05|أيِّ تَفسِير؟.

405 34 17
                                    

×-صَباح اليَومُ التالي . .

×-[ميردآ بوف].

[نهضّتٌ مِن سَريري مٌتكاسِلَه حتّي أن أُطفيء المنبّه ، حقيقةً لَا أملُك القُدرَه علي مواجهة هذا اليَوم ، كُنت مُتعبَه وأحتاج لِلراحَه وَ لَكِن لَن تَتساوي الراحَه بِالعَمل وستظلّ الخاسئر خسائر لِذا ، أكملتُ دعس مشاعري و إنطلقتٌ لأغتسِل . . أنهيتٌ سريعاً حمّامي الدافيء و إرتديتٌ تيشيرت أسود بأكمام طويلَه مع بِنطال جينز فاتحٌ الَّلون . . كدتٌ أنطلِق حتّي أوقفني أحدُهم في المِرآه ، إستدرتٌ مُتفاجئه الَّلعنه ! هل هذهِ أنا ؟ لِما أبدو مُتعَبَه إلَي هذا الحَدّ ؟ ما كلّ هذهِ الهالات ؟ ، تأفّفتٌ متذكّره أنّني نسيتٌ تصفيف شَعري ، في الحَقيقَه تركتُه كَما هو فوضاوي و مُنسَدِل فَـ لطالاما لونُه البُرتقالي يغطّي عَلَي مَظهرُه . . إبتسمت ! يُمكنني أن أقول إنّها إبتسامه مُتعبه للغايه ولَكِن كافيه لأواجِه بِها يَوماً آخر .. تركتُ المنزل قاصِدَه موقِف الحافِلات ، كُنتُ أسير وكلّ شيء مُرهِق يأتي في عَقلي ، بمجرّد أن أنهض في الصباح تُلاحقني الأفكار حتّي المساء ، شعرتُ وكأنّ رأسي ستنفجر حقيقةً لا أريدُ أن أفكّر في أيّ شيء ولكنّني أبقَي خائِفَه من أن يكون هذا اليوم إستِكمال ليوم أمس ، أخشي أن أقابل هذا الغريب مجدّداً ! أو أجد نفسي في إحدي الأماكن فاقدة الوَعي لا أتذكّر سبب وجودي فيه ! جلستٌ علي المقعَد المٌقابل لموقَف الحافِلات رافعةً أصابعي علي رأسي لأدلّكها قليلاً ، حاولت أن أغمض عيناي قليلاً لأواسي نَفسي و أخبرها أن تمنحني بعض السلام الفكري لأبدأ اليَوم . . بينما أنا مُستلقيه برأسي سمعتٌ صافِرَة الحافِلَه لذا انطلقتٌ بقدماي إليها دون أن أفتح عيناي ، توسّطتّ الشارِع ولَم أشعُر بوجودٌ الحافِلَه أمامي ، الهواء كان يندفع تِجاهي بشَكل غريب شعرتٌ وكأنّ شيئاً ما مُندفِع نَحوي لِذا سارعتٌ بفتح عينآي مٌتلفتتاً لليَمين . . إلهــــــــــــــــي !!]

×-[شيومين بوف].

[إتفقنا ثلاثتنا عَلَي أن نبدأ في مٌراقَبتِها لِنفهَم الأمر ، قُمنا بتقسيم الأدوار حيثٌ أنا لَها و تشين لِهيسوك و جونغ إن و سوهو لجيسي و عَشيرَتِها .. حقيقةً حاولتُ توزيع الأدوار وأنا أدّعي الصٌدفَه دونَ التَخطيط كي لا أبدو راغباً في مراقبتها أو التحدّث عنها ، ولكِن صدقاً لن يٌشفي فضولي أحد إذا لم أراقبها أنا لِذا توّليتٌ أنا أمرها .. لأوّل مرّه منذٌ زمن نعودٌ للعمل معاً أربعتنا فـ كانَ يومنا منذٌ بدايتٌه مليئاً بالتحضيرات والتخطيطات ثمّ كلّاً منّا إتجه لِمَقصَدٌه .. وقفتُ ما يُقارِبٌ الساعَه أمامُ المِرآه أحاول الظهور بمَنظر آدمي في الشارع ولكن علي مايبدو أنّني تنكّرت في ملاك الموت !! كِمامه سوداء ونظارات سوداء و ملابس سوداء وعدسات سوداء ! لما أبدو مُضحِك إلي حدٍّ ما ؟ أطلقت ضحكة سٌخريه علي مَظهري علّها تهوّن علي نَفسي من إستغرابِها لأفعالي هذه الفتره .. (حيثٌ تكون هي أريدٌ الذهاب) هذا ما أردفتُه مٌغمضاً العينَين قبل أن أكون خلفها في لَمحٍ البَصَر .. بدأتٌ أسيرٌ خلفها أتفحّصها بِمقلَتيّ ، لوهله ظننتٌها عَجوز أو أنّني أخطأتُ الهَدَف ، لِما ترتدي الأسود ؟ ظهرها مَحني لِما أيضاً ؟ هززتٌ رأسي طارداً هذهِ الأفكار لأنّ بهذهِ الوضعيّه لن أستطيعٌ فعل شيئاً ، يَجِب أن أٌدرِك حقيقة أنّني أراقبها تحسّباً لأفعال هيسوك ليس لأيّ شيئاً آخر ، لا شأناً لي بِها .. كانَ الأمرُ مملّاً نوعاً ما حتّي نهضت بشكل مُضحِك لِلغايَه تسيرٌ في الشارِع ، الَّلعنه ماذا تفعَل هي ؟ لما تسير مٌغمضةٌ العينَينِ هًكذا ؟ للحظَه تصلّبت في مكاني فورً رؤيتها ثابِته أمام شاحِنه كَبيرَه تسير نحوها بسٌرعه كَبيره ، الشاحنه تٌصدر الكثيرٌ من الصافرات وهي ثابته لا تتحرّك الَّلعنه هل تحاول الإنتحار ؟ ماذا إن أنقذتها سيتمّ الكشفٌ عن هويّتي ؟ لَم أدرك ما أفعله سوي أنّني لم أتركها تَموت وأنطلقتٌ نحوها بسرعه جنونيه لجذبها من يديها نَحو الرصيف مرّه أخري ، فعلتُ لأختبيء مجدّداً وأراقِبها من جديد .. حقيقةً رغم أنّها ستٌصابٌ بالجنون لآخر اليَوم إلّا أنّ هذا كان أنسب تصرّف ، فَـ لَن أدعها تَموت وَ لَن أكشف لها عن قوايَ وهَيئتي الآن ..]

دَمَوِيَّة|Bloodyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن