- 4 -
لا أدري كيف يتحول الحلم إلى بقايا محروقة.
ولا أدري كيف يقفون في وجهي كالحائط السميك الذي لا يمكن اختراقه بيني وبين بقايا ذلك الحلم.
حرقة عيناي من دموعي تؤرق قلبي الذي اعتصر بحزن.
كيف يمكنهم سرقة أحلامنا بكلمة؟
هدموا ذلك الصرخ الشامخ بكلمة، وسيهدمونه مرة أخرى إن حاولت إعادة بنائه... أدرك ذلك.
لا مجال للحلم هنا...
بيني وبينه بعد السماء عن الارض، كلما قلت أنّي وصلت تردّني زوبعة من الكلمات الجارحة الى سابع أرض.
لا أدري هل أسقط واقفة أم لا.
هل أتحطم حتى يبتسمون بانتصار؟!
هل أستمر في الجري هكذا وراء سراب؟
صدري ثقيل فهو لن يحتمل ثقل قلبي أكثر.
قلبي الذي انصعق... والذي سينصعق أكثر طالما نحن على هذا الكوكب السخيف.
عبث.
لا شيء كما يبدو.
وكل تلك الاحلام التي أوهمنا نفسنا بها، أودت بنا قتلاء في أرض معركة عابرة.
كانت اول معركة وانهزمنا.
والتالية سننهزم أيضاً... أعلم.
لإن لاشيء في الأرض، يمكن أن يداوي جرحاً بجرح آخر.