--------------------------------------------------------------------------------
لعبة الاستدراج
عاشت لين عشرة أيام مع قلق الانتظار .
ذبلت الزهور مع حرارة سنغافورة ، ولم ينل بيرت الاشارة التي يريد ليرسل غيرها . ومع ذبول الازهار خافت لين على ذبول جهودها وضياع آمالها سدى .
في اليوم العاشر لم تستطع الفتاة التواجد في الفندق اذ كان عليها الحلوال محل احدى المدرسات الغائبات لكل فترة بعد الظهر . وعندما عادت الى الفندق في المساء فكرت بالاتصال بغرفة جوليا ، لكنها فضلت تأجيل ذلك فاستحمت وارتدت ثيابها استعداداً للنزول . وما ان همت بالخروج حتى سمعت طرقاً ، ففتحت الباب لتجد بيرت واقفاً ببزة العمل السوداء ، فحاولت اقفاله لكنه منعها ودخل عنوة قائلاً:
-أود التحدث اليك .
حدقت الفتاة فيه والخوف يملأ قلبها من قساوة ملامحه كأنه اكتشف الحقيقة وجاء ليصفي حساباته . حاولت الكلام عبثاً فاكتفت بالنظر اليه وهو يمشي في الغرفة صامتاً تخونه العبارات ، فالاثنان في موقف حرج وان يكن لكل منهما أسبابه .
التفت ناحيتها وطرق بنظراته كل ذرة من جسمها فارتبكت من هذا الامتحان وسألت بصوت تخنقه البحة :
-ماذا تريد؟
-ستشاركينني العشاء الليلة .
على الفور غمرها شعور بالارتياح فادارت وجهها لئلا يلاحظ ذلك ، وبالفعل اعتقد بيرت رد فعلها دليل غضب فقال :
-لا وجوب للخوف لأني لن أحاول معك شيئاً بعد الآن .
مارست لين الكثير من ضبط الاعصاب لتستطيع مواجهته بوجه هادئ :
-لم افهم قصدك يا سيد داين .
-اعدك بالتصرف تصرفاً لائقاً.
اعملت الفتاة ذكاءها لتفهم موقفه الجديد وتعمل على تحويله لصالح خطتها فسألت :
-ما سر هذا الانقلاب ؟
بدت علامات نفاد الصبر على بيرت فأجاب :
-لا ضرورة لمناقشة ذلك الآن . كل مافي الامر ان فترة غيابي عنك كانت قاسية وادركت انني ارغب برؤيتك . وها أنا الآن امامك ومستعد لتنفيذ شروطك .
-لا أذكر اني وضعت شروطاً معينة .
-لم تضعيها صراحة ، لكني فهمتها من خلال تصرفاتك ومواقفك .
اطرقت لين التفكير بالأمر ثم توجهت الى المرآة والتقطت فرشاة الشعر محاولة اظهار عدم الاكتراث ، لكنها مالبثت ان توجهت اليه سائلة :
-كيف يمكنني ان اثق بك ؟
-لقد وعدتك ووعد الحر دين .
وأضاف لما رأى انها غير مقتنعة تماماً:
أنت تقرأ
~*~*~ البَحث عن وهم ~*~*~
Bí ẩn / Giật gânالعنوان الاصلي لهذه الرواية بالانكليزية ~*~*~The Judas kiss ~*~*~ - سالي ونتوورث