part 13

166 19 9
                                    

#Elena

رأيت...هيلدا تبكي...ما بها...ذهبت مسرعة..وقفت أمامها كأني لا أصدق...إنها تبكي...فتحت عيناي بصدمة...

"هيلدا ما بكي..لما تبكين" قلتها والقلق يخرج من محياي..

"بيتر...بيتر" قالتها وهي تشهق...كانت جالسة على الأرض...لكن في مكان منعزل عن الجميع...

"ما به" قلتها وأنا أنظر إليها منتظرة الإجابة...

"لقد خطب" قالتها وقد ازداد بكاءها...كأنها نبع ماء وتفجر...

"ماذا" كان هناك صاعقة للتو قد دخلت في أذني...أردفت قائلة"هل تتحدثين بجدية...خطب!!لا أنتي تمازحيني" قلتها بعد أن وقفت وقد كنت أسخر من تلك الكلمة...

"لا أنا أقول الحقيقة....لا وقت للمزاح" قالتها وهي تمسح دموعها...وتتظاهر بالثقة...لكن لا محال تلك صديقتي أعرفها منذ زمن طويل...أيعقل أن تنسى بتلك البساطة...

شددتها من يدها وأخبرتها أن تنسى ما حصل...ولكن ما زالت كلما جلست لوحدها...تذرف الدموع...إنها بلهاء...أنتم تعلمون ذلك...قضيت اليوم...وقد تمزق قلبي من ألمي عليها...أخبرت جاستن عن كل ما حدث...قال لي أن ذلك الشاب سئ...كيف يفعل ذلك بقلب فتاة....أخبره بأبسط الأشياء التي تحدث في يومي...أي أنه شئ مهماً بالنسبة لي...التقينا عند نهاية ذلك اليوم في المكان خاصتنا....قد أخبرتكم سابقاً أن لا داعي لإخباركم ما هذا المكان...أي أنه ليس من شأنكم....ذهبت إلى النوم مع أن غداً عطلة...

لا يوجد دوام...أبي قد خرج...أمي تعمل في المنزل...وأنا أتحدث مع جاستن...أصبحت أسهر كثيراً...أستيقظ مبكراً...لست بحاجة للنوم...حتى أنني لست بحاجة للأكسجين...أشعر أنه أوهبني الحياة...الحب...أتعلمون معناه...هو أن تبقى سعيد طوال الوقت...لا يوجد حزن...لا هموم...لا يوجد هناك من يأخذ الفرحة منك...أن لا مكان لك في الدنيا من الفرح...لا يوجد تعاسة....دائماً أمشي والفرح خيالي....أنام والسعادة حلمي...هكذا الحياة أفضل...لكنني دائمة التسائل...هل سيأتي يوم وتنتهي هذه السعادة...ويصبح الحزن خيالي...والفشل طريقي...دائماً ما أدعو أن أكون سعيدة...لكن لا يوجد شئ سيستمر....كل شئ سينتهي...لكن فليكن الأنتهاء على خيراً...

قضيت العطلة بكثير من الملل....لكني بقيت أحاول كسر الملل...لكن....لا محال....مع أنني كنت أتحدث مع جاستن...لكن الملل يبقى ملل...قد درست مليا أيضاً...لكن...لا محال...قد كنت مستعدة كثيراً....للدوام...لأن كما تعلمون كانت العطلة مملة جداً...مع أن المدرسة مملة أيضاً...لكن يكفي أن نخرج من المنزل...

ذهبت إلى المدرسة...وألتقيت بهيلدا وأميلي...جلسنا وتحدثنا في كثير من الأمور...وبعدها ذهبنا إلى الصف...وبدأت الأوراق بالطيران...كعادتها...

أنتهى اليوم بسرعة شديدة...كلمح البصر...كانت هيلدا كئيبة بشكل لا يطاق...وإميلي تحاول جاهدة إقناعها بإبتسامة...ولكن لا محال...

صداقة خيالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن