We can meet again somewhere , somewhere far away from here
انه شهر ديسمبر ، ابرد شهور السنة في لندن ، لكن لم يؤثر في برد لندن يوما ، كان هناك دائما ما يشعرني بالدفئ لدرجة ان انسى شعور البرد
كان هاري ذاك الدفئ اللذيذ الذي لم اعد اشعر به
او بلغة اخرى لم يعد يشعرني به ،
بقي اسبوعان على عيد ميلادي و الكريسميس اتساءل كيف سيكون
لم اعد اشعر بذراعا هاري حولي ، لقد تركني ، كان خائفا علي فقط من غضبي الذي لم اسيطر عليه يوما لذلك قام باحتظاني حتى اهدا
اراهن انه فقط قلق على اثاث المنزل
اقف من الفراش بعد تامل هاري النائم لاقوم بروتيني اليومي ، استحم و اغسل اسناني ثم اعد الافطار
" صباح الخير "
" صباح الخير " تمتمت بذلك لهاري الذي نزل من الدرج و بدل ياكل ، اليوم يوم راحته لذا لم يخرج بدون فطوره كالعادة
يرن هاتف فيلتقطه بدون مبالاة ليجيب بينما ياكل
" ماذا تريد زين من الصباح ؟ " يصمت لبعض الوقت لاعرف انه يستمع لزين
" انه امامي " ينظر الي فجاة بنظرة لم استطع تفسيرها لكني شعرت انها لم تكن جيدة
يضحك فجاة بسخرية ثم يقول " انت تحلم زين " ثم يصمت كما لو انه يحاول ان يكمت غضبه
يرمي الهاتف فوق الطاولة فجاة ثم يبدا بالاكل كما لو كانه ينفس عن غضبه
" مالامر ؟ " سالت بخفوت متمنيا ان يجيبني في اعماقي
نظر لي قليلا بشرود ثم ازاح نظره قليلا لثواني و عاد بنظره لي كما لو انه كان يفكر في اجابة لسؤالي
" انه زين ... اراد القدوم لكنني رفضت اريد البقاء لوحدي اليوم ، انا اعني ا--اريد ا--ان نبقى معا اليوم بما اننا سنذهب غدا لعائلتك "
منذ خمسة اشهر .. لم يقل ابدا انه يريدنا معا ... فقط هذه المرة .. نحن حتى لم نمارس الجنس الا عند غضبه ، كان يعبر عن غضبه تجاهي دائما بمضاجعتي بقوة
ثم يعتذر في الصباح ، و يزيل الالم بطرقه المنحرفة ، هاري ليس ساديا ابدا .. لا بل هو طبيعي جدا و ليس قاسيا لم يقسو عليا يوما ..
" ن--نعم بالطبع س--سنبقى معا لما لا " اجبته بعدما شردت لثوان و ربما دقائق ثم ضحكت بتوتر
