طفولتي وزوجة ابي

15 1 0
                                    

كنت اذهب لمدرستي و أود لو اني لاارجع
كنت متفوقة جداً أود البقاء الى جانب معلماتي وصديقاتي
بدأ ابتزاز وتهديد ابي وزوجته لي بدراستي وانهم سوف يمنعوني من الذهاب اليها اذا قَصرت في واجبات البيت

من هنا بدأ الحقد يزداد اكثر  وكلما رأتني جالسة واتصفح في واجبات المدرسة تضربني وتطلب مني تنظيف البيت بل حتى اعداد الطعام .كنت اتولى جميع عمل المنزل وعلى الرغم من ذلك فأني احاول اكمال جميع واجباتي المدرسية لأنها منفذي الوحيد


كنت حينها في الصف التاسع عندما عدت الى البيت وانا احمل معي خبر النجاح ومعي اختي كانت غير موفقة بالنجاح وعلى الرغم من أني متفوقه بنجاحي لكني لااشعر اطلاقا بالفرح النجاح و اكمال الواجبات الدراسية كانت جميعها مبررات لمنعي من الدراسة

وعند بداية العام الدراسي الجديد تفاجأت بمنعي من الذهاب الى المدرسة وضربي واسكاتي بالقوة وعندما تسألهم خالتي عن السبب كان ابي يجيب ليس لدي مايكفي من النقود كي أاكل وانت تتحدثين عن التعليم ويبتسم ابتسامه ساخرة منها ...وكذلك اختها سوف تترك المدرسة ...انظر الى اختي وأراها تبتسم فهي لايهمها امر التعليم
اطلاقا

ثم ماذا ؟؟؟؟ثم تتوالى لحياتي احداث الانتقام الحزن الصراخ والبكاء
كنت أعاني ذلك كل يوم استيقظ في ضجة وصراخ واعود في المساء لأنام على اثر ضرب زوجة ابي او اهانة من ابي كنت انام في زاوية من تلك الغرفة المظلمةوانا أتَخيل عينان امي وهما ينظران لي ويداها تمسك بيداي فتهدأ نبضات قلبي وتبدأ عيناي بالأنغلاق من شدة النعاس


لم تكن الايام التي مضت من حياتي إلا بدايةً  وتمهيدات لمشاكل كنت اتمنى لو يكون الضرب والاهانة هو الحل والأنتقام ......  





هل يمكن تَخييل غرفتان صغيرتان اعيش بهما طوال حياتي مع اختً ليست بأخت واخً ليس بأخ مع ام مزيفة واب قاسي

عليَ الاهتمام بهم دون تعليق دون مشاعر دون اعتراض على شئ
كل ذلك لماذا ؟؟؟لأن والدتي تَزوجت من رجل له زوجة هذا الذي كُنت اعرفه من خلال كلام خالتي لي .....كره ابي دون مبرر كرهه بسبب تحريض زوجته او بسبب اعتقاده بأني شوؤم  عليهم وعندما جئت للحياة غادرت امي

شعوراً يراودني بين الذنب والبراءة بين الخوف والرجاء ...يٙكاد عقلي أن ينفجر




تٙكاد روحي أن تٙخرج احلامي أنعٙدمت وبريق الأمل هجرني ... لم يكن بوسعي التفكير ولا عدم التفكير
انعدمت ثقتي بنفسي اكثر حين بدأت خالتي بالابتعاد عني تدريجياً
لأني أصبحت ناضجة وجميلة ومن الصعب الذهاب معها والاختلاط باولادها هذا ماكانت تقوله لي مالا يقنعني اطلاقا وأنني على يقين وراء كل ذلك زوجها 





مرت ثلاث سنوات من عمري وانا في ذلك البيت ....اخي الصغير أصبح شاباً زوجة أبي ازدادت لهيباً وحقداً كلما تراني أصبح أكثر جمالاً أزداد بها الحقد على قص شعري
وحين أصبحت ناضجة اكثر وبدأت مفاتني تسحر كل من يراني ..بدأ الشبان بالتقدم لخطبتي إما عن أبي رفضه أمراً مقضياً وكان قبولي برفضه أمراً اجباريا
فكيف بقبولهم زواجي وهو بدايةً لسعادتي؟






أما عن زوجة أبي فكانت تسخر مني في كل فرصة تتاح لها
أبي الذي أصبح عجوزاً متقاعداً لايعمل شيئاً في الحياة إلا أن يصبح مثملاً ويتشاجر مع زوجته ويضربني














وانا في العشرين من عمري

ذات يوم انطرقت الباب
في منتصف الليل الجو بارد جدا والسماء ملبدة بالغيوم تكاد أن تمطر
ليس من العادة أن افتح الباب فهذا ما يقوم به اخي ولكنه نائم ربما يشعر بالمرض  كان يسعل طوال النهار  
توجهت الى الباب حين سمعت نداء زوجة أبي افتحي الباب ياشوؤم أنه
اباكِ 
توجهت الى الباب وأنا أضع على كتفي قطعة قماش صوفية سوداء اللون وارتدي أسفلها ثوب قرمزي اللون طويل ،و خصلات شعري تتدلى على جبهتي ....حين اقتربت من الباب لم اسمع سوى صوت المطر ..يبدو أنها أمطرت
مٙن الطارق ؟؟صوت المطر والرعد الصاخب لم يدعني اسمع صوته.
...
من المؤكد أنه أبي فهو وقت عودته من البار سوف افتح له وإلا ضربني لتأخري عنه

فتحت الباب ومن شدة الظلام لاأرى حتى يداي ...اهلا أبي امساك الله خيرا
تفاجأت حين دخل البيت ونظرت إليه ليس بأبي

انا مَن اخترتُ الجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن