النهايه

25.2K 1.5K 371
                                    

#نداء_القلب
الجزء الثامن عشر والاخير
اماسي الليل
حقوق النشر محفوظه
بعد٥ سنوات ....
خوله: وينج رشا ... مو الولد ديبچي ... فتحت باب الغرفه
ولج ماما ... انت ليش تعذبين روحج ... وتحبين القهر ... مو من اشوفج مطلعه صوره ... اموت قهر ...
الله يرحمه خلي مرتاح ليش تعذبي وتخلين باله يمج ... ترى الميت يحس ... بالناس الي يحبهم ...
تدرين هسه اتخيله ... يعرف انت ولدتي وديشوف القاسم وفرحان بي ... ترى الميت مرتاح ... لكن احنه الي نتعذب ....
كلنا على هالطريق ... كافي ماما حبيبتي ...
رشا: ( اشهك) من يوم الي توفى احس انكسرت ... وفقدته
ماكو رجال بالدنيا ... راح يحبني مثله ... ولا يخاف عليه مثله
خوله : ميخالف ... اترحميله احسن من هالبچي .... وهاج ابنج خطيه رضعي ...ترى راح يغفى جوعان
ترى الحاله الي انتِ بيها كآبه ما بعد الولاده ....تبقين تذكرين امور تقهر حتى تبچين وترتاحين ... اني هم راح اعوفج تذكرين ... بلكت ورا هالبچي ترتاحين ...
رشا: جيبي ارضعه من ينام انام ويا ....
اخذت ابني ..نيمته بصفي ارضعه ... اللعب بشعره ..

يوم الحادث
صحيت ... صارت غفران كدامي ... بلحظتها ما اتذكرت ...ثواني ... نزلت دموعي ... واحس نفسي ثگيل وجسمي ميشيلني ما اكدر احركه ... وقلبي مقبوض بتوسل واستنجد غفران شصار بيزن ... الله يخليج احجي ...
غفران: رشا ادعيله يزن دخلوا عمليات .. هو واحمد ....
رشا: من حلاة روحي اصيح بلا وعي احس اريد اأذي نفسي ما اعرف .... شلون اضرب وجهي ولا ادگ على رجلي ولا املخ بشعري كل هالامور ما سويتها لان مراح تطلع النار الي جوايه
احس جسمي فارغ مابي روح ... ولا عقل ... كل الي كدرت عليه حتى ارتاح ... سجدت ياربي رجعه الي ... ورجع احمد ويا ولتموت قلبه ..وتقهره على اخو
حسيت هالسجود ... امتص ألم وحسره قلبي ... بقيت ساجده وادعي بقلبي ودموعي تنزل بسكوت ... ياربي مثل ما خليته بطريقي ... خليني اكمل ويا لاخر يوم بحياتي ...اصعب شي هو الانتظار ...ونظرات القهر الي أشوفها بعين الكل
محد يكدر يصبر الثاني كلنا مبتلين ... كل واحد يعبر عن حزنه بطريقته خالتي تنوح وتعبر بالكلام واني وسجى دموع بسكته ... ونور تباوع على ابنها وتحجي ويا وياسين ومنتصر حالهم اصعب من حالنا لان ألمهم مكتوم .. بصفنه ووجه مطعون ... وترقب لساعات ودقايق حتى ينفتح حظر التجوال ببغداد ويطلعون
وصلت مرحله الانهيار لكن بسكته واحس بعد ماعندي طاقه لا ابچي ولا افكر ... اتمنيت اغمض عيني وتنتهي حياتي لحد هاللحظه وهو عايش ولا اسمع خبر موت ... غيابه خلاني اصرخ بداخلي بلا صوت وابچي بلا دموع ... قلبي موجوع وجع حرمان وخوف واشتياق ... اتمنيت اشوفه ولو لحظه
حبه بداخلي جان قوه ... خلتني اتمالك نفسي ... واروح على غفران اطلب منها سجاده وقرآن .... ردت مكان اختلي بي ويا رب العالمين ... صعدت لغرفتنا ... اول ما فتحت الباب ... عيوني مغشيه بالدموع حسيته موجود .. بملابسه الي مخليها على الفراش ... والفرشه مخربطه وساعته الي اخذناها سوا من الامارات مخليها على الميز الجانبي يم راسه ..
وميز التواليت مو مثل ما رتبته ... وين مجايه ايده مخلي عطر ... وفرچة شعره
وسبحته ونظاراته ... بداخلي احجي ويا يزوني شوكت ترجع والله اشتاقيتلك ما اتحمل غيابك ... ارجع حتى ارتب الفرشه وابقى اتذمر وانت أتخربطها ... راح تبقى مخربطه الى ان ترجع ... وملابسك مراح اصفطها انتظرك ترجع وتلبسها ... والميز خلي يبقى مبعثر ... ماطول ايدك بي ... تعلمت درس بغيابك ارضا بكلشي منك بس خليني اشوف ابتسامتك من تدخل عليه ... راضيه بعصبيتك وعكدت حاجبك راضيه بقفلاتك... وزعلك .. راضيه بنقنقتك وبغيرتك الزايده ....
يزوني اشتاقيت للخزره ... والنتر اشتاقيت لليولي
غمضت عيني ...وبداخلي اتخيله فتح الباب ودخل يضحك
يولي رتبي الغرفه ولتذمرين ... احجي ويا بقلبي لاما اذمر بس انت ارجع وخربطها لتبقيها على حالها ... فتحت سجادتي وگعدت اناجي ربي ... بشهكات ... وتعب وكلام متقطع بالگوه يطلع ...
صليت ودعيت اله ولاحمد ... وبقيت للصبح اقرآ سور ...لحد ما
حسيت براحه خلتني ابعد كل التشائم وبداخلي اتفائل بالخير ... اصبر نفسي ... وانتظر خبر ....ما ردت انزل ...
ما اريد اسمع ولا اشوف شي يخليني افقد الامل ....
للفجر صليت ونزلت ... الولد ... ديتحضرون يطلعون ... وياهم عمي وكرايبهم جان بينهم عمار (صديقهم وابن عمتهم ) دخل للمطبخ سلم ماعندي حجايه ويا بس سلام ... لكن فقدت الامل على حال الولد ( ياسين ومنتصر) مراح اعرف شي منهم ...لان راح يلتهون ...من ديطلع من المطبخ .. صحته عمار التفت
نعم ... الله يخليك طمني عنهم بأستمرار كل متعرف شي ... لان ما اكدر اطلب من الولد هالشي وهم بهالحاله ...
عمار: ان شاء الله ... اطمنج على رقم نور ...لتخافين بلغونا يزن
صح اصابته مؤذيه بس اتعدى مرحلة الخطر لكن احمد حالته خطره
رشا: من سمعت اتعدى الخطر ردت روحي وبنفس الوقت بقيت قلقه على احمد لان اذا يصير بي شي معناها يزن يتأذى وراه ...
قبل ليطلعون الزلم ... خالتي بقت تبچي تريد تروح وياهم ... عمي ماقبل
ورا عشر دقايق ... دخل ياسين يمنا اني ونور وسجى وغفران ... وعبير اخت يزن الچبيره ... ( ساكنه بغير محافظه)
ياسين : نور ورشا ... تحضروا بسرعة اتروحون ويانا
رشا: بسرعة لبست عباتي وشالي ... واخذت القرآن ... ويايه اقرا بي ... نور تركت حمودي يم غفران وسجى ...
من وصلنا .... الولد افتهموا .. احمد ... بالعنايه المركزه ... من الليل مستخرجين الطلقه بالبطن مخترقه المعده و يزن ... اصابته بالفقرات العجزيه ( اصابه جزئيه بالنخاع الشوكي) ووعنده كسر بالفخذ .. والساق )
بس طمنونا وضعه مستقر
خالتي جانت منهاره لان تحس بتأنيب الظمير ... لان عارضت موضوع السفر ... قلبي شكد جان ممرود انمرد عليها اكثر ... واسيتها وگتلها ... حتى لو قابله .. بالسفر راح يكون ورا زواجنا ... يعني هم ينصابون ... لتحملين نفسج ذنب هذا امر الله ... ادعي يرجعهم بالسلامه ... نور مثل حالي ماكو صوت بس دموع وندعي ... وننتظر ... خبر يرد روحنا ...
مرالوقت ... اجى ياسين علينا ... وجه الكلام لخاله گلها ... يزن صحى ... بس عنده مشاكل بالجزء السفلي ان شاء الله خير
من سمعت ... احس اريد اتنفس صدري ثگيل ميجر النفس من التعب .. والخوف .. وبداخلي .. الحمد لله رجعتلي ... وراح اشوفك من جديد ... الف الحمد لله والشكر على كلشي ...
شنو حالته ووضعه بس يشتم الهوا فضل ونعمه ...
خالتي صح فرحت ونور نفس الشي ... بس بقت اكو غصة وخوف على احمد ... ياسين طلب منها ياخذها اشوفه ... رادت تگوم
مكدرت لان تعبانه والهبطه والخوف والقلق اخذ حيلها ...
ساعدتها ... ياسين گلي ... هسه يطلعوا لغرفه .. عود اجي اخذج
اشوفي ... جاوبته ان شاء الله المهم هو سالم
نور سألته على احمد گلها بعده ...ينتظرون يمر وقت .. ان شاء الله متصير مضاعفات ... اذا مرت بسلامه ... يتعدى الخطر
ادعوله ...
راحت خالتي .. وياسين ... ورا عشر دقايق ... رجعت ويا منتصر ...گالت خلي نروح يم غرفة يزن نگعد ...
رحنا رحت افتح الباب احس قلبي راح يطلع ... ملهوفه على شوفته فتحت الباب لگيت عمي وعمار وياسين يمه بالغرفه شفت
وجهه تعبان وبعده دايخ ... الدموع غوشت عيني ...احس مو وكتها اريد اشوفه زين اشبع عيني منه واطمن قلبي عليه تقربت منه..وبداخلي احجي ويا امي وابويه ويا نور عيني ..الحمد لله من رجعتلي ... ربي يعلم اذا صار بيك شي تموت روحي وفرحتي وياك ... بوست راسه ولو وحدنا
جان بوست كل مكان بوجهه ... ممصدكه .. حس عليه من لزمت ايده ...بس بعده لسانه ثگيل ...بقيت شويه وطلعت .. من دخل الدكتور ... وراها طلعوا الولد والدكتور ... ياسين گال ادخلوا يمه
دخلنا اني وخاله ونور ... خاله بقت واگفه فوك راسه تبوس بي ...
وتتحمد على سلامته ... لحد ما بدا يحجي .. ويشوفنا زين .. سأل على احمد ... خاله گلتله بخير ..
نور تحمدتله بالسلامه وطلعت لان عرفتها متحملت وخافت تبچي ويحس ... خاله طلعت وراها بقينا وحدنا ...
هناحسيت كل القوه الي صبرت نفسي بيها كل هالوقت خلصت وكل الدموع الي نزلتها ... مو مثل هاللحظه ... فقدت ... حضنته وابچي بحضنه ..
لو تدري شصار بحالي من البارحه لليوم وشلون تحملت ... هسه رجعتلي روحي ... ابقى ويايه طول العمر ...لتعوفني .. خليني بحضنك ... ما اتحمل غيابك ... ولا اكدر اعيش بلياك
يزن: حبيبتي لتخافين مابيه شي ...ليضل بالج...
رشا: بوست كل مكان بوجهه وبداخلي ادعي يطلع احمد بالسلامه ونفرح بي يااللهي لتوجع قلبه بأخو ... ياربي
رحمتك مثل ما رجعته الي رجع اخو اله ولمرته ... ياللهي
ارحم بحاله ... ولتفجعه بعزيز قلبه ...
بقيت ويا ... لحد ما غفى ... طلعت ملكيت لا خاله ولا نور بس منتصر مدنگ راسه وعيونه حمر .. فزيت سألته ... على احمد ... گال ماكو شي ... بعده ... ونور وامي ..راحوا يم ابويه والولد ... ينتظرون ...
جريت حسره ميته قهر على منظر هالولد ... احس راسي راح ينفجر و دموعي مراح تنشف ...بقلبي اصرخ ... ربي رحمتك ... الطف بحالنا وبحاله ....لخاطر ابنه .. حتى ما لحك يشبع منه ... وخالتي تموت وراه ... ارحم بحالها... وبحال امه ... وبحال رجلي
انت اعلم الي بقلبه.. بعدها رجعت دخلت ... يم يزن ... لگيته بعده نايم ... والمغذي راح يخلص ... طلعت لمنتصر گتله صيح احد المغذي راح يخلص ... راح اجتي الممرضه ... ومنتصر ما رجع ... بقى بالي ...
طلعت للممر اخاف گاعد برا ماكو .. احد ... من الخوف والقلق والصداع احس راح اوگع من طولي ..
دخلت لگيت يزن گاعد ...سألني على خاله گتله قبل شويه جانت موجوده راحت اتشوف احمد وترجع ... ( هو يعرف احمد مابي شي ونايم بغير غرفه) وگفت بصفه لزمت ايده ...
يزن: ليش احمد مامر ...
رشا: لا
يزن: لعد اني حلمان ... اتخيلي من جنت مخدر دخل ويتشاقى گلي گوم يويل ... وصلني للبيت ...
رشا: لا قلبي حلمان ... (بقلبي) ... ان شاء الله صدك يرجع للبيت
يزن: شنو وضعه وين منصاب متعرفين
رشا: لا والله ما اعرف ... هو هسه بغير غرفه ... يمه خاله ونور ... ان شاء الله مابي غير العافيه
يزن: الحمد لله ...
رشا...يزوني ارجع نام قلبي( دا احسه ما مرتاح لو اكو ألم ... لو قلبه حس بأخو) بقيت اقرا على راسه .. الى ان غفى ....
وراها بشويه دخل ياسين وجهه فرحان ...
ياسين: الحمد لله احمد طلعوا ... ماكعد يزن
رشا: الف الحمد لله ... لا كعد ورجع نام ... احمد وضعه مستقر
ياسين: الحمد لله عدت على خير ... وضعه احسن من يزن
رشا: وگع قلبي ... ليش شبي يزن
ياسين: خلي نحجي برا ليروح يكعد
رشا: طلعت واحس جسمي كله يرجف ... ابو مصطفى خو ماكو شي بقيت بالي
ياسن: لا ان شاء الله ماكو شي ... بس لازم تعرفين وضعه ... يزن حاليا ميكدر يمشي
و يحتاج عملية زراعة بلاتين .... حتى بالمستقبل يكدر يمشي ...
ويرجع طبيعي
رشا: من سمعت عمليه ... رجعلي نفس الخوف والقلق ... وظاهر صدك دموعي مناويه تنشف ... اكو شي راد يحجي ويايه بس معرف .. يوصله ولا اني فهمته ... بوقتها ...
بعدها اجتي خاله ... هالمره بقى بالها يم يزن .. لان هواي ينام ... سألنا گالوا حتى ميحس بالالم ... دينطوا ابر مسكن ...
اترخصت من خاله اروح اشوف خالتي نور واحمد ... راح ويايه منتصر ... دخلت سلمت على احمد ... شكد تعبان ومابي حيل يحجي بس بعده ... على طبعه ... سألني على يزن ...گتله الحمد لله ... بقيت شويه ... ومن أترخصت ... اروح لان هسه يزن كعد ...
احمد: گليله احمد يگلك اليوم متفقين نسهر ... بس الحمد لله سهرتنا ماصارت ويا اهل الگبور ...
رشا: ابتسمت لا اسم الله عليكم ...
احمد : بوسيلياه ...
رشا: ان شاء الله يله اخذو راحتكم ... من دخلت للغرفه ... ولكيت يزن گاعد ... وصلتله رسالة احمد ... ابتسم بألم ... سألته يوجعك شي گلي شويه ...
من طلعت خاله راحت اتشوف احمد ... گتله احمد وصاني بوسيلياه ...طبعتها على خده ...
يزن : تعالي اكعدي بصفي ...
رشا: بقى لازم ايدي ... غمض بعده تعبان ... بديت احرك ايدي بشعره الى ان رجع نام ...
بهاليوم بقيت اني وخاله ونور وياسين ... بس عرفت عمي ومنتصر راح يبقون بيت ابن اخت خاله ...
ثاني يوم ... الظهر ... دخل الدكتور وياسين وعمي ... اني وخاله طلعنا ....
ورا ما طلع الدكتور طلعوا ... عمي گلي .. ادخلي ... يزن يريدج
دخلت ... ها يزوني
يزن: تعالي اكعدي
رشا: حسيت بي مغثوث وضايج ومقهور ... يزن شبيك اكو شي يأذيك
يزن:لا بس هسه عرفت اني ما اكدر امشي ولازم اسوي عملية ازرع بلاتين ... حتى اكدر امشي بالمستقبل ...
وعندي اصابه احتمال تأثر وميصير عدنا طفل ....
رشا: ادري من البارحه گلي ياسين ... لتهتم ولا تفكر خليها على الله ... الحمد لله من طلعت سالم ... ونفسك بالدنيا
يزن : حتى لا اظلمج ويايه فكري ... تتحملين وضعي وبالمستقبل يجوز ميصير عدنا اطفال ... تتقبلين هالوضع
رشا: دمعت عيني من شفته مهموم ... ويحجيها بحسره ... خليت عيني بعينه ... يزوني الله عليك تتخيل اكدر بلياك يوم واحد ...
اني ما صدكت الله رجعك الي ... تتوقع توگف بيناتنا رجلك لو طفل ... والله اشيلك بعيني طول العمر ... وان شاء الله ترجع تمشي مثل قبل ... والاطفال هاي بيد الله اذا ما كاتبلنا ...
لا اعتراض على حكمه ...
يزن: جريت نفس جنت محتاج اسمع منها هالحجي صح اعرف الرد من قبل ما احجي وياها ... بس شي بداخلي خلاني افتح وياها هالموضوع ... والحمد لله ارتاحيت
ابتسمت ياقمر ترى حجيت وياج حجاية التنگال ... ادري بيج متعوفيني ... لان لزگه
رشا: ضحكت ... اي والله لزكه وما اتخيل حياتي من غيرك ...
ومن غير هالضحكه ... اموت عليك ... الله يحفظك الي انت تكفيني عن العالم والاطفال والدنيا كلها ...
يزن: اكو شغله ثانيه حجيت ويا ابوج من اتصل عليه گتله وضعي ميسمح اسوي عرس ومحتاج رشا ويايه ... هالفتره ... اداريني ... وافق تبقين تباتين ويايه ...
رشا: براحتك ... الكل يعرفون موعد عرسنا ... والظرف الصار ...

نداء القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن