الفصل العشرين والاخير
دخل مصطفى المنزل امس وهو يتطلع الى تلك النمرة التى تجلس تشاهد التلفاز فى الصالون راته عندما دخل ولكنها لم تنظر حولها ظفر مصطفى بضيق ثم ابتعد عنه ودخل الى غرفة النوم ابدل ملابسه وتؤضا وصلى ثم خرج من الغرفة رائها مازالت جالسة فى مكانها لم تتحرك زمجر بغضب كاسد جريح حيث انه لا يستطيع ان يفعل شى بدونه هو لا ينكر انه مغتاظ منها على فعلته تلك ولكن هو يحب اهتمامها به هو يشعر بالنقص عندما لما تاتى مثل كل يوم وترحب به منذ ان دخل المنزل وتساله عن يومه وما فعل فى تدريباته وهو يجلس الطعام التى تعده له والذى اصبح مدمن له
زفر مصطفى بضيق عندما اقترب منها وجلس على الكرسى بجوارها فى الصالون ثم امسك باحدى المجلات الملقاة فى المنضدة ونظر فيها بعض الوقت ومليكة لم تتلفت اليه ابدا
رمى مصطفى المجلة من يده وهو يهتف بغضب به: حضرى العشاء
لم ترد مليكة على مصطفى فنظر مصطفى لها باستغراب ليكرر مرة اخرى الطلب
وايضا لم ترد عليها مليكة ليقوم مصطفى بتحدث بصوت عالى وهو يقول بغضب: ايه مش سمعانى انا بكلمك على فكرة
فجاة ابتسمت مليكة بخبث وهى تترك ريمود التلفاز من يدها وتمسك بدفتر وقلم وتقطع ورقة وتكتب عليها رد على كلام مصطفى ثم رفعت الورقة الى مصطفى لكى يقراها : متزعقش
ارتقع حاجبي مصطفى بدهشة وهو يهتف به : ايه بقى ده ان شاء الله
امسكت مليكة القلم وهى تكتب مرة اخرى: انا مش بكلمك فلو عايز حاجة سيب ورقة وانا هقراها وانا هسيبلك الرد
غضب مصطفى للغاية وهو يهتف بها: ليه بقى ما ابعتلك جواب احسن واستنى الرد
كتبت مليكة مرة اخرى : متترقيش من فضلك
مصطفى بصوت عالى: مليكة بلاش جنان وردى عليا احسنلك
كتبت مليكة مرة اخرى: لا
مصطفى بغضب: اعملى اللى انتى عايزاه انشاء الله تولعى حتى دى جنان رسمى
ذهب مصطفى لغرفته ومليكة تبتسم بانتصار وبعدها دخلت مليكة وراء مصطفى الى الغرفة وهى تمد له الورقة مكتوب عليها: العشاء جاهز
امسك مصطفى الورقة وقرا ما بها ليطويها وبعده قام برميها بعيدا وهتف بحنق: مش عايز
كتبت مليكة على الورقة: براحتك انت حر انا رايحة اتعشى
امسك مصطفى الورقة وقراها ورماها مرة اخرى وهو يقولك طبعا انا حر هو انتى شريكتى
خرجت مليكة من الغرفة بينما مصطفى الغضب يملاه ويتفاقم معه ولا يرى امامه تنهد مصطفى بغضب انها ذهبت لتناول العشاء ولم تصر عليه مثل كل يوم ان يتناول عشاءه
يفتقد اهتمامها به بشدة يريدها ان تحدثه وان تهتم به لم يعلم كم ممن الوقت سوف يطول وهى تكلمه بهذه القصاصات الغبية هو يشتاق اليها والى حديثها وهى ابتعدت عنه لساعات ما بال لو لم تحدثه لايام سوف يجن بالتاكيد
مرت عدة ايام ومليكة لا تحادث مصطفى الا من خلا ل هذه الاوراق وو على وشك ان يجن تماما وكل ليلة يعود متاخر على امل ان تغضب مرة وتساله لما تاخر ولكن لا فائدة من ذلك فهى كما هى لم تحدثه بل يشعر بها انها ما ان ياتى حتى تذهب وتغلق الضوء الغرفة وتمثل عليه انها نائمة
لم يتاخر مصطفى اليوم فهو شعر ببعض التعب والمجهود الزائد من كثرة التمرين لذلك عاد مصطفى الى البيت باكرا اليوم زفر بضيق ما ان دخل الى المنزل اليوم فهو متعب وبالتاكيد مليكة لن تتنزل عن اوراقها الغيبة مثلها تماما
دخل الغرفة وهو على وجهه الكثير من التعب والارهاق ولكن فجاة توقف وتصلب جميع جسده وهو يرى حورية سمراء بشعرها الاسود الفحمى اللون تقف فى غرفته بفستان بيتى ضيق وقصير للغاية وهى تجفف شعرها لقد ذهل تماما وجف حبقه وهو يطالعه بهيئتها هذه لم يرى شعرها سابقا شعرها مشكلة بحد ذاته من قال عنها انها ليست جميلة بل هى فاتنة ومهلكة بجمالها الاخذ هذا شعرها الذى يمتلك تجعيد خفيف يليق بها وكان الشعر الناعم الذى يتحكون عن جماله لايساوى شى امام تجعيد شعرها وطوله ونعومته وليس فقط بل جسدها الذى جعله فى عالم اخر راى بشرتها الصافيه وسمراها الواهج للحظة فكر من قال ان النساء التى تمتلك بشرة بيضاء اجمل لم يرى فى حياته جمال السمروات الفاتنات
شعر مصطفى انه امام لوحة جميلة لوحة هو وحده القادر على مشاهدتها ولمسها ولم يراها احدا قبلها بل هى كنزه الثمين او ربما هديه من الله على توبته
وياللجمال هذه الهدية
شعرت مليكة فجاة من بمصطفى امامها يراها وعيونه تتفصح جسدها وكل انش بها لذلك حاولت ان تجرى على الحمام لكى ترتدى شى اخر ولكن لا فائدة فمصطفى وقف وسد عليها طريق الوصول للحمام
لنظر لها بمكر وخبث قائلا: ليلتنا فل وعسل ولا ايه
لم ترد مليكة عليه فهى فى قمة خجلها وايضا لم تريد ان تحدثه ابدا
نظر لها مصطفى ليقول بهدوء: ايه برده مش هترد عليا بس حقك
لم تحتمل مليكة نظرات مصطفى لتهتف به بغضب: ابعد
رفع مصطفى حاجبه ليقول بخبث: بس انا عايز اقرب
هتفت مليكة بحنق: ابعد بقى يا مصطفى
مصطفى: يا خراشى على مصطفى بتاعتك والله واحشتنى
ثم خط مصطفى خطوة ليقول: وانتى واحشتينى
ثم اقترب اكثر ليقول: اوى
ثم اقترب اكثر: اوى
اقترب مصطفى من مليكة وهى تحاول ان تبعد لتهتف بتلعثم: مينفعش كده احنا اتفقنا
مصطفى بحنية: مش كفاية بقى انا صايم بقالى كتير حرام عليكى خلينى افطر
قطبت مليكة حاجبها بتساؤل: صيام ايه
مصطفى بخبث: صيام من قربك سمرائى كفاية كده انا الشوق اهلكنى ارحمى قلبى وطمنيه اللى خلاص تعب من الهجر والبعد يا مستبدة
مليكة بخوف: مصطفى ارجوك ابعد
امسك مصطفى مليكة من يدها وهو يجذبه نحوه وهو يقول : ماشى هبعد بس حقى بقى انى ابوسك وده مش هتنازل عنه
ودون ادنى انذار كان مصطفى يقبل مليكة بنهم وهو غير مدرك تماما لم يحدث ذابت احرفها باقتناص شفتيه لخاصتها صمتت وعقلها يدور فى دوامات كثيرة واسئلة لا حصر لها ولكنها لم تقاوم او تبتعد فهى تركت نفسها طيعة بين ذراعيها وقفا لرغبته التى جعلتها مغيبة وغير مدركة تمام لما يحدث وكانه يمارس عليها تعويذة سحرية لكى تظل له وحده وتكون ذائبة بين دراعيها تطور ت قبلته لما هو ابعد حيث تسلل كف يده تتلامس عنقها الغض وبشرتها الحارة ولكن بسرعة كبيرة ابتعدت مليكة عنه وهى تهرول الى الحمام بسرعة وهو يقف يضع يده على صره ويهتف
لست جميلة ولكنى اراكى ملاكى
لقد جعلتى منى عاشق يحلم برؤياكى
حبيتى سمرائى اياكى ان تجرحينى اياكى
فلا تتلاعبى بمشاعرى ولا تهجرى من لم يستطيع ان ينساكى
اتخذتك لعبه فى بدايه الامر ولكن اصبحت لعبة بين يداكى
فرفقا بي حبيتى اسف ان جرحتك فيما مضى وعذرا فيما هو ات
بقلم مؤمن شعبان
اما مليكة دخلت لحمام وهى تتلامس شفيتها بيدها وتتذكر اللحظات التى عاشتها منذ قليل وقلبها يدق بشكل رهيب ولا يتوقف
لقد ارتضيتك ولكنى وضعت حدود
واذا علمت بحالى فانى اريدك بلا قيود
لقد اصفيتك واصفاك القلب لى
فان اردتنى عون لك فانا اريد الصبر عون لى
لا تصدق عباراتى فقد تخون كلماتى
ولكن صدق بما يصفك القلب من دقات
فاذا انت المغرور تنادينى سمرؤاك
ساحطم دفاعتك ويكون حبى داؤك
وسارويك بيدى الدواء جرعات
كما احددها انا مدمت دواؤك
أنت تقرأ
سارقه العشق
Romanceهو يعشقها بكل ما تحمله الكلمة من معنى منذ أن رآها وهو يدمنه ويدمن حبه ولكن ذلك العشق سوف يدمر حياة طفلة لا ذنب لها الا انها امتلكت قلب قاسى ومغرور ومتملك عندما سرقت قلبه منه سارقه العشق بقلم سحر أحمد