« الفصل الأول »

2.9K 65 48
                                    


الحب حينما يتغمس بالحرام وأنت تعلم أنه كذلك .. تكره روحك الملوثه وقلبك الأثم ولكن رغم ذلك فقلبك يأبى أن يطاوعك وينسى بل يتشبت بالمحبوب أكثر من ذي قبل وكأنه يستلذ بأن يجعلك تتألم .. كأن له ثأر معك يود أن يصفيه بتلك الطريقه المخزيه

عز الدين الرجل الذي يشهد الجميع بشهامته وعدله والذي لطالما كان محط إعجاب النساء من حوله وقع صريعاً لهوى نفسه .. لا يعلم إن كان ذلك إختباراً من الله او أن روحه من ذاتها مدنسه !! .. لقد وقع في هوى شقيقته !! .. أجل شقيقته ذات الستة عشر ربيعاً .. لا يعلم كيف حصل ذلك او متى من الأساس لكنه كان ورغماً عنه كلما يراها تنتابه أحاسيس ومشاعر دنيئه تجاهها .. كان فيما سبق يعشقها كما أراد الله .. كأخت وصديقه يقضي معها وقته .. ولكن !! .. ولكن منذ أن كبرت وبدأت عليها لمحات النضج سقط في الفخ الذي نصبه له الشيطان .. كره نفسه ، ذاته ، روحه ، كره طريقة عيشه ولكن ذلك لم يكن بالشيء الذي جعله يتوقف عن شعوره ذاك ......... كان يجلس في غرفته .. مستلقياً فوق سريره وعيناه متشبثتان بالسقف .. لم يكن يراه حقاً فقد كانت عيناه مغطاه بغشاء حينما سافر عقله في بحر من الأفكار المتلاطمه .. منذ ما يقارب الثلاث شهور بدأت أفكاره تجاه سمى تتغير .. أجل ثلاثة شهور .. حينما أتت إلى غرفته توقظه من نومه ليذهب للعمل وإذ به فجأه عينيه اللعينتين أخذت تمشطان جسدها بطريقه حقيره رخيصه وأفكاره بدأت تستلذ بالأمر محفزه شيء من الرغبه بداخله .. حينها ذُهِل مما جرى له ولم يعلم ما الذي أصابه ولكنه تيقن بأن هناك خطباً به .. إمتحن نفسه مراراً وتكراراً وعاد بأفكاره للماضي ليجد ذنباً إرتكبه كان أثره ما يجرى له الأن ولكنه لم يجد شيئاً .. لطالما كان رجلاً محترماً نزيها يخشى الله .. تنهد بتعب وتمنى لو يأخذ الله أمانته ليرحمه من هذا الجحيم الذي يعيش فيه ......... تناهى إليه صوت طرقات خفيفه على الباب إنتشلته من جهنم الراكده في جوفه .. أجاب بحسره

- تفضل الباب مفتوح .

دخلت والدته الغرفه بوجه يعكس الحزن قائله بألم

- بني عز الدين .. ما بك ؟! .. أخبرني مما تعاني ؟! .. مضى لي زمن وأنا أراك تعاني من شيء ما وحيداً وكأن الدنيا بوسعها قد ضاقت عليك .

جلس بإعتدال وأشار لوالدته أن تقترب منه بينما إغتصب إبتسامه ضعيفه

- تعالي أمي .. تعالي وإجلسي بجانبي .

إقتربت والدته منه وجلست بجواره فوق السرير .. سألها بلطف مبتسماً

- أخبريني الأن من الذي جعلكِ تعتقدين بأنني حزين ؟!

إرتفعت يدها تضع كفها على خده وقد تلذذ الحزن بنحت علاماته بملامحها المليئه بخطوط السنين الماضيه .. قالت بلوعه

رغبه شيطانبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن