في المدرسة ونهايتهم من خلال الشك في بعضهم البع...