15ج3

58.8K 1.7K 156
                                    

الفصل الخامس عشر الجزء الثالث

لقد مرت عدة ايام اصبحت سمية تعامل مكة احسن من الاول وذهبت مكة مع سمية وجمال الى احدى المولات لكى تختار فستان من اجل مكة للحفلة دلف جميعا الى الى احدى المحلات لترحب بهم صاحبة المحل واخرجت لهم عدة فساتين ليبدء تذمر جمال عندما اتت لهم السيدة بفستان مكشوف
فالقى عليها جمال الوصاية لاختيار الفستان ان يكون طويل ومحتشم ولمحجبات والا يكون ضيق وليس ملفت للنظر اتت لهم السيدة بمجموعة من فساتين المحجبات لتذهب مكة لتقيس فستان بلون الاسودلتعجب به سمية ومكة والسيدة كثير ولكن جمال ابدا: اية ده لا طبعا ده مخلياكى حلوة رفعت سمية حجابها لتقولك وانت عايزاها وحشة لى بقى
جمال: الفستان ده لا
ذهبت مكة لتغير الفستان وتقيس فستان بلون الازرق وايضا يكون المعترض جمال بغضب: مليون لا ازرق يعنى هخيلكى نجمة الحفلة لا لا غيرى مش عاجبنى
زفرت مكة بضيق وسمية تستشيط غضبا من جمال ذهبت مكة لتقيس فستان بلون الاحمر واول ما خرجت به مكة هتف جمال بغضب: انتى عايزانى اتجنن كده احمر وسط الرجالة الف لا ولا
دخلت مكة سريعا لتغير الفستان بينما سمية هتفت بجمالك اخرب بيتك فزعت البت
جمال: انتى مش شايفها حلوة ازاى
مر اكثر من ساعتين ومكة تقيس وتغير الفساتين وجمال يتذمر وسمية تهتف بجمال من الغضب حتى خرجت مكة وقالت لهم: انا تعبت مش رايحة الحفلة
جمال بفرحة: احسن برده وانا ده رائى
هتفت سمية بحدة: اتلهى منك ليها ومسمعشى نفس قال ما اروحتش الحفلة
بعد مدة طويلة عادوا جميعا الى البيت بعد انا اختار جمال فستان بلون الابيض والاسود طفولى للغاية لم يعجب مكة فلم تتحدث ولم يعجب سمية التى تذمرت كثيرا ولكن جمال استبد برايه
فى يوم الحلة كانت مكة تتجهز بغرفتها كان جمال فى طريقه لها ولكن قابل سمية فى طريقه لتوقفه سمية وهى تسال: رايح فين
اجاب جمال بهدوء: رايح لمكة
سمية بهدوء: مكة بتجهز
جمال: طيب استعجليها علشان الوقت ولازم نمشى
سمية: لا روح انت مع حسن وانا هاجى مع مكة
نظر جمال بدهشة الى عمته : لية وبعدين سمية انتى بتدبري اية
سمية براءة: انا ولا حاجة كل الحكاية انى جبت حد هيظبط مكة ويظبطلها الحجاب
جمال : لا بل تظبط بل غيره هى كده تمام
والحفلة مهمة مش عايزة ابوظها بجنانك علشان كده امشى وانا هجيب مكة واجاى ومتخافش بس الحجاب مش هتحط مكيب اب تمام
هز جمال راسه بالموافقة على هذا الكلام فغادر جمال برفقة حسن بينما ذهبت سمية الى غرفتها وبعدة مده اتت الى غرفة مكة
نظرت مكة الى ذلك الفستان التى تحمله سمية فى يدها لتقول لها مكة: لمين ده يا خالتو ده جميل اوى
سمية وهى تبتسم لمكة: ليكى طبعا
حدقت مكة فيها بذهول: لا بس جمال انتى
قاطعتها سمية هاتفة: متخافيش الفستان مش ضيق وطويل وللمحجبات يعنى جمال مش هيعترض
مكة بقلق : بس
لم تجعلها سمية تعترض ابدا بل جعلتها ترتدى الفستان وجعلت احدى الفتيات المتخصصة تفعل لها الحجاب بطريقة عصرية ولم تسمح لها سمية بوضع مكيب اب فقط ملمع شفايف وكحل اسود
دخلت برفقة سمية الى الحفل وكانها حورية من عالم الاحلام ثوبها الهفاف الطويل من درجة الشيفون بينما ذو التنورة المتسعة وبينما الجزء العلوى بدرجة افتح ضيق بدون اكتاف يعلوه جزء من الدانتيل الشفاف الذى شكل غطاء انثوى رقيق كانت بهذا الفستان اشبه باميرة خرجت من عالم الاحلام
رائها وليته لم تقع عينه على هذه الحورية الذى افتن به وتفعل بقلبه وعقله ما لا يحمد طفلة بشكل انثى تقتل فقط بالنظرات تقدمت هى وسمية منه وهو مازال لم يزول مفعول سحرها تقدمت لتهتف سمية عندما رات نظرات الاعجاب فى عيونه: اية رايك فى مراتك
هتف جمال دون وعى : حورية من عالم الاحلام
ضحكت سمية بينما مكة خجلت ليفيق جمال على صوت ضحكة سمية وهو يحاول ان يبدى شعور بالغضب ولكن لم يعرف كل ما قاله ان مال عليها وقال: حسابنا فى البيت على الفستان ده
ابتلعت مكة ريقها بخوف ولم تستطيع الرد بسبب قدوم بعض الرجال الى جمال الذين نظروا الى مكة وهذا جعل جمال على وشك الانفجار اشار جمال لمكة لتذهب لسمية وقفت مكة مع سمية وعيون جمال لاتفارقها ولا تجعل اى شاب يقترب منها ابدا
تذكرت مكة كلام سمية انها يجب الا تجعل اى فتاة تقترب من جمال عندما قالت لها: مكة احنا رايحين مكان جديد عليكى عالم مختلف وناس مختلفة انا عايزاكى تبقى واثقة من نفسك تردى على اى حد بثقة وافهمى كويس يامكة انك مرات جمال كل البنات اللى فى الحفلة هيحبوا يتقربوا منه خلى بالك اى واحدة تقرب منه كونى جمبه وامسكى ايده حافظى على حقك فيه واوعى تسيبى جمال لغيرك ابدا لو كنتى عايزة جمال مش يبعد عنك
تقدم سيف من مكة الجالسة بجانب سمية وحياها وابدى اعجابه بجمال مكة
سيف : جميلة وكل بنات الحفلة هيموتوا من جمالك
ضحكت سمية على كلام سيف بينما ابتسمت مكة وكانت غافلة ان هناك عيون لم تفارقها راها تضحك واشتعل به فتيل الغضب
مر بعض الوقت من الحفلة وبدون مقدمات ذهب جمال الى مكة واخذ يدها وهو يقول لها: ارقصى معاى
ردت مكة بخجل: مش بعرف
جمال بحنية: سيب نفسك وبصى فى عينى وبس
امسك يدها وتقدم من ساحة الرقص واحتضنها بتملك امام الجميع قربها منه بشدة وكانه سوف يدخلها الى بين ضلوعه نظر اليها بتملك وجنون وهو يرى مدى جمالها الذى يراها الكل الان
لقد اصبحت ثمرة ناضجة تثيرك لقطفها كانت فاتنة بحق
صدح صوت الاغنية فى كل الاركان
غمض عينيك واحلم معاى
وهات ايديك واحضن هوايا
بدء جمال فى التمايل ومكة تحاول ان تجريه بينما العيون كلها موجهة اليهم
ليسالها جمال: تعرفيه
مكة بتساؤل: مين
جمال وهو يحاول ان يكبت غضبه: الشاب اللى كان واقف معاكم
لم تعرف مكة لم خافت والخوف ادى الى كذب فقالت : لا
لتصدح صوت الاغنية مرة اخرى
احضن هوايا لابعد حد والمس معاى خدود الورد
لا نجوم وليل ولا سماء ولا ارض
ده احنا فى دنيا لوحدنا
انساب المقطع الثانى بينما جمال غارق فى عيون فراشته
ليقول بشغف: حلو الفستان
لترد مكة بنفس الشغف: عجبك
رد عليها جمال بنظرات متفحصة وهو يقول لها: الفستان حلو لكن الاجمل اللى لابساة الفستان لكن انا بكره الفستان ده لان كل اللى فى الحفلة شايفاك حلوة وانا بغير اوى يامكتى
ومع تكرار مقطع الاغنية
غمض عينك واحلم معاى
وهات ايديك واحضن هوايا
اغمضت مكة عيونها بشغف وهى تستمع لاغنية وبدون وعى اراحت راسها على صدر جمال الذى بدء قلبه فى سباق الدقات لها وحدها هى الان تسمع صوت دقاته بواضح تام
دوقنى شوق دوق الغرام
غمض عينيك وفى حضنى نام
قول فى الهوا من غير كلام ده احنا اخلقنا لبعضنا
صوت الاغنية جعل كلا منهم فى عالم اخر عالم يتميلون فى احضان بعضهم لا يعرفون اى سحر ناداهم
لم تسمع مكة باقى الاغنية من صوت المغنى بل صوت جمال وهو يقول يغنى لها
ليلة غرام نحلم ندوب
من غير كلام تحكى القلوب
خد من الهواء ده احنا يدوب باب الهواء مفتوحلنا
وبدون اى مجهود من مكة كانت يدها تستريح فى موضعها الاصلى على قلب جمال لتحكى لها دقات قلبه عن لوعته واشتياقه وغرامه وعشقه لها وكلامات الغرام
غمض عينك واحلم معاى وهات ايديك واحضن هوايا
بعد مدة من الوقت فى غرفة من الغرف الفندق دخل جمال الغرفة بسخط وهو يسحب مكة من يدها انتفض جسد مكة بخوف ولا تعرف ماذا تفعل
لما يصب جميع حمم غضبه عليها الان ماذا هى فعلت
بعينين متسعتين بعد انغلاق الباب تراقب وريق جاف بتوتر تطالع هيئته وهو يقترب منها ببط مخيف تراجعت للخلف غريزيا وهى تحاول اخذ انفاسها اللهثة بينما هو يقترب منها لم يرى نظرة الخوف فيها لم يبعد بسبب قلقها ورعبها منه
كل ما يدور فى ذهنه انه تساهل معها وعليه ان يضع لها حدود
شعرت باجدار خلفها وهو يتقدم بصورة وحشية منها
فامسك ذراعها بقوة جعلها ترتعد خوفا ليقول لها بصوت غاضب: انتى مش عارفة انك ملكى
طلعت عيونه بخوف وهى تبدو شاحبة للغاية
اقترب منها ليقول بغضب : عيونك دى ملكى انا
ثم همس : شفافيك وجسمك وابتسامتك ملكى
ثم قربها منه هو يقول امام شفتيها: كلك ملكى كلك يامكه ملكى ولابد وميحقش لغيرى حتى يشوفك بس
ثم صمت قليلا ليقول بغضبك وانا هعرف اثبتلك
وبدون مقدمات كان يقبلها بوحشية قبلة لا تعرف معنى الرومانسية قبلة لاتمت للعشاق بصلة كان يفرغ غضبه فى هذه القبلة وهى كتمثال شمع لاتدرى ما يحدث لم تقاوم ولم تستجيب فقط تمثال فقط لا غير يشعر ولكن مصدوم وعقلها غير مستوعب ما يحدث
ابتعد عنها ليرى عيونها كيف تنظر بصدمة وكيف لم تذرف دمعة حتى فقط ارتفع صوت صراخه فى المكان باسمها: مكة اااااااااااااا

تحليل للفصل بقى هنتظر ارائكم
قراءة ممتعة
120 comments
130 vote

هنزل البارت ال16 لما الشرط يكتمل في الجزء التانى والتالت

سارقه العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن