17ج2

59.3K 1.7K 232
                                    

لفصل السابع عشر الجزء الثانى
وبعدها لم ترعب مليكة فى تناول العشاء وكذلك مصطفى فتوجهت مليكة الى الغرفة وخلعت اسدال الصلاة وكانت ترتدى تحته عباءة بلون الوردى وارتدت معه حجاب صغير وتوجهت لكى تنام على السرير الخاص بها
بعد قليل خرج مصطفى من الحمام وابدل ملابسه لكى ينام فنظر الى مليكة التى تجلس بهدوء على السرير فابتسم مصطفى بخبث وخلع التيشرت الخاص به وبقى عارى الصدر لم تنظر اليها مليكة حتى الن فهى كانت تقرا اذكار المساء بعد قليل نادى عليها مصطفى بهدوء: ملكية فنظرت له مليكة لتشهق بصوت عالى عندما رات مصطفى عارى الصدر لتغلق عينها بسرعة وهى تهتف به بغضب وبتعلثم: اية اية ده احنا متفقناش على كده ياكابتن
ابتسم مصطفى على خجل مليكة لهتف بمكر: انا مش فاكر اننا اتفقنا انى مقلعش قدامك هدومى انا راجل ديمقراطى مبحبش افرض شروط زيك يامستبدة
مليكة بخجل: ارجوك البس هدومك مينفعش كده
اقترب مصطفى من سرير مليكة ليقول لها بعبث: اللى يامينفعش يابليدة الاحساس والمشاعر انى انام بعيد عن حضنك النهاردة
فتحت مليكة عينها وهى تشعر باقتراب مصطفى منها ثم هتفت بغضب: ارجوك كده مينفعش
هتف مصطفى برجاء: بلاش تبعدى عنى يامليكتى خليكى جمبى دايما اوعدينى
مليكة بصوت منخفض: اوعدك
صمت مصطفى قليلا ليقول لها: هو انتى كنتى يتقراى اية من شوية
مليكة: دى اذكار المساء تقراها
مصطفى : ماشى بس بشرط ممكن تقولى وانا اقول وراكى
مليكة بخجل: ممكن
بدئت مليكة فى القراءة ومصطفى يقرا خلفها
عندما انتهت مليكة فكرت انه على مصطفى ان يبعد الا انه ظل صامت ينظر لعيون مليكة ليهتف به بخفوت: سبحان من خلق نبع العسل الصافى فى عيونك سمرائي
اسدلت مليكة اهدابها بخجل ليشعر بها مصطفى ثم يقترب من خديها ويطبع قبلة على خدها الايمن ويشعر مدى جمال ونعومة خدها الغض
خجلت مليكة للغاية من هذا الاقتراب خافت ان يتمادى مصطفى لذلك كانت على وشك ان تبعده بيدها ولكن قبل ذلك فجاءها مصطفى بانه ابتعد وحده عنه وهو يهتف بجانب اذنه : متخافيش انا لا يمكن اذيكى ابدا يا مليكتى بس ده حقى انا هبوسك كل ليلة لحد الحصار مايتفك وبارادتك يا مستبدة
ثم ابتعد عنها مصطفى وذهب الى سريره وقلبه ينبض بشدة لا يعلم مصدره رقد فى سريره وهو يفكر انه ربما الرغبة سبب هذا النبض ولكن لا كان شعور ا اقوى منه
اما مليكة فهى بمجرد ان تستنشق عطره ينبض قلبها ماباله وهو قريب للغاية منها يسرق منها عقلها بقربه
وعندما لمس خدها وهو يضعه قبلته برقة شديدة كانت تريد ان تلقى بنفسها داخل احضانه لكى تنعم بدفئهاولكن هيهات بين الواقع والتمنى
عند اذان االفجر استقيظت مليكة لكى تصلى نفضت الغطاء السرير عنها ثم ابتعدت عن السرير واقتربت من سرير مصطفى لكى توقظه ببط شديد صارت مليكة تحاول ان توقظه وبعدها بفترة افتح مصطفى عيونه لكى ينظر الى مليكة بنعاس: مليكة فى حاجة
مليكة بخجل شديد: يالا قوم علشان نصلى الفجر سوا
مصطفى هو يسحب الغطاء عليه: طيب روحى انتى وانا هاجى وراكى
ازالت مليكة الغطاء عنه: قوم بقى
مصطفى: طيب بكرة انا عايز انام
مليكة بهدوء: النوم ممكن سيتنى لكن ثواب صلاة الفجر لا يالا علشان خاطرى
نهض مصطفى وهو على وجه غضب لانه استقيظ من نومه الذى يعشقه بشدة وذهب وتؤضا وهو يشعر بنوم شديد وما ان قام وبدء فى الصلاة وكان هو الامام بمليكة حتى تغير حاله كثيرا حيث شعر ان النوم طار وهو واقف بين يده ربه وشعر بسعادة وامان وفرحة لامثيل لها وبعد انتهاء مصطفى من الصلاة ومعه مليكة جلست مليكة على سجادة الصلاة تمسك بالمصحف لكى تقرا به وقالت لمصطفى الذى يتابعها بعيونه: روح كمل نوم انت
نظر لها مصطفى وهو يجلس بجوارها : طيب وانتى مش هتنامى
مليكة : لا انا هفضل شوية اقرا فى المصحف
نظر لها مصطفى وهو يقول لها بود: طيب هو ممكن اقرا معاكى
ابتسمت مليكة فى وجه مصطفى وهى تقول بمحبة: اكيد ممكن بس الاول هات ايديك
مد مصطفى يده لمليكة فامسكت مليكة بيد مصطفى وظلت تسبح عليها وهى تقول بصوت عالى وبعد ان انتهت مدت يدها لمصطفى لكى يفعل مثلها
وبينما مصطفى يسبح كانت مليكة تنظر الى مصطفى وهى تنظر الى اللون القهوة فى عيونه حتى لاحظ مصطفى عندما انتهى ليقول لها ك بتبصلى كده ليه مش مصدقة انى بحاول اتغير
مليكة بهدوء: لا مصدقة بس افتكرت دعوة كنت بدعيها وانا بصلى كنت دايما اقول يوارب اللهم ارزقنى بزوج صالح ترضاه انت ورسولك
مصطفى بخجل: بس انا مش صالح يامليكتى انا ارتكبت ذنوب ملهاش عدد
مليكة بابتسامة: ربنا غفور رحيم ان شاء الله هيغفر كل ذنوبك وبعدين كفاية انك اختيار ربنا لى دى كفيل انك جواك حاجة كويس
مصطفى: انتى ملاكى وهلاكى
شعرت مليكة بالحيرة وهتفت: هلاكك ليه
مصطفى بهيام: هلاك لذنوبى هلاك لجنونى هلاك لوجعى هلاك لبعدى عن ربى هلاك لمصطفى العاصى وملاك مصطفى ملك سمرائه لابد
نزلت مكة من غرفتها وهى ترتدى ثيابها وكالعادة محتشمة وايضا ترتدى حجابها خطت مكة خطوات قليلة لكى تصل الى غرفة الطعام فهى تشعر بالجوع الشديد لانها لم تنتاول طعامها امس لذلك تشعر ان شهيتها مفتوحة جدا
ما ان دخلت مكة الى غرفة الطعام حتى فرغت شفهاها بصدمة فهى ترى جمال يرتدى ملابس غير رسمية يرتدى بنطال بلون الازرق من خامة الجينز شبابى جدا وايضا تيشرت بلون الاسود يجعل عمره اصغر مما هو عليه ولا كانه بعد عدة ايام سوف يكمل التاسعة والعشرين من عمره ولكن كانت هذه صدمة اخف من الصدمة الاخرى التى رائتها حيث تالا تجلس بجوار جمال وهى تطعمه بيده حيث تضع له الاكل فى طبقه وايضا تاكله من يدها وسمية وحسن يجلسون لا يفعلون شى سوى تناول الطعام والنظر لتالا وجمال
كانت مكة سوف تغادر المكان الا ان حسن رائها فنادى عليها زفرت مكة بضيق فهى لاتريد ولا تحتمل هذا المنظر امامها

الجزء الثالث بعد قليل
قراءة ممتعة
180 Vote
200 comments

سارقه العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن